ميثم الخزرجى يكتب: عمود فقرى

السبت، 11 فبراير 2017 12:00 ص
ميثم الخزرجى يكتب: عمود فقرى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسلل خلسة من جوف الغرفة ليتلبس أجنحة الريح بقفزاته العريضة، طاويا مدخل البيت المؤدى إلى الحديقةِ بزفيرٍ واحدٍ لا غير، مستحوذا بأنظاره المتفتقة على الجديد الذى يصادفه ليستقر برهةً من الوقت عند كل قادم يخترق ذهنه البكر معتليا بلوغه الناشئ ليتكور على شكل علامة استفهام منه سؤال لطالما قوبل برد عنه "ما هذا الشىء؟". حدّ النظر إلى شجرة البرتقال المخضرة متدليا منها غصن بارز من منتصفها لم يأخذ نصيبه من الانثناء التام، تيمم صوبه ثم ارتفع بساقية عاليا بقطف البرتقالة فلم يستطع تحول إلى حلزون لكى يقطفها فلم يقدر.. تناهت إلى مسامعه قهقهات والده المموسقة:

-     دعها ياحبيبى لكى تنضج وتكبر فتنحنى أكثر لتتمكن من قطفها

تفرس محياة بتمعن غائر لغير وجهته إلى وقع أقدام جده المتريثة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة