صور.. كورنيش النيل يتحول إلى ملجأ للباعة بعد تطويره بـ20 مليون جنيه

ممشى كورنيش النيل بالقاهرة الممتد من كوبرى قصر النيل حتى كوبرى 15 مايو، تم تطويره بـ20 مليون ليكون ممشى ذا مظهر حضارى على نيل العاصمة، بعد نقل المراكب النيلية، لكن مشهد الباعة الجائلين تصدر الكورنيش بعد تطويره.

المشكلة الكبرى التى تصدرت المشهد حاليا هى الصراع الدائر بين وزارة الرى ومحافظة القاهرة حول أحقية كل منهم فى الإشراف وإدارة الممشى، الوزارة ترى أنها له الحق فى الممشى باعتباره حرم نهر النيل، والمحافظة ترى أنها صاحبة فكرة ممشى أهل مصر بمرحلتيه الأولى والثانية خاصة أنها أنفقت الجزء الأكبر على تطوير كورنيش النيل، حيث بلغ إجمالى التطوير 20 مليون جنيه.

الوضع القائم على كورنيش النيل لا يرضى الجميع خاصة أن الممشى كان معدا له مخطط تطوير لم يكتمل، حيث قال محافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد، أنه ينوى تحويل الممشى لشارع مصر بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، يضم مشاريع الشباب التى تعمل على زيادة جذب الزائرين للمشى مع استمرار الدخول مجانا له.

وتتولى حاليا هيئة الحدائق المتخصص بالقاهرة مهام النظافة للممشى، بتكليف من المحافظة، حيث أكدت مصادر أن المحافظة صرفت 100 ألف جنيه للهيئة مقابل أعمال النظافة التى تقوم بها.

ومن جانبه قال اللواء محمد سلطان رئيس مجلس إدارة مشروع الحدائق المتخصصة إن هناك جلسات نقاشية مع وزارة الرى لحل مشكلة تبعية الممشى، مشيرا إلى أنه كان من المقرر أن يتم تصميم منافذ للمأكولات على الممشى ومنفذ لبيع الورود وعدد من المشاريع الصغيرة الخاصة بالشباب ليظهر الممشى على الطراز الأوروبى.

وأكد رئيس مجلس إدارة مشروع الحدائق المتخصصة أنه يتم يوميا غسيل الممشى بالجهود الذاتية للمشروع، نافيا أنه تم صرف مبالغ مالية له حتى الآن، مشيرا إلى أنه يتم وضع مواتير مياه تسحب من النيل لغسل الممشى يوميا، بالإضافة إلى رفع المخلفات يوميا منه.

وأضاف سلطان أن الممشى عرضة للباعة الجائلين، وأن إزالة الباعة الجائلية ليس مسئوليته وإنما مسئولية الحى والإشغالات، لافتا إلى أنه تسلم الممشى منذ 8 أشهر، وبذل مجهودا غير عادى لرفع تراكم الأتربة التى لم ترفع منذ عامين، قائلا إن سلوك الزائرين فى الحفاظ على الممشى لم يكن على أدنى المستويات حيث يتم إلقاء المخلفات فى النيل.

من جانبه قال اللواء إبراهيم عبد الهادى رئيس حى غرب القاهرة إن مسئولية رفع الباعة الجائلين من الممشى تقع على الحدائق المتخصصة، وأن الحى غير مسئول عنه، وذلك منذ أن كلف المحافظ الحائق المتخصصة بالإشراف عليه.