أكرم القصاص - علا الشافعي

نقاد بمعرض الكتاب: المثقف اللاهث وراء السلطة غير حقيقى

الأربعاء، 01 فبراير 2017 11:00 م
نقاد بمعرض الكتاب: المثقف اللاهث وراء السلطة غير حقيقى معرض القاهرة للكتاب
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الناقد الدكتور عبد الناصر حسن إن أزمة الثقافة على مدى الأزمنة شغلت المفكرين، وكانت علاقة المثقف بالسلطة محفوفة بالتوتر والتخوف والتوجس، مضيفا أن الكاتبة هالة فؤاد استطاعت أن ترصد حال المثقف مع السلطة، وكشفت عن وضع المثقف ورصدت تطوراته المختلفة ووقوعه بين سندان السلطة والمطرقة العامة، حتى أصبحت بينهم علاقة مستمرة، أشبه بلعبة القط والفأر.

 

وأضاف "حسن" خلال مناقشته كتاب "المثقف بين سندان السلطة والمطرقة العامة" للدكتورة هالة فؤاد بمعرض الكتاب، أن الكاتبة وضحت الفرق المثقف الحقيقى وغير الحقيق الذى دائما ما يلهث وراء السلطة، ويدافع عنها،  على عكس المثقف الحقيقى، والذى تكون لديه رؤية للمجتمع، ويدرك أهميته فى أن يكون له دور اجتماعى من خلال قدرته على قراءة هموم المجتمع وبثها بأدواته المختلفة.

 

وأكد عبد الناصر حسن أن الكتاب بمثابة دراسة أصيلة وتقدم قراءة للواقع النقدى، وتؤكد على صحوة جديدة حول كثير من الأفكار والتصورات، وتفتح أفقا من الكشف عن النصوص والتأويلات للتراث العربى.

 

وأوضح الناقد الأدبى أن المثقف غير الحقيقى لا يهتم بالصالح العام، وبالتالى لا يدخل ضمن شروط المثقف المثالى، مشيرا إلى أن المثقفين والسلطة لهما أدواتهما لإغراء الآخر، فالمثقف يعمل على تجاوز الضعف والاستقلال بالرأى فى الوقت التى تحاول لسلطة كبت رأيه.

 

وأكد الناقد عبد الناصر حسن، أن الكتاب بمثابة عمل جاد، يحتاج إلى عدد من القراءات حتى نستطيع مناقشة بعض الأفكار والقضايا الموجودة بالكتاب، مشيرا إلى أن الأرضية الفلسفية للكاتبة هالة فؤاد دائما ما تقوم على التأمل والرؤية الحقيقة.

 

ومن جانبها قالت هالة فؤاد إن هناك علاقة عكسية بين المثقف والسلطة، فسقوط الأنظمة السياسية يتبعه نهضة ثقافية.

 

وأضافت هالة فؤاد خلال كلمتها أن المثقف السلطوى لا توجد له أى نصوص أدبية، مشيرة إلى أن المثقفين المهمشين دائما ما يكونوا كبار المبدعين، حتى أن أبو حيان التوحيدى قام بحرق كتبه نوعا من التمرد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة