من خلال قراءة عنوان مقالى اليوم تخيل أنك فى عرض فيلم قديم من نوعه بدايته الحب وآخره الكراهية والبغض، فيلم ملىء بالشد والجذب والصراعات والخسارة والفوز, من الآخر فيلم "شامل".
يبدو أن الصراع بين النائب والناخب مستمر ولن ينتهى بعد، والغريب فى هذا الصراع أن الناخب هو الخاسر دائما الأول فى هذا الصراع .
تعالى معى اخى القارئ نجلس على طاولة الحوار دون أن ترفع صوتك كما كنت ترفعه من قبل فى فترة الدعاية الانتخابية》بالروح بالدم نفديك يا ولد العم 《 أكيد بعد النجاح الدم يتغير .. مثل ما تغير الوعد .
كنت لا أفقه شىء ولكن مازلت أتذكر من كانوا يرشحون أنفسهم يتوافدون على بلدتى مثل ما تتوافد الحجاج على بيت الله الحرام . فى البيت الحرام النائب يرفع صوته لله بالدعاء . وفى بلدتى يرفع الناخب صوته بالهتافات والشعارات للنائب دون أن يتعلم أن ولا نائب ينفع ولا صديق يشفع .
قبل أن يتحدث النائب عن برنامجه الانتخابى، يحاول أن يقنع الناخب انه يختلف عن غيره وإنه جاء يملك الفانوس السحرى الذى يجعل من الفسيخ شربات ومن الإهمال اهتمام ومن الأقوال إلى أفعال وإن لديها الكثير من أجل مصلحة البلدة .《 مفرقش محمد عن محمود كثير يا حضرة النائب 《.
على طاولة الحوار نناقش وعود النائب الذى اتى بها . من أجل اكتساب الأصوات وليس من أجل اكتساب محبة. واحترام الآخرين وعود جعلت الناخبين يحملون النائب فوق الأعناق .ولن نجد الوعود ولا نجد النائب نفسه .
ايضا كلام النائب تغير من مصلحة البلدة العامة فى العلانية .الى مصالحة الخاصة فى الإخفاء.
لم يتعلم الناخب《من الفترات السابقة ولم يرفع اسمه من القائمة الانتخابية من أجل بلدته كما رفع صوته بالهتافات من أجل نائب لم يغير من الواقع شئ 《
أيها الناخب خذ حذرك وتعلم أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ! وتذكر أن من وعد وأخلف لا يستحق صوتك . وأرفع شعار أن كلام الليل مدهون بذبدة. ..
أيها الناخب انت صاحب القرار فلا تلقى اللوم على عاتق النائب إذا جعلك ضحية من ضحاياه الانتخابية حتى يحصل على كرسى البرلمان ويدرك غايته .
أيها النائب ..أعلم انك تحمل امانه غالية وأنك تعلم انى اعطيتك صوتى لكى تتكلم به أمام الناس وتحت قبة البرلمان وليس لكى تحقق مصلحتك الشخصية ..
وجهة نظر مواطن ..
إنشاء لجنة شبابية واعية تكون على قدر المسؤولية. لعرض ما قدمه النائب من إنجازات. .
مشاركة الشباب فى حوار النائب حتى يجد من يسمع مشكلاته ...
تخصيص يوم لكى يتكلم فيه النائب عن ما اهم الإنجازات .وما هى الصعوبات التى تعوق تحقيق مصلحة الدائرة ..
نظرة النائب للناخب ما هى إلا صوت .
ونظرة الناخب للنائب ما هى إلا أمل .