ذكرت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية أمس الإثنين أن مجموعة من علماء آثار التابعين لجامعة تورينو الإيطالية يستعدون لاستئناف البحث عن غرف الدفن المفقودة فى مقبرة الملك توت عنخ آمون، وذلك بعد أكثر من عام على تكهنات عالم المصريات البريطانى فى جامعة أريزونا، نيكولاس ريفز، بوجود دلائل على مدخل خفى فى مقبرة الملك الفرعونى.
وأكدت الصحيفة أن الفريق البحثى الذى سيتولى هذه المهمة يخطط الآن لاستخدام أنظمة رادار لمسح المقبرة، التى يبلغ عمرها 3300 عام، واكتشفت عام 1922 من قبل الباحث البريطانى هوارد كارتر.
ويعتبر هذا الفريق بذلك الفريق الثالث من الباحثين الذين ينقبون عن غرفة نفرتيتى المفقودة، فى العامين الماضيين.
وأضاف "ثلاثة أنظمة رادارية سوف تستخدم، وسيتم تغطية الترددات من 200 ميجاهيرتز إلى 2 جيجاهيرتز".
ويعتزم الباحثون إجراء أول مسح على المقبرة قبل نهاية هذا الشهر.
وكان وزير الآثار المصرى السابق، ممدوح الدماطى، قال أن تكهنات بنسبة "90 %" تؤكد أن المقبرة بها غرف خفية، مضيفا، أن العثور عليهم سيكون بمثابة "اكتشاف القرن".
يذكر أن البحث عن غرف دفن أخرى داخل مقبرة توت عنخ آمون بدأ عام 2015، عقب مطالبة عالم المصريات ريفز بذلك.
كما قال ريفز أن واحدة من الغرف السرية الخفية يمكن أن تكون مقبرة الملكة نفرتيتى المفقودة.
وبالفعل قال حينها خبير الرادار اليابانى، هيروكاتسو واتانابى، أن لديه أدلة على غرفتين خفيتين فى مقبرة الملك. وأضاف "أظهر الرادار، بدقة شديدة لا تحتمل الشك، مساحة فارغة خلف جدار المقبرة."
ومع ذلك، أثار خبراء شكوكا بشأن هذا الزعم، خاصة بعد قيام الجمعية الجغرافية الوطنية بسلسلة ثانية من المسح الرادارى على أمل العثور على أدلة أكثر وضوحا للمقبرة.
وفحص علماء الجمعية جدران مقبرة توت عنخ آمون بخمسة ارتفاعات مختلفة، واستخدموا اثنين من الهوائيات الرادارية بترددات 400 و900 ميجاهرتز، على التوالى.
ولكن النتائج أظهرت فراغا وراء الجدران.
وفى مؤتمر لمناقشة المطالبات باكتشاف ما وراء جدران مقبرة توت عنخ آمون، العام الماضى، اختلف علماء الآثار بشأن خطط حفر فى الجدران.
كما اختلف الخبراء بشأن كيفية إقناع وزير الآثار السابق، عالم المصريات زاهى حواس، بذلك، وهو الذى يقول أن ادعاء وجود غرف سرية داخل مقبرة توت عنخ آمون يفتقر إلى أى علم حقيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة