السفير الفلسطينى: الدبلوماسية المصرية نجحت فى إدارة الأزمة الفلسطينية

الأحد، 31 ديسمبر 2017 12:02 ص
السفير الفلسطينى: الدبلوماسية المصرية نجحت فى إدارة الأزمة الفلسطينية السفير الفلسطينى بجامعة عين شمس
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد "دياب اللوح" السفير الفلسطينى بالقاهرة و مندوبها الدائم بجامعة الدول العربية على نجاح الدبلوماسية العربية بقيادة الدولة المصرية فى تنسيق المواقف العربية وإقناع 128 دولة بمجلس الأمن بالتصويت على المشروع الذى قدمته مصر فى مجلس الأمن لرفض إعلان الرئيس الأمريكى ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تمهيدًا لإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيونى، وذلك على الرغم من الإرهاب السياسى الذى مارسته الولايات المتحدة الأمريكية على الدول الأعضاء بمجلس الأمن لعدم تأييد المشروع المصرى ؛ وهو ما يعكس نجاح الإدارة الدبلوماسية المصرية فى إدارة الأزمة الفلسطينية .

 

و أشار الدكتور أشرف مؤنس مدير المركز بحوث الشرق الأوسط و رئيس قسم التاريخ بكلية التربية، خلال ندوة نظمها المركز بالمركز عن القدس، إلى أن الندوة تأتى فى إطار المستجدات التى طرحت على الساحة السياسية عقب إعلان "ترامب" ؛ و ذلك بالتزامن مع إحتفالات مركز بحوث الشرق الأوسط باليوبيل الذهبى و مرور خمسين عامًا على إنشائه بقرار جمهورى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صاحب مشروع القومية العربية، مضيفًا أن القدس قضية كل عربى قد واجهت العديد من التحديات منذ العصور القديمة أثناء حكم الملك الفرعونى أمنحوتب الثالث الذى تصدى لهجوم الحرفيين على القدس ؛ مرورًا بالعصر البطلمى و الرومانى حتى الفتح الإسلامى، فكانت مصر هى دومًا الحصن المنيع الذى يتصدى لأى هجمة يتعرض لها بيت المقدس، لافتًا إلى أن إعلان "ترامب" ماهو إلا إمتداد لوعد "بلفور". 

 

و تابع"دياب" حديثه مشيرًا إلى أن الجانب الفلسطينى راضى تمامًا عن المواقف و التدابير العربية و الإسلامية التى رفضت الإعلان الأمريكى و التأكيد على الاطار القانونى الدولى و السياسى الذى يحكم دول العالم تجاه القدس بإعتبارها مدينة فلسطينية عربية إسلامية ومسيحية وجزء لا يتجزء من الأرض الفلسطينية التى احتلت عام 1967، و أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية ذات سيادة كاملة.

 

و أعلن عن عزم الدولة الفلسطينية  نيتها للتوجة إلى الدول التى رفضت الإعتراف بدولة بإسرائيل لتعترف بالدولة الفلسطينية على غرار الدول التى اعترفت بها فى 2012 فى خطوة إستباقية للضغط على المجتمع الدولى للإعتراف بدولة فلسطين و عاصمتها القدس، كما أن القيادة الفلسطينية تنتوى التوجة للإنضمام إلى المنظمات الدولية التى جمدت عضويتها بها بعد إتفاق فلسطينى أمريكى بقيادة الرئيس السابق "أوباما" مقابل عدم نقل السفارة الأمريكية الى القدس، و بذلك فإن الجانب الفلسطينى فى حل من إتفاقياته السابقة مع الجانب الأمريكى الذى نقد وعوده غير مكترث بعملية السلام فى الشرق الأوسط، و هو ما شكل اعتداء صارخا على الجانب الفلسطينى.  

 

و أشار إلى أن المواقف العربية من إعلان "ترامب" المشئوم تطرقت إلى العديد من الإجراءات ؛ موضحًا أنه منذ اللحظة الأولى من الإعلان تحدث الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى خطاب واضح أكد خلاله أنه عقب إعلان ترامب أصبح الأمر لا يدعو للشك فى عدم أهلية الولايات المتحدة الأمريكية للاستمرار فى دور الوسيط بين جانبى الصراع ؛ وإنهاء دورها تمامًا كراع للعملية السياسية وأنها أخرجت نفسها من إطار التسوية السياسية و تحولت واقعيًا إلى طرف فى الصراع.

 

و تابع حديثه مؤكدًا على أن القيادة الفلسطينية إتخذت قرارًا بقطع أى تواصل مع المسئولين الأمريكيين على كافة المستويات ؛ ليؤكد الموقف الفلسطينى على رفضه التام لأى دور أمريكى فى العملية السياسية بين جانبى الصراع ؛ وبذلك يكون الأمر محسوما بخصوص فشل إتمام ما يسمى بـ"صفقة القرن" والتى تحدث عنها الرئيس الأمريكى فى العديد من المناسبات بالمحافل الدولية.

 

و أشار فى حديثه إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر كان أول صوت عربى خرج لرفض إعلان"ترامب" تلاه قداسة البابا تواضروس الثانى بطريرك الكزارة المرقصية بمصر، ورفضهما مقابلة نائب الرئيس الأمريكى "بنس" فى حالة زيارته للمنطقة العربية.

 

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات ندوة "القدس و مواجهة التحديات" التى نظمها مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس تحت رعاية و بحضور الدكتور نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة و رئيس مجلس إدارة المركز، وبمشاركة لفيف من اعضاء هيئات التدريس و طلاب الدراسات العليا.

 

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة