جميعنا يعلم أن المسئول الجيد يلتزم بالشفافية فى إدارته لمؤسسته ، ويطبق اللوائح التي تنظم العلاقة بين كل الأطراف ليقطع الطريق على كل ما يثير الشكوك ، هذه معايير ثابتة تفصل بين النجاح والفشل والنظام والعشوائية والإدارة المحترفة والفهلوة و للأسف هذه المعايير لم تصل إلى جامعة الفيوم، بقيادة الدكتور خالد حمزة رئيس الجامعة، ما جعل الأزمات تتلاحق، والمشاكل تتكرر، فى صورة تعكس بوضوح غياب النظام والشفافية والإدارة المحنكة.
وما يعنيني أنا الممارسات التي تتم من قبل الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم في التعامل مع الصحفيين بالمحافظة عند دخولهم للجامعة والمواقف والأزمات المتكررة التي تحدث معهم وآخرهم معي انا شخصيا عند اصرارهم علي ترك حقيبتي التي لا تحوي إلا كاميرا تجعلنا نطرح عشرات التساؤلات حول ما يخيف رئيس الجامعة من دخولنا ودخول كاميراتنا.
موقف تعرضت له الخميس الماضي عند دخولي للجامعة لتغطية إحدي الورش الفنية التي تعقدها سفارة المعرفة التابعة لمكتبة الإسكندرية بدءا من التشديدات علي البوابة الرئيسية للجامعة علي اجراءات الدخول واثبات الشخصية وبادج الجامعة علي السيارة للدرجة التي وصلت بهم أنهم لا يعترفون بكارنيه نقابة الصحفيين اذا لم يوجد بجانبه كارنيه الجامعة فمثلا لو كنت عضوا بالنقابة وأردت زيارة الجامعة او صحفي من خارج المحافظة لا يسمح لك بالدخول وان كنت طالبا بجامعة اخري وأردت ان تسأل عن شئ بجامعة الفيوم مثل الدراسات العليا غير مسموح لك بالدخول لا يسمح بالدخول في جامعة الفيوم الا فقط لمن يترأسهم الدكتور خالد حمزة وهو ما يجعلنا نطرح سؤال لا يحوي أي نوايا سيئة هل لديك يادكتور خالد ما تخفيه بالجامعة وتخشي ان يراه شخصا بخلاف مرؤسيك ولكن تعلمون كل هذه المضايقات من كثرة تعرضنا لها وقبولنا بها أصبحت أمرا طبيعيا.
أخبرك سرا يا دكتور خالد لقد سمح لي أفراد الأمن بدخول الجامعة دون مشاكل كالعادة ورددت كما قال محمد سعد في فيلمه الشهير " فلت منيهم" وما ان وصلت للمكتبة المركزية وبوصولي للسلم للصعود للدور الثاني فوجئت بفرد الأمن يناديني ويخبرني ان أترك حقيبتي وأمسك بيدي الكاميرا والمدونة وقلمي والأدوات التي سأحضر بها الورشة المهم ان أرضيه واترك له الشنطة فارغة لأن سيادتك رغم الصرف الواضح بالجامعة وشاشات العرض التي تبث لقاءاتك علي مدار الساعة بالجامعة لم تكلف نفسك وتركب كاميرات بالمكتبة المركزية فالحل ان نترك نحن حقائبنا ونستخدم أيدينا في حمل أدواتنا بعدما قال لي فرد الأمن " صحفية مش صحفية هتسيبي الشنطة عندنا كتب خايفين تضيع".
ورغم تدخل مسؤولي المركز الاعلامي لإحتواء الموقف وحضوري الورشة اعتقادا مني أن الأزمة انتهت وأن أفراد أمنك يحترمون موظفيك إلا انني فوجئت أن فرد الأمن يصطحب رئيسه ويحضران لمعاقبة موظفيك علي إستضافتي ووقعت مشادات مع فرد الأمن الذي خرج عن حدود الأدب واتهمني بالكذب للمرة الأولي في حياتي وإستمرت الأزمة 4 ساعات حضر خلالها زملائي الصحفيين بالمحافظة وعلت الأصوات وسيادتك كالعادة لا تعلم بما يدور في مؤسستك حتي حضر نواب رئيس الجامعة المحترمون وإعتذروا عن أشخاصهم المحترمة وليس عن نظامك البائس الخالي من القواعد بعد تدخل رئيس المركز الاعلامي بالجامعة ، ولا أريد أن أزعجك كثيرا بهذا الأمر طبعا لأن سيادتك كما تعلم ونعلم نحن لا تترك مكتبك ابدا حتي اذا وصل الامر لما وصل له سابقا بمشاجرة بين نائب برلماني وافراد الأمن واحتجاج الطلاب وتحطيم سيارة أدام الله عليك مكتبك الذي تخشي مغادرته ، حتي إنك حين أردت التدخل اتصل بي مدير مكتبك يسألني "بعد خراب مالطة "هل طلبتي مقابلة رئيس الجامعة فأجبته لا لأني لم أطلب لقاءك لأنه لا يعيبك ان تسمع ان مشكلة ما وقعت فتنزل من مكتبك وتتفقد الأمر بنفسك ، نوابك المحترمين اعتذروا وقبلت اعتذارهم ولكن هذا لا يعفيك من مسؤليتك ومواقفك المخجلة تجاهنا .
السيد رئيس الجامعة لن أزايد علي مبادئي ، فأنا لن أنتقص من مهنيتي لموقف بأن أسعي لمهاجمتك وفقا للعبة القط والفأر التي أثبتت التجارب أنها تؤتي ثمارها معك حتي تتيقن أنك أخطأت فتسعي للمصالحة مثلما فعلت كثيرا ، لا أنا سأكون واضحة كما عاهدت نفسي وأطالبك ان تكون واضحا انت فإن كنت كما تدعي تعترف بالحريات وتحترم الاعلام فخصص لائحة تحترمنا وتصون كرامتنا في الدخول لتغطية الفاعليات التي تقيمها بالجامعة وان كنت تخشي دخولنا ولا تحترمنا فإعلن بوضوح رغبتك هذه ونحن سنوفر عليك عناء الفزع من دخولنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة