قررت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية العراقية تشييع القتلى الذين قضوا خلال مظاهرة يوم السبت الماضى فى موقع مظاهرة ساحة التحرير وسط بغداد التى طالبت بتغيير مفوضة وقانون الانتخابات، وذلك بعد عصر غد الثلاثاء، وسيتم اغلاق شوارع وسط بغداد المحيطة بساحة التحرير وجسرى الجمهورية والسنك المؤديين إلى المنطقة الخضراء.
وأشارت اللجنة ـ فى بيان صحفى الليلة إلى أن التجمع والانطلاق سيكون من منطقة جسر محمد القاسم قرب مستشفى "الجملة العصبية" وصولاً إلى ساحة التحرير، حيث سينصب ذوو الشهداء سرادق عزاء لهم فى ساحة التحرير فى الموقع الذى قضوا فيه ولمدة ثلاثة أيام.
من جانبه، شرع النائب عن كتلة "الأحرار" النيابية التابعة للتيار الصدرى ماجد الغراوى فى جمع توقيعات من أعضاء مجلس النواب العراقى لاصدار قرار من البرلمان يعتبر ما حدث يوم السبت الماضى فى ساحة التحرير انتهاكا لحقوق الانسان وجريمة ضد المتظاهرين السلميين، مطالبة الحكومة باعلان نتائج التحقيق العاجل وتقديم المتسبيين فى الحادثة إلى القضاء، واعتبار الذين سقطوا فى ساحة التحرير من المتظاهرين وقوات الأمن شهداء وتعويض ذويهم.
ولفت المتحدث بإسم إدارة المرور العامة العميد عمار وليد الخياط إلى أن بغداد ستشهد اغلاق جسرى الجمهورية والسنك وساحة التحرير والطرق المؤدية لها وشارع السعدون وشارع أبو نواس باتجاه جسر الجمهورية ومناطق أخرى فى العاصمة خلال فترة التشييع والعزاء بساحة التحرير.
وكان زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر قد دعا عشرات آلاف المتظاهرين من التيارين الصدرى والمدنى فى ساحة التحرير إلى "انسحاب تكتيكي" بعد إطلاق قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى وحدوث مواجهات مع المتظاهرين بمدخل جسر الجمهورية المؤدى للمنطقة الخضراء أدت إلى وقوع عشرات الإصابات فى صفوف المتظاهرين، وقال "سيكون ردنا أقوى بالمرة القادمة".
وقال المتحدث باسم قيادة "عمليات بغداد" العميد سعد معن أن شرطيا عراقيا قتل وأصيب 7 آخرون من منتسبى الأجهزة الأمنية بنيران مندسين وسط متظاهرى ساحة التحرير، بينما أعلن محافظ بغداد القيادى فى التيار الصدرى على التميمى مقتل أربعة من المتظاهرين فى ساحة التحرير وسط بغداد وإصابة 320 آخرين بينهم 79 بالرصاص الحى.
