بدأت نجاة تستعيد شريط الذكريات بعد أن وقفت تطلب الطلاق من زوجها الثالث، قائلة "أتذكر عندما عدت من المدرسة فقالت لى أمى، إحنا غلابة ومنقدرش نصرف عليكِ، ومن وقتها وأنا أعمل فوق الـ16 ساعة حتى تصاب يدى بالشلل من كثرة الضغط عليها، وعندما بلغت الـ16 عامًا جاء العريس العجوز فوق الخمسين عامًا فباعونى له مقابل مئات الجنيهات".
وأكملت "نجاة.ح"، وهى تقف أمام محكمة الأسرة بإمبابة طالبة الطلاق فى الدعوى رقم 2768 لسنة 2016: "خرجت وأنا فى يد ذلك العجوز وذهبنا إلى منزله، فعاملنى كالحيوانة وبأسلوب مقزز جعلنى أكره الزواج والرجال واعتدى علىَّ واغتصبنى فلم أتحمل وأصبحت مطلقة وأنا فى سن الـ19 عامًا ومعى طفلين".
وأكملت: "أهلى كالعادة رفضوا يتحملوا عبئى ورمونى لأول عريس جاء لى، وكان موزعًا للمواد المخدرة فلم أتحمل العيش معه وتركته بعد 3 سنوات من الزواج وهربت وبصحبتى طفل منه، وعلمت بعد ذلك أنه تم ضبطه من قبل الأمن فلجأت لمحكمة الأسرة وأقمت دعوى طلاق".
وتابعت: تزوجت للمرة الثالثة من "رزق.ع" تاجر خضار، وأنا بصحبتى 3 أبناء فأوهمنى أنه سيتكفل باحتياجاتهم، ولكنه خدعنى ووجد نفسى بين خيارين العيش مع زوج يحمينى وأجد بابًا مقفولاً علىَّ مقابل التضحية بأطفالى أو العيش مع أولادى فى الشارع".
وأكملت نجاة: "أخذت أولادى وتركتهم فى الشارع وذهبت للعيش فى مكان جديد حتى لا أراهم مرة أخرى وأشعر بالذنب وأعود لهم، وعشت فى كنف زوجى وظننت أننى من الممكن أن أعيش مرتاحة البال، ولكن بعد شهور زوجى باعنى ورفض أن يكمل معى عندما علم أننى حامل، وأجهضنى وقال لى إن من باعت أولادها لا تصلح أن تكون أمًا وأصبحت فى الشارع".
واستطردت الزوجة: "بحثت عنهم ولكنى لم أجدهم وأهلى رفضوا مساعدتى وبقيت لما بتضييق علىَّ الدنيا بروح الجامع أحاول أشوف حد يقول لى كلمتين يخلونى مفقدش عقلى بعد ما ضاعت حياتى".