محمد خالد السباعى يكتب: لا تفزع يا صديقى

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 12:00 م
محمد خالد السباعى يكتب: لا تفزع يا صديقى ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلاما، لا تفزع يا صديقى فلن احدثك اليوم عن مدى سوء يومى، ولن اتحدث ايضا عن عدم انتمائى لمكانى الذى احدثك منه، ولن اخبرك ما لا يعجبك اليوم، حتى اننى فكرت للحظات ان اتجرد من كل شىء واحدثك عن حكايات شخص آخر ولكن كلانا نعلم انك لن يمسَّك الحماس الا عندما تسمع عنى لذا اليوم سأحكى لك عنى ولكن ليس كما اعتدت يا صديقى اليوم مختلف، اليوم انا سعيد.
 
لا تنظر لى هكذا، فانت تعلم جيدا ان هذا هدفى من البداية، فتقلبى بين كتبى وافلامى وتجاربى ليس هباء وكنت اظنك تعلم ذلك، ولكن لا بأس، تتساءل ماذا حدث فبالكاد مرت عشرة ايام منذ لقائنا الاخير، واتذكر كلامك عندما قلت " هذه المرة ستحتاج على الاقل شهرين لتعود كما كنت"، واعلم جيدا حينها انك لم تقصد ان اكون سعيدا ولكن قصدت اقل سوادا، لذا ساخبرك قبل ان يلتهمنى كم الفضول الذى يخرج من عينيك .
 
فى بادئ الامر لم ابذل كثير من المجهود للبحث هذه المرة، تملكنى الفتور للحظات ولكن لا يعنى ذلك ان لم يكن هناك شخصا حمَل على عاتقه مسئولية البحث هذه المرة، ونعم تعلم انها فتاة - فلا اطيق ابتسامة المراهقين التى تعلو وجهك - واحتار كثيرا فى حديثى معها، فقد عرفتَنى يا صديقى وعرفت غِلظتى فى القول ووقاحتى فى بعض الاحيان وتعلم ايضا ان تلك الاشياء ليست للفخر ولكنى انا لا اتغير ولكن هنا انتقى الكلمات بشكل احيانا يضايقنى ولكن لابأس، ويا صديقى على ان اخبرك كلما حاولت ان اترك نفسى لسواد عقلى واختبأ فى دهاليزه اوصدت هى جميع الطرق اليه، فمرة تجعلنى انجز شيئا تأخر علىَّ والثانية تختار انواع من المزيكا - تعلم جيدا يا صديقى - ان لا احد يسمعها سواى، ولكن حدث فهناك شخص اخر يسمعها، واخيرا افلامى، فأنت تعلم جيدا انى اتقبل منها السيئ والممتاز فلا يوجد وسط عندى كما عاهدتنى، ولكن عساى هنا ان اقول شيئا مهما كانت رداءته ولا تسأل يا صديقى لماذا فلم اجد مبررا، اشياء كثيرة حدثت منذ اخر لقاء لنا ولكن كما ذكرت لم يكن منها شيء سيئ، ولكن هنا اسأل : أيتحتم وجود اشخاص اخرون يوصدون تلك الابواب ونعم من وجهة نظرى يجب ان تكون فتاة، صدقنى كانت فترة ممتازة ولكن لا اعلم ما سيحدث بعد ذلك ولكن كان يجب ان أهوِّن عليك فترة، فما عاهدت منى سوى كآبة الحال وعاهدتنى على البقاء، نعم هى سعاد ماسى التى تغنى، اسمع او ردد فالأمر كله اليك فاليوم لن اختار .
 
"احكِ يا الراوى احكِ حكاية، ما دابيك اتكون رواية، احكِ لى على ناس زمان، احكِ لى ألف ليلة وليلة، وعلى لونجة بنت الغولة، وعلى وليد السلطان"
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة