قال الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن فقدان الحبيب بأى شكل كان، سواء بالفراق أو الموت، أمر صعب تقبله خاصة إذا كان الشريك مرتبطا به جدا، ومن أكثر الأمراض النفسية التى تسببها حالة البعد، هى الاكتئاب لأن الشخص يشعر باليأس من الحياة والعزلة والوحدة وينفرد بنفسه فى بيته ولا يتحدث مع أحد متأثرا بفقدانه لمن كان يحتويه ويبدأ فى التفكير فى سلبيات الحياة لأن من يساعده فى الحياة اختفى.
وأضاف هانى، أن إحساس تحمل الفشل والصواب وحده هو أمر لا يحتمله ولا يمكنه الاستمتاع بالحياة لأنه فقد هذا الجزء المهم وحتى التفكير فى التنزه والخروج من هذه الحالة لن تنعكس عليه إلا بالإصابة بالإحباط لأنه سيستعيد الكثير من الذكريات التى حدثت بينهم.
وأشار هانى، إلى أن حالة الشخص قد تتدهور أكثر وتصل لفقدان الرغبة والإصابة بنوبات الهلع عند التفكير فى الموت لأنه أخذ منه الشخص الذى كان يحبه وكره الحياة ومن الممكن أن يقبل على الانتحار فى حال كانت شخصيته ضعيفة وعندما لا يتمكن من تعويض الشريك لأنه لا يستطيع استكمال الحياة بدونه.
ونصح استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، بمساعدة الشخص من خلال إقناعه أن الفراق أمر طبيعى فى الحياة خاصة فى حالة الإجبار بالموت، وتذكيره بالأيام الجميلة له والدعم النفسى من المحيطين ومساندته، ويكون هناك شخص يلجأ له لأنه إذا لم يجد ذلك، من الممكن أن يقوم بأمور كثيرة سلبية قد تودى بحياته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة