حلا حياتها مااتغيرتش كتير ومفيش مشاكل مع جوزها إلا المناوشات العادية، الصراحة هو كان مسالم جدا، من البيت للشغل والعكس ويسلمها مرتبه ويسيب كل حاجة ليها، وده ريحها كتير مع إنه مجهود كبير بس الحرية حلوة لا شك.
هنا برضو أمورها مستقرة بسيطرة جوزها عليها وتحكماته بس هو ملتزم وعارف واجباته.
اما سهى فحياتها بشعة جدا، شىء بشع أن الزوجة تعيش مع زوج بخيل. الفلوس مكانتش فارقة معاها كتير لأنها بتشتغل، اما اللى فرق معاها انه بخيل جدا فى عواطفه، فى مشاركته المسؤولية، حتى صحته بيوفرها، واللى أجبرها تقرر مصيرها انه برضو بخيل فى عواطفه تجاه أولاده . لقت سهى نفسها هى الاب والام هى كل حاجة والأولاد مش فارق معاهم ابوهم خالص مش حاسين بيه . وقررت سهى أنها تطلب الطلاق من غير ماتستشير اى حد، بمنتهى الذكاء عرفت تقنع جوزها انه حيوفر اكتر لو طلقها وكمان اتنازلت له عن كل حقوقها وحقوق اولادها واتخلصت سهى من الزوج البخيل وسابت كل شيء ورجعت بيت امها وبسهولة جدا قدرت سهى تشتغل فى مدرسة لغات .
هلا لما عرفت بطلاق سهى اتمنت هى كمان الطلاق، بس كان مانعها أنها مش بتشتغل وطبعا زوجها هددها بانه مش حيصرف عليها بالإضافة إلى الاعتراض الشديد من والدتها . استعانت هلا باصحابها علشان يساعدوها وفعلا قدرت سهى توفر لها وظيفة مدربة رياضية فى المدرسة اللى بتشتغل بيها . وقررت هلا اللجوء للقضاء لخلع زوجها وبالفعل حصلت على الخلع.
بدأت سهى وهلا حياتهم الجديدة فى خوف وقلق وطبعا كانت صعبة فى البداية، بداية من عدم تقبل الأمهات لفكرة طلاق بناتهم، مرورا لغلاسة الأزواج السابقين والمعاملة السيئة منهم وانتهاء بصعوبة تحمل المسؤلية وحدهم، هون عليهم الحياة اهتمام هنا و حلا بيهم وحنيتهم الشديدة .
بعد مرور سنة على انتهاء المشاكل وفى يوم خميس كالعادة تجمع البنات مع بعض وكانت حلا كالعادة بتشتغل تريكو، طلبت منها هنا عمل بلوفر لها وفجأة طلعت ورقة وقلم وصممت بلوفر جميل وفعلا عملته حلا بدقة شديدة، انبهرت سهى بالبلوفر وفكرت أنها تنزل البلوفر على النت تعرضه للبيع وطلبت منها تصورلها كل الملابس اللى اشتغلتها وفعلا زى مااتوقعت انهالت عليها الطلبات بالشراء، عجبت الفكرة البنات جدا وقرروا ياخدوها جد و يعملوا مشروع صغير على النت زى الستات . كانت هنا بتصمم تصميمات جميلة ومميزة جدا وفعلا حلا كانت شاطرة ودقيقة جدا فى شغلها للتريكو، اما سهى فتولت هى الدعاية على النت و هلا فكانت المانيكان اللى بتعرض الملابس .
افتكروا البنات مشروعهم القديم، حلم مصنع الملابس اللى حيشاركوا فيه مع بعض ،بالرغم أن ده مش مصنع ده مشروع صغير على النت إلا انهم كانوا فى غاية السعادة . مش لازم يكون الحلم كبير، مجرد حلم صغير واحنا بنحققه كافى انه يسعدنا . ويكبر المشروع على النت و يتعرف الجروب بتاعتهم وسموه " صنع بلدنا " ويشتهر جدا و الطلبات بتزيد و شغلهم بيزيد، تظهر مشكلة هنا مع زوجها اللى رفض تماما إنها تشاركهم، بس المرة دى هنا مش حتنساق وراء زوجها، هنا أصبح لها حلم، هنا لقت نفسها،هنا حست بقيمتها، وصمدت هنا وحاربت علشان تكمل حلمها، ولما اتأكد زوجها من جديتها وعدم تراجعها، وعلشان هو إنسان مش سىء وبيحب زوجتة وبيتة واولادة قرر أن هو اللى يتنازل ويسيب هنا تحقق حلمها .
ويتحقق حلم البنات الأربعة بس على صغير ويعيشوا فى سعادة، و عرفت هلا أن السعادة مش فى الجواز من واد موز وان الجواز مش غاية، الجواز دة حياة بنتشاركها مع انسان تانى اختارناة بعقلنا ومشاعرنا علشان نحقق أحلامنا مع بعض .
ويفضل كل خميس هو يوم التجمع للبنات، يحلموا بحلم قديم وهو انشاء مصنع كبير من صنع بلدنا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة