أثار كليب "بص أمك" حالة من الغضب داخل الوسط الثقافى، مؤكدين أن انتشار مثل هذه الأغانى مسئولية الرقابة التى سمحت بإذاعتها، إلى جانب افتقاد الذوق العام.
وقال الشاعر أحمد الجعفرى: "أنا ضد السفه ولكنى أيضًا ضد تجاهل أسبابها، وأسبابها من وجهة نظرى إهمال الثقافة وتعمد تجهيل الشعب، وافتقاده تميز القيمة ودفعه لاختيار السهل والمتاح والرخيص.
كما أكد الشاعر أجمد الجعفرى، أن هناك من يستفد من نشر هذه الأعمال التافهة فنيًا، ويستفيد أكثر حال مصادرتها ومنعها وإثارة الرأى العام حولها.
الشاعر أحمد الجعفرى
قالت الشاعرة اعتماد عبده: "لم أكن أتصور أن نصل إلى تلك الدرجة المنحدرة من الابتذال الفنى، حيث سلك مخرج كليب "بص أمك" ومغنيته طريق اللعب بالألفاظ للحصول على نسبة مشاهدات أعلى، فالفيديو يحتوى على كم كبير من الإسقاطات الجنسية الفجة".
الشاعرة اعتماد عبده
واستكملت الشاعرة اعتماد عبده، قائلة: "أتذكر أغنية "حماتى يانينة" للفنانة ليلى نظمى التى تناولت الموضوع ذاته بطريقة ساخرة ولكنها راقية ولم تجعل الأسرة المصرية تخجل من الاستماع إليها أو مشاهدة الفيديو، فكلمات الأغانى عنصر أساسى فى نفور المجتمع منها أو تقريبه إليها .
وقالت الشاعرة اعتماد عبده، السؤال الذى يطرح نفسه هو "أين الرقابة من تلك الأغانى التى تنبش فى غرائز المشاهد"، حيث تحجب الأجهزة الأغانى أو المصنفات الفنية بعد طرحها فعليًا للمشاهد، ولا تحاول منعها قبل طرحها رسميًا، ما يعنى أن الدائرة ستبقى مفرغة ولا طائل من وراءها إذا استمرت المنظومة الفنية على هذا النحو".
الشاعرة ضحى جبر
وقالت الشاعر ضحى جبر: "للأسف ما يحدث مهزلة، وأصبحنا نعيش فى مجتمع سيء، انعدمت الأخلاق والقيم فيه، وأصبح الذوق العام منحدر، والنوع ده من الأغانى الهابطة التى تخدش الحياء، بيأكد أن غياب أجهزة الرقابة على الأغانى الهابطة والمسفة من أهم أسباب انتشار الهابط منها، والتى وصلت لدرجة كليبات كلها عرى وإساءة للمجتمع، وكل هذا من أجل زيادة نسبة المشاهدات على السوشيال ميديا، وللأسف تدخل هذه الكلمات السيئة لكل بيت مصرى، وأيضًا خارج مصر بشكل وبائى.
وتساءلت ضحى جبر: "أين المصنفات من هذه الكلمات الوقحة؟، التى انتشرت فى عقول الشباب وكأنهم مدمنون ليستمتعوا بهذا الشكل من الاسفاف، لابد أن يكون القانون يقف أمام هؤلاء ليمنع هذا الوباء المنتشر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة