دعا زعيم التيار الصدرى العراقى مقتدى الصدر، اليوم الأحد، أنصاره بالتزام الهدوء وطالب السياسيين الذين وصفهم بانهم "يدعون الديمقراطية" بالكف عن التصريحات الاستفزازية الوقحة حتى إكمال التحقيق وإثبات الطرف الخاطئ ومناصرة الشعب.. وقال "ما هكذا تورد الابل، ليس بالشتائم والسلاح والتعدى على العلماء والتحريض ضد العراقيين، لأنكم بذلك تضيعون حقكم وتبعدوننا عن مناصرتكم".
وذكر الصدر- فى بيان صحفى تعليقا على أحداث ساحة التحرير وسط بغداد أمس- أن" الدم انتصر على السيف والمظلوم على الظالم، عليكم ترك المهاترات والتصعيد، فقد أمرتم بالسلم حتى النهاية، فإن اخطأت القوات الامنية بتأدية واجبها فلا تخطئوا فى أداء واجبكم بالحفاظ على السلمية".
وأضاف مخاطبا أنصاره: إياكم والعنف والسباب وتناقل الاخبار الكاذبة، حتى نستمر بالمطالبة بحقوقكم، أما إذا لجأتم الى العنف كما لجأوا فأنا سأبرأ من الطرفين ولن أساند أحدا على الإطلاق، ثورتنا اصلاحية من أجل العراق ولا نريد نهاية مظلمة لعراقنا ووطننا وشعبه.
وتابع: يجب على رئيس الوزراء والمختصين معاقبة المخطىء إذا كان من الثوار أو من المندسين الذى استخدم العنف.. لافتا إلى مواصلة المطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات التى سيطرت عليها أحزاب الفساد وقانون الانتخابات من أجل إنقاذ العراق ممن يتلاعب بمقدراته.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أمر بفتح تحقيق شامل للوقوف على ملابسات وقوع إصابات فى صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين خلال مظاهرة حاشدة شارك بها عشرات آلاف العراقيين فى ساحة التحرير وسط بغداد أمس السبت، وملاحقة العناصر المسؤولة عن وقوعها.
ودعا زعيم التيار الصدرى العراقى مقتدى الصدر آلاف المتظاهرين من التيارين الصدرى والمدنى فى ساحة التحرير إلى "انسحاب تكتيكي" حتى إشعار آخر، بعد إطلاق قوات الأمن العراقية للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى وحدوث مواجهات مع المتظاهرين بمدخل جسر الجمهورية المؤدى للمنطقة الخضراء أدت لوقوع عشرات الإصابات فى صفوف المتظاهرين.. وقال "سيكون ردنا أقوى بالمرة القادمة".
وقال المتحدث باسم قيادة "عمليات بغداد:" العميد سعد معن إن شرطيا عراقيا قتل وأصيب 7 آخرون من منتسبى الأجهزة الأمنية بنيران مندسين وسط متظاهرى ساحة التحرير.. بينما أعلن محافظ بغداد القيادى فى التيار الصدرى العراقي، على التميمي، مقتل أربعة من المتظاهرين فى ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم السبت، وإصابة 320 آخرين بينهم 79 بالرصاص الحي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة