استرجع طارق مصطفى المدير الفنى للعروبة الإماراتى وأحد نجوم المنتخب الوطنى وجيل 98 الذى حقق لقب بطولة الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو، ونجح في الفوز على منتخب الخيول على أرضه ووسط جمهوره والعودة من مدينة واغادوغو باللقب الأفريقى، والذى يستعد لمواجهة الفراعنة اليوم بأمم الجابون 2017 في الدور نصف النهائى للبطولةـ ذكرياته مع الهدف الذى أحرزه في النهائى وكواليس ما قبل مواجهة منتخب الخيول ودور الراحل محمود الجوهرى مدرب الفراعنة آنذاك في تحقيق اللقب، حيث قال:
"بطولة أمم أفريقيا 98 عزيزة علينا وعلي شخصيا واللعب لمنتخب بلدك شرف وخاصة عندما تلعب ويكون لك بصمة في بطولة يصبح الأمر مختلفا، وربنا كلل مجهودى بهدف في المباراة النهائية وهو أفضل تكريم لي من الله.. بعد أن شاركت في 3 مباريات أساسي ومباراتين احتياطي ومباراة واحدة لم اشارك فيها امام زامبيا.. حيث لعبت أمام المغرب وبوركينا فاسو أساسي".
استرسل طارق مصطفى ، "في مباراتنا مع بوركينا فاسو بعد انتهاء المحاضرة وأثناء خروجنا فوجئنا قبل استقلال الأتوبيس بزوجى ثيران يهاجموننا صوب الفيلا التى كنا نقيم بها وهو ما دفع الجميع للهروب في محاولة للاختباء خشية من فتك الثيران بنا وهى من الوقائع التى أقدم عليها البعض هناك لإرهابنا قبل مواجهتهم وإنزال الفزع في قلوبنا بخلاف ما تردد أن بها أعمال سحر، ولكن تلك الواقعة قوتنا ارادتنا وعزيمتنا وكانت حافز لنا للفوز على الخيول وأتمنى أن يكون الفوز حليف الفراعنة في مواجهة الغد.
تابع مصطفى، "كان لي بصمة في الهدف الذى أحرزه حسام حسن في شباك بوركينا فاسو، حيث بدأت الكرة من تحت قدمى ووصلت إلى لحازم امام الذى لعبها لحسام حسن وسددها الأخير في المرمى.. كما أن الهدف الذي أحرزته في نهائى البطولة فى شباك بوركينا فاسو كنا قد تدربنا علي تنفيذه من قبل وكنا نتدرب على تطبيقه باستمرار مع العلم أن الجوهرى درب أجيالا كثيرة علي كيفية استغلال الكرات الثابتة، وهى ما أصبحت أمر ضرورى في كل دول العالم حاليا ، وكل الدنيا تركز على تطبيق الجمل المتفق عليها خلال تنفيذ الكرات الثابتة وأنا أعتمد عليها خلال عملى كمدرب حاليا، واعتمد عليها كوبر أيضا خلال أمم الجابون فى الجملة المتفق عليها بين عبد الله السعيد ومحمد صلاح في مباراة المغرب الأخيرة".
وعن هدفه فى شباك جنوب إفريقيا يقول "كنت متوقع أن أسجل هدفا في النهائى خاصة أننى أضعت هدفا في مباراة بوركينا فاسو وربنا عوضنى خيرا في المباراة النهائية بعدما تحرك حسام حسن ولعب له الكرة حازم امام من ضربة ثابتة ومررها لي حسام حسن وصوبتها علي المرمى وكان معاد تحرك كل لاعب فينا متفق عليه من قبل الجوهرى".
شدد على أن الجوهري مثله الأعلي فى التدريب وهو المدرب رقم واحد بالنسبة له لأنه تعلم منه كثيرا وكان يمتاز بالشخصية القوية وإجادة العامل النفسي والشق الفني وكان شامل في التدريب.
واسترجع مصطفى ذكرياته، "أتذكر بعد مباراة المغرب والتى خسرنا خلالها في آخر دقيقة بهدف مصطفى حجى وكلنا كلاعبين عدنا إلى مقر الإقامة في حالة عارمة من الحزن ولم نتناول وجبة العشاء من كثرة الحزن وفوجئت وكل أعضاء البعثة في الصباح بالجوهرى يوقظنا جميعا ويقبلنا، وقال لنا " يلا يا أبطال ننسى ماتش المغرب ونفكر في اللي جاى .. وربنا عايزنا نلعب مع كوت ديفوار " ، ونجح فى توفير رحلة نيلية لنا لإخراجنا من حالة الحزن وذهبنا للتنزه على البحر وتناولنا العشاء هناك وبعد العودة أعد لنا مسابقة لمن يقوم بإلقاء حسام حسن في حمام السباحه بملابسه الكاملة ورصد للفائز مكافأة قدرها 100 دولار وتمكن محمد يوسف نجم الأهلى السابق ومدرب الشرطة العراقى الحالى من الإمساك بحسام حسن وإلقائه في حمام السباحة بكامل ملابسه.. وخضنا مباراة كوت ديفوار وربحنا بركلات الحظ الترجيحية وكان لي الشرف أن أسجل ركلة ترجيحية من الـ5 كرات التى تم تسديدها".
وعن نصيحته للجيل الحالى قال مصطفى، "أتمني التوفيق للجيل الحالى وأمامهم 180 دقيقة لتحقيق إنجاز جديد يضاف لسجلاتهم ويدخلهم التاريخ وهو حدث قد لا يتكرر لعدد من اللاعبين مرة أخرى".