أم ثكلى اثخنتها الجراح
تنادى يا بنى حى على الفلاح.
هلموا إلى لتعيدوا لقلبى الأفراح
لملموا شتات قلبى ولا تشمتوا بنا الأعادى.
لا تمدوا للغرب يداً تطلبون بها عوناً أو طعاماً لجائع أو حريةً لأسير.
فبالورود يمدون يداً وبالأخرى يحملون خنجراً مسموماً يصوبونه نحو قلبى
نحو فلذات كبدى فيمزقون به أحشائهم.
ويزهقون به أرواحهم ويثخنون قلبى المكلوم بالمزيد من الجراح
يخطفون فلذات كبدى مقابل لقمة تسد فاقة إخوتهم الجياع
يخطفون نور بصرى وزهرات عمرى.
يا بنى لن تغدو الذئاب يوما حاضناتٌ حانياتٌ على وليد
ولن يغدو الوحش الغادر يوماً فى وداعة الحملان.
لا تنسوا أنهم بالأمس القريب قطعوا أوصال أندلسى وفلسطينى أمام ناظرى واليوم عراقى ولبنانى ويمنى وليبيا وسوريا وسودانى
ولا أدرى من ستخطف الحدات من فلذات كبدى بعد حيني.
هلموا بنى وردوا كيد الأعادى
هلموا بنى تجمعوا تشجعوا انبذوا الفرقة والأطماع والأوجاع وغدرات الاخوة
هلموا بنى
واطرحوا عنكم كل عذابات السنين والخوف واليأس وتخلوا عن الغطرسة والنكران.
هلموا لأم
كم توحدوا تماسكوا
مدوا بالحب والأمل والعزيمة يداً.
شبكوا أيديكم حولى وأشعرونى بدفء قربكم لعل جراحى النازفة تندمل.
هلموا لأمكم فلن احتمل المزيد من الأحزان.
لن احتمل أن يختطف المزيد من أبنائى أمام ناظرى.
هلموا فقد كست الجراح جسدى
واثخنت قلبى فرقتكم وضياعكم منى واحدا تلو الآخر.
هلموا إلى قبل أن لا تجدوني
هلموا الى قبل أن يغادر قلبى دنياكم بلا غفرانٍ منى
لتخاذلكم عنى وخنوعكم ونكرانكم لأمكم
هلموا إلى يا بنى احتاجكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة