شحات خلف الله يكتب : ارتفاع الأسعار وروشتة المواجهة

الإثنين، 13 فبراير 2017 04:00 م
شحات خلف الله يكتب : ارتفاع الأسعار وروشتة المواجهة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حديثى عن ظاهرة ارتفاع أسعار السلع فى المجتمع المصرى بشكل غير مقبول سيثير الكثير من البلبله وهذا حال الأمر عند تناول أى ظاهرة من الظواهر الاجتماعية كونك ستجد بأم عينيك اختلافات فى الرؤى عند تناول الظاهرة إلى ثلاث فرق :

الفريق الأول قناعته أن يستمر على ذات النغمة الخاصة بتقبل الأمر الواقع حتى لا يضع نفسه بين فكى الرحى ، فقد وصل إلى مرحلة من مراحل اليأس المتقدمة وترسخ فى وجدانه عدم التغيير لأن صوت البلابل محكوم عليه بالبكم .

 

الفريق الثانى تجده مندفعاً قابلاً للانفجار لما يكابده من ويلات تلك الظاهرة، أما الفريق الثالث ويكاد أن يكون الغالبية العظمى فى مرحلة الحيرة والتوهان فى انتظار معجزة من السماء لانصلاح الحال.

 

ارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية لا شك فى ذلك، لكن يتم السيطرة عليها بوجود الرقابة على السلع وتحسين مستوى الدخل فى محاولة للمواءمة بين ارتفاع السعر وبين الدخل المادى الذى يتقاضاه المواطن . أما فى المجتمع المصرى فقد ظهرت تلك المعاناة لعدم توافق مستوى الدخل مع ضياع الضمير والجشع لدى المسيطرين على السلعة فى حد ذاتها سواء يتم استيرادها من الخارج أو من الداخل وذلك لرفع قيمة تكلفة السلعة من لحظة التجهيز حتى الوصول إلى المستهلك .

 

"الكل عايش ومحدش بيموت من الجوع"، هذه المقولة تتردد على ألسنة الكثيرين القادر منهم على سد رمق الجوع أو الجائع أصلا لقناعته بأن الشكوى لغير الله مذلة، وواقع الحال للباحث فيما يراه من حوله يجد أن هناك الكثير ممن يموتون من الجوع أو يقتاتون على البواقى والفضلات فى سلال القمامة "الزبالة ".

عزيزى المتذمر الناقم رويدك فانفجارك أو انتحارك ليس العلاج وكذلك صمتك ورضوخك للأمر ليس العلاج أيضا وكذلك أنت عزيزى التائه الذى ينتظر معجزة السماء وتعاقب الأجيال ليس العلاج لظاهرة ارتفاع الأسعار .

قد يقول القائل إذا ما هو العلاج المناسب للتغلب على تلك الظاهرة من وجهة نظرك وهذا حال المتمعن فى الحروف، وهنا لزم على الكاتب أن يجيب، فالكاتب من وجهة نظرى هو نبض الشعب المكتوب على أوراق الذى ينتظر التطبيق فى الواقع وسأتناول بمشيئة الله فى الفقرة التالية أهم الوسائل من وجهة النظر الشخصية لعلاج تلك الظاهرة.

إن ارتفاع الأسعار والحديث عنه يطول ولكن هناك عناصر موجزة لو حاولنا تطبيقها سوياً ، فبكل تأكيد ستتم السيطرة على جنونها ، وبالتالى ترويضها لصالح المواطن البسيط ومن وجهة نظرى الوسائل كالتالى :-

1-    مراقبة الله والخوف من يوم تقشعر له الأبدان وتبديل الجلود فيه للشعور بالألم الشديد لكونها تحتوى على أكبر مركز للخلايا الحسية فى الجسد والتخفيف من أسعار السلع وهنا دور الكنائس والمساجد .

2-    توعية أفراد المجتمعات ونشر ثقافة استهلاك السلع عن طريق المناهج التربوية والمنظمات الاجتماعية والجمعيات الأهلية وعقد الندوات .

3-    تكاتف القادرين وذوى الدخول والشعور بالفقراء عن طريق توفير السلع مثل موائد الرحمن فى شهر رمضان أو نشر ثقافة الكراتين التى يتم توزيعها بواسطة القوات المسلحة فى القرى والمحافظات الفقيرة .

4-    على المستوى الشخصى بالتوزيع على الجيران من طبيخ البيت ولنا فى رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم الأسوة الحسنة عندما قال فى الحديث الصحيح « يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك» وحبذا لو انتشرت بيننا ففيها من التعاون والمحبة الكثير.

5-    ترك الشىء أو السلعة وعدم شرائها وبالتالى سيخضع التاجر لبيعها بأرخص الأسعار حرصاً منه على بيعها حتى لو كان بسعر التكلفة .

6-    التشجيع على نشر ثقافة الجمعيات الأهلية فى المجتمعات كونها الأقرب إلى شرائح المجتمعات مع وضعها تحت الرقابة أيضا حتى لا تتغير رسالتها .

7-    أبناؤنا وتعليمهم التعاطف والتسامح والرحمة بالآخرين والبدء بأنفسنا حتى ينصلح المجتمع ولا يكون هناك جائع .

هذه بعض الحلول من وجهة نظرى للقضاء على تلك الظاهرة، ونسأل الله أن تلقى آذانا صاغية وعيونا قارئة تطبق فى أرض الواقع .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة