لم أستطع أن أمنع دموعى حينما التقيت بسفير السعادة والأمل أ.إسلام مدبولى ، لأستمع منه لمعاناة قد صنعت منه نموذجا لبطل مصرى ملهم لكثيرين.
إسلام شاب مصرى من متحدى الإعاقه، ولد بضمور فى المخ، كانت تعوله والدته إلى أن توفت فى عام 2013 ليجد نفسه وحيداً فى وسط تحديات عالم لا يجد فيه معين أو سند ، فقرر أن يواجه ظروف الحياة القاسية بمفرده وأن يصنع التحدى الأعظم مع الحياة .
عمل بأكثر من وظيفة فى أن واحد ليستطيع أن يعول نفسه ، التحق بالدراسة ليجد نفسه يرسب فى الإعدادية لمدة 6 سنوات فى وسط الكثير من كلمات الإحباط السلبية من الآخرين وظروفه غير الملائمة للدراسة، ولكنه قرر أن لا يتوقف عن المحاولة، واستمر الأمل إلى أن وصل الآن إلى مرحلة الثانوية العامة مع العمل فى ثلاث وظائف بجانب الدراسه، ليضع لنفسه هدف أبعد وأسمى وهو أن يحصل على الدكتوراه فى أكثر من مجال من مجالات علم النفس بهدف مساعده الكثيرين من المحبطين ومن يشعرون باليأس لإجتياز مشاكلهم، وبدأ إسلام مدبولى فى تنفيذ خطته حيث قام بعمل عده ندوات لمساعده الأخرين فى العديد من الجامعات والمدارس وقصور الثقافه المختلفه بكافة أنحاء الجمهوريه وبدون مقابل رافعاً شعار: أنا قد خلقت لكى أسعد أخرين واساعدهم فى حل مشكلاتهم، ليتوج بلقب سفير السعاده والتفاؤل.
وإليكم بعض كلماته المشجعه التى تعيد الأمل لكل يائس :
·ان كنت ترى صعوبة فى الحياه فأنا ماذا أفعل؟ اصيب بإعاقه، وحيد ويجب أن أعول نفسي، أحياناً ينظر إلى البعض بنظره الفشل، أنك تملك ما لا أمتلكه فأنظر لقيمتك الحقيقه عند الله ولا تجعل نظرك على البشر أبداً.
·لا تنتظر كلمات التشجيع والإهتمام من الأخرين فربما لم تجدهم أبداً، فلا تعلق نفسك أبداً بأشخاص أو بأشياء، وتعلم أن تحب نفسك وتأخذ مصدر سعادتك من الله وحينها ستشعر بالرضا الحقيقي.
·كل منا يمتلك ما يحتاجه ليصبح سعيداً وراضياً ومستمتعاً بالحياة، لكن هناك من ينظر فقط إلى الجانب السلبى من الحياه فحينها لا يرى شعاع النور والأمل الذى يحيط به.
·تخيل الحياه كلعبه مؤقته وستنتهى، تعامل معها كذلك ولا تجعل تفكيرك هو الحاجز عن تحقيق السعاده والتفاؤل فى حياتك.
·يجب أن يكون لك رساله وبصمه واضحه فى الحياه. لماذا تعيش؟ لتأكل وتشرب وتنام. السبب الحقيقى لخلقك هو أن تستمتع وتحب وتعيش مع الله حياه سعيده، ولتترك أيضاً بصمه واضحه لحياتك.
·لا يوجد مشاكل فى الحياه، لا يوجد مستحيل ، ولكن توجد تحديات.
شكراً لك أ.إسلام مدبولى فإنك حقاً قدوه لكل من يعانى صعوبه فى مواجهه الحياة، لتستحق أن تتوجك وتلقب بسفير السعاده والحب، ولتصبح نموذج عملى مشرف لشباب مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة