قال الدكتور هانى الناظر أستاذ الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث السابق أن نسبة الإصابة بمرض السكر فى دولة إنجلترا كانت 9% من تعداد السكان والآن أصبحت 1% فقط بدون أدوية، وحدث ذلك من خلال حملات التوعية من الطب الوقائى وليست الإعلانات، فالشعب تمت توعيته وأدرك أن أكل الدهون والسكريات والأكلات السريعة ستؤدى لتراكم نوع معين من الدهون تترسب فى البطن وتسبب لهم مرض السكر، فتوقف الشعب من تلقاء نفسه.
واضاف الناظر فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن هذا ما نريد تطبيقه فى مصر علما بأنه كان مطبقا من قبل، حملة كبيرة مثل "إدى ضهرك للترعة"، التى تم إطلاقها للقضاء على مرض البلهارسيا فى مصر منذ سنوات وبالفعل تم القضاء على هذا المرض وقلت نسب الإصابة به تماما، وهذا ما نريد تكراره خاصة وأن تكاليف الحملات الوقائية من الأمراض يكون أقل بكثير من تكاليف العلاج التى تتحملها الدولة وتشكل عبء عليها وعلى المواطن، خاصة وأن الدولة تتحمل تكاليف علاج المرض ومضاعفاته.
وأكد الناظر أنه يجب على المصريين أيضا الاهتمام بالنظافة الشخصية لأن إهمالها يؤدى للإصابة بالأمراض الفيروسية والفطرية والبكتيرية، فسلوك "العطس " على اليد من أبشع السلوكيات التى تسبب نقل العدوى من حوله ، كما أن البثق فى الشارع يسبب أمراض فطرية، وبالطبع يجب محاولة تجنب الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب وغير ذلك.
وأوضح الناظر أن وزارة الصحة بها إدارة كاملة للطب الوقائى ورغم ذلك فإن نسبة الحملات الصحية تساوى صفر، لأن ميزانية الدولة لا تسمح لذا يجب التفكير خارج الصندوق، وعدم مطالبة الدولة بتوفير نفقات الطب الوقائى، وذلك من خلال طرق مختلفة للحملات مثل إدخال شركات القطاع العام الكبرى فى هذه الحملات، والإتفاق مع الصحف والجرائد للرعاية الإعلامية والتوعية، وموضوعات الحملات متعددة مثل تلافى حوادث الطرق والنظافة والتوعية بأمراض القلب، والإمراض الجلدية، وغيرهم.
وأكد الناظر على ضرورة تطوير المنظومة الصحية عامة، والتى تتكون 5 عناصر هى المريض ، والطبيب والهيئة معاونة "ممرضين وإدارة"، والأدوات "معامل التحاليل والاشاعات والأدوية، والهيئات "المستشفيات والعيادات"، لذا يجب تطوير هذه المنظومة ككل بتطوير المستشفيات وزيادة رواتب الأطباء وتقديم الخدمات التعليمية لهم وتحسين أحوال الهيئات المعاونة والتمريض، وبالطبع كل هذا سوف يساعد فى تحسين منظومة الصحة ككل.