خالد صلاح يكتب: أين برامج الأطفال؟.. صناع الإعلام يتركون أطفالنا فريسة لـ "سوبر مان وكابتن أمريكا وأليس" لتنشأ أجيال بعيدة عن الهوية المصرية والعربية.. ومواجهة تهديد الدولة الوطنية تبدأ من حماية الطفولة

الخميس، 07 ديسمبر 2017 09:00 ص
خالد صلاح يكتب: أين برامج الأطفال؟.. صناع الإعلام يتركون أطفالنا فريسة لـ "سوبر مان وكابتن أمريكا وأليس" لتنشأ أجيال بعيدة عن الهوية المصرية والعربية.. ومواجهة تهديد الدولة الوطنية تبدأ من حماية الطفولة الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سوبرمان
 

لا توجد محطة فضائية واحدة فى مصر لديها برنامج دائم للأطفال، الاستثناء فى بعض المسلسلات الرمضانية التى أذاعتها مجموعة من المحطات خلال شهر رمضان المبارك، وبعدها لا نشعر باهتمام صناع الإعلام بهذا النوع من العمل التليفزيونى، نحن نترك أطفالنا فريسة لمؤسسات صناعة العقول فى الغرب، أطفالنا يحبون سوبر مان وسبايدر مان وبات مان وكابتن أمريكا وسنو وايت وأليس، أطفالنا يتسابقون على هذه الأفلام، ويهرولون إلى تقليد الأبطال الغربيين الذين تصنعهم هوليوود بعناية، ليس للإمتاع فقط، ولكن لإعادة ترتيب عقول العالم منذ الطفولة

 

أين نحن من كل ذلك؟ 
 

كان لدينا «بكار» و«بوجى وطمطم» و«بقلظ»، بإمكانيات محدودة ومبادرات إبداعية فردية، ولم يكن لدينا يومًا خلال الخمسين عاما الماضية مشروع استراتيجى للأطفال، ومؤسسات تعمل منهجيًّا على زرع الانتماء والقيم العروبية والثقافية فى مصر داخل عقول أطفالنا، نحن نتركهم مُستلَبين فكريًّا أمام أفلام لا علاقة لها بثقافتنا وديننا وهويتنا، ثم حين يبلغون المراهقة نسلمهم طوعًا للسينما الغربية وفيس بوك وإنستجرام، لتنشأ أجيال لا علاقة لها بمفردات الهوية المصرية والعربية

 

إذا كنا نتحدث عن تهديد للدولة الوطنية فى العالم العربى، فإن مواجهة هذا التهديد تبدأ من الطفل أولا، تبدأ من أغنية الطفل، ودراما الطفل، وسينما الطفل، وعرائس الطفل، المواجهة تبدأ من هنا، والمبادرات التى نشاهدها متقطعة خلال شهر رمضان المبارك ينبغى أن تتحول إلى استراتيجية شاملة للدولة المصرية وتتحالف كل وسائل الإعلام لرصد ميزانيات إنتاج كبيرة لإنتاج أعمال إبداعية فى مجال الطفل المصرى، ولا أشك فى أن انطلاق هذه البداية من مصر ستنعكس إيجابًا على مختلف عواصم العالم العربى، وفى الوقت الذى ندعو فيه وسائل الإعلام ومؤسسات الإنتاج لهذه المهمة، فإننا ندعو أيضا المعلنين المصريين إلى توجيه إعلاناتهم لهذا النوع من الإنتاج، حمايةً لمصر وهويتها، لا معنى لاستمرار الإعلانات الكثيفة على برامج الرقص والطبل والإثارة، والانصراف عن توجيه الإعلانات لبرامج الأسرة المصرية والطفل المصرى، وتوجيه سوق الإعلانات نحو هذه الوجهة سيساعد مؤسسات الإنتاج على المنافسة بأعمال إبداعية مهمة تنافس هذا الغزو الفكرى المنظم الذى تتعرض له بلادنا من المهد وحتى نهاية الحياة.

بكار
 
بوجى وطمطم
 
p
 

 







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

مقال مهم جداً وذكى وفى وقته

مقال مهم استاذ خالد وأتمنى مزيد من هذه المقالات المهمة لان طمس الهوية المصرية والعربية احد اهم اهداف الغرب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

موضوع في غاية الأهمية

يا أستاذ خالد الموضوع دا في غاية الأهمية يا ريت حد يهتم ويبدأ في عمل بعض الشخصيات المصرية علشان يتعلق أطفالنا بيها. يا ريت حد يسمعك ويستجيبلك يا ريت

عدد الردود 0

بواسطة:

حكيم

أحسنت

مقال بسيط و رائع في نفس الوقت

عدد الردود 0

بواسطة:

midorieg

مش الكرتون السبب

حضرتك انت عندك وزارة كاملة بتخلي الاطفال تكره البلد واللي فيها " وزارة الترربية والتعليم " مناهج متخلفة ومدرسين همهم الاول والاخير الفلوس مش مراعاة الضمير .. مناهج في قمة الغباء ولا ليها أي لازمة. الاول خلوا الاطفال يعيشوا طفولتهم وبعدين حتلاقوهم بينتموا للبلد .. لكن مفيش أي وسائل ترفيه ولا حاجه تشجع الاطفال على أي حاجه في البلد العجيبه اللي كارهه أهلها دي. فين أيام الرائعة ( نجوى ابراهيم ) والعظيمة ( سامية شرابي ) والمبدعة ( منى أبو النصر ) .. وغيرهم من الاعلاميين اللي كان اهتمامهم بالاطفال سبب في تنشئة جيل كبير بيحب البلد.

عدد الردود 0

بواسطة:

زيزو المصري

فصيح ونصيح

الأفكار كثيرة وموجودة استاذ خالد بس المشكلة بتاعتنا حد يدعم الفكرة وهي عبارة عن عرائس للاطفال ( أتمنى يكون في تواصل لانتشار الفكرة ) وياريت استاذ خالد نلاقي دعم من حضرتك ولدينا فيديهات سابقة بالعرائس

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات. رشدي. منصور /. استراليا.

عزيزي. الاستاذ. خالد. صلاح. رئيس. تحرير اليوم. السابع. الغراء.

كم. من. مرات. تفوق. العشرات. وانا. ارسل. من. اجل. الطفل المصري. صرخات. مقرونة. بما. يساعدهم. علي. البناء. وحب. الوالدين. وحب. الحيوان. كله. لليوم. السابع. بل. الذي. حدث. هو. تجاهل. كتاباتي. للطفل. وللعلم. بالشئ. قلت. فجوي. هذا. الكلام. وكانت. اخر. قصيدة. جميلة. أرسلتها. منذ. ايام. كانت تحت. عنوان. """. قطتي. ريري. وأمي. التي. منعتني. من. ان. أخذها. في. سريري. ... الخ. اخي. خالد. ان. القصور. يرجع. من. عدم الاهتمام. اصلا. بالطفل. ومشاكله. وكانه. دخيل. علي. الاسرة. مع. انه. جذر. اي. اسرة. ولك. مني. مليون. سلام. والله. قادر. ان يعطي. المسئولين. الفرصة. لدخول. عالم. الطفولة. وأشكرك. مع. رجاء. الاطلاع. علي. كل. ما أرسلته. شخصيا. في. هذا. الخصوص. من. مواد. وأفكار. لعالم. الطفل. ..

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohammed Abuelwfa

برافو

موضوع مهم جدا. وخاصه بعد نقل السفاره الامريكيه للقدس. برافو

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

تحياتي للموضوع الرائع استاذ خالد

واضف الى ذلك - المدارس الانترناشيونال التي مسحت المتبقى من الهوية

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو دومة

رداً علي الأخ العزيز Mohammed Abuelwfa

الله عليك و الله انت قولت اللي في بالي، موضوع مهم جداً في توقيت أهم بارمج أطفال إيه وسط المصائب الموجودة علي الساحة السياسية و العالمية أهتموا بالتعليم كعلم و ليس كتجارة بعدين نشوف موضوع برامج الأطفال

عدد الردود 0

بواسطة:

Osama Hussein

مقال أكثر من رائع

لقد جعلت ذاكرتي تعود لاكثر من ٥٥ عام عندما منع الاعلام المصري كرتون فرافيرو الذي كان يعرض في ذلك الوقت قد اصبحنا الآن نعتمد علي سوبرمان والرجل الوطوط ورامبو وغيرها كثير من الافلام الامريكية الصنع التي تجعل الشاب العربي يؤمن بأن القوة هي امريكا وأمريكا هي القوة واصبح البطل المغوار هو بطل الأفلام الهابطة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة