أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

اغضبوا مرة ضد إسرائيل

السبت، 11 فبراير 2017 07:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وهل وجدت إسرائيل «العين الحمرا» من العرب حتى لا تقدم على خطوتها بتقنين مستوطناتها فى الضفة الغربية؟
 
وهل وجدت غضبا دوليا مؤثرا ضد طرح مشروع قانون بالكنيست لتنظيم الوضع القانونى لهذه المستوطنات؟
وهل وجدت قولا فصلا قويا وموجعا من كل الأطراف العربية التى ترتبط معها بعلاقات وسفارات؟
قبل أسابيع وبالتحديد يوم 23 ديسمبر 2016 قرر مجلس الأمن الدولى عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلى بكل أشكاله، وصوتت الإدارة الأمريكية لصالح هذا القرار، وذلك قبل أيام من مغادرة الرئيس أوباما لمنصبه ليتسلمه الرئيس المنتخب ترامب، وبقدر ما بدا هذا التوجه من الإدارة الأمريكية أنه أقرب إلى «الفعل الأخلاقى» الذى لن يترك فعلا مؤثرا على الأرض، وجدنا رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو يهدد ويتوعد الأطراف التى صوتت لصالح هذا القرار، وأعلن تجميد بعض المساعدات للدول الأفريقية المؤيدة، وبالغ البعض فى أحلامه بأن أطلق أمنيات بأن تستغلها مصر فرصة وتعوض ما جمدته إسرائيل، عسى أن يكون فى ذلك خطوة على طريق العودة المؤثرة لنا فى أفريقيا.
 
كان السلوك التأديبى من نتنياهو رسالة إلى من يعنيهم الأمر بأنه هو الذى يمتلك المبادرة الآن فى اختيار نوع الرد ضد المعارضين لسياسة إسرائيل، أما العرب فليس عنده أصحاب وزن، ومن هذا المنطلق يمضى فى أمره، حتى كانت خطوة الكنيست يوم الاثنين الماضى بإضفاء المشروعية القانونية على المستوطنات، فى خطوة قال عنها وزير التعليم الإسرائيلى «نفتالى بينيت»: «من خلال هذا القانون انتقلت دولة إسرائيل من الطريق المؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية إلى الطريق المؤدى إلى السيادة الإسرائيلية على معظم أراضى الضفة الغربية».
 
يحدث هذا بينما ينشغل العرب بالحرب فى اليمن، وتمزيق سوريا، وهو ما لم تجده إسرائيل يوما ما طوال تاريخها كمناخ خصب كى تمضى فى سياستها لتهويد الأرض الفلسطينية، بالدرجة التى لا يكون هناك أرضا تقوم عليها الدولة الفلسطينية المنشودة، ماذا يبقى بعد ذلك من فلسطين؟ وأى جرم إسرائيلى ننتظره حتى نقول لها: «لا بدرجة موجعة نشعر»؟
 
الإدانات والرفض على مستوى الكلام ليس له قيمة مع كيان غاصب يتعامل على أنه فوق الفانون الدولى، فاغضبوا أيها العرب ضد إسرائيل مرة واحدة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة