فى "متحف فتح الله" بجاكرتا، نسبة إلى الأمير فتح الله البنتانى، الذى حرر اندونيسيا من الاستعمار الهولندى، ويعرض المتحف تاريخ مدينة جاكرتا منذ فترة ما قبل التاريخ وحتى تأسيس المدينة سنة 1527 وخلال فترة الاستعمار الهولندى فى القرن السادس عشر وحتى استقلال إندونيسيا سنة 1945.
الأمير فتح الله
ويعتبر المتحف الذى زاره "اليوم السابع"، واحدا من أهم المعالم الثقافية للمدينة يقصده الزوار العرب والأجانب لاكتشاف تاريخ إندونيسيا، حيث يوجد هذا المتحف فى قصر المدينة القديمة المعروفه بـ"جاكرتا كوتا" والذى يبعد بمئات الأمتار عن مستودعات ميناء سوندا كيلابا.
وعند دخولك المتحف تجد أنه كان فى الأصل مقرا للشركة الهولندية للهند الشرقية، ثم مقرا للحكومة الهولندية، وبناه الحاكم العام "فان ريبيك" سنة 1710، ويخفى المبنى العديد من الأبراج المحصنة والسجون التى كانت مقرا للمتمردين عن الحكم الهولندى.
السفن المتسخدمة فى التجارة فى القرن الـ18
وخلال التجول داخل المتحف نجد وجود مجموعة من النسخ الخاصة بوثائق "التوجو" والتى يرجع تاريخها الى القرن الخامس الميلادى فى عهد الملك العظيم "بورناوارمان"، وهى الدليل على أن مركز مملكة "تارومانيجارا" كانت تقع حول الميناء تانجانك بريوك.
جانب من التحف
ونجد أيضا وثيقة تثبت أن ميناء "سوندا كيلابا" كان مزدهرا خلال القرن 16 وخريطة طبق الأصل لنصب البيدرو ترجع الى سنة 1522 والذى يعتبر كتذكار للمعاهدة بين البرتغاليين ومملكة السوندا، المتحف أيضا يحوى العديد من التحف التى يرجع تاريخها إلى القرن 17 و18، ولك التحف المعروضة تعكس التأثيرات الثقافية التى شهدتها منطقة بتافيا خصوصا من هولندا والصين والهند وإندونيسيا نفسها.
جانب من المحتويات بالمتحف
وافتتح المتحف فى عام 1974 والمبنى شاهد على نضال الشعب الأندونيسى ضد الحكومة الهولندية ويعرض أجمل القطع الأثرية التى يعود لعصور ما قبل التاريخ وهو مقصد سياحى مشهور فى اندونيسيا.
جانب من المعروضات
يعرض المتحف تحف أثرية، حيث يحتوى على 37 غرفة ومنها غرفة جاكرتا "التى تعرض كل القطع التى تعود لعصور ما قبل التاريخ" وغرفة تارومانيجارا وغرفة فتح الله وغرفة تامرين وغرفة سلطان أجونج وتتوزع فى هذه الغرف 23500 قطعة أثرية من لوحات وسيراميك والأثاثات "البيتاوية التى تعود للقرون 17 و 18 و 19 ومنها "الجلود والكريستال والخرائط القديمة وسيوف قديمة مزخرفة بشكل جميل جدًا".
قبة أحد المساجد
مراسل اليوم السابع أمام متحف فتح الله بجاكرتا
