نعم عيد إخواننا أقباط مصر وسائر المسيحيين الأرثوذوكس يوم 7 يناير القادم، ولكن ذلك لا يمنع أن نقول لكل مسيحيى العالم: كل عام والدنيا كلها بألف خير .. وعلى رأى جحا : صباح الخير يا جارى أنت فى حالك وأنا فى حالى.
وتضارب أو اختلاف الحال لا يعنى بالضرورة التنافر بل أن تصبح على جارك وتتمنى له الخير لأنه يشرب من نفس البئر الذى تشرب منه، ويتنفس من نفس محيط الهواء، ويسلك نفس الطريق، والحرص على ألا يحترق بيته هو حرص على بيتك ! فما بالكم وهو ليس جار فقط أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم وما زال جبريل يوصيه به حتى ظن صلوات الله وسلامه عليه أنه سيورثه ! .
وخلوا بالكم من كلمة ( ما زال ) يعنى فيها استمرارية وليست مقيدة بزمان أو مكان، فطالما هو جار سيظل جار، كما أنه لم يحدد أن كان الجار من عقيدة واحدة أو دون ذلك بل هو جار .
وفى زماننا قد يكون جارك حتى من ملل ليس بينها توحيد ! فما بالكم والجار عندنا ( نقولها عن مصر كمثال ) هو أخ فى المواطنة والإنسانية والتوحيد، واحترامه هو احترام لنفسك ! وتهنئتك له سترتد عليك تهنئة لك فى عيدك، وحرصاً على بيتك، وحقلك، ومسجدك طالما كنت حريصاً وحامياً لكنيسته كما فعل سيدنا عمر .
أما التشبث والتعصب والسير وراء الأبواق التى تريد إقصاء طرف من أطراف المعادلة وشعوب موجودة ولها معتقدها، وتنوع أوجده الله ومنحه حرية الاختيار، فمؤكد حرمانها ضد سنن ونواميس الكون وما شرعه الله .
فكل عام والدنيا كلها من كوريا لأمريكا بألف خير وأكثر سلاماً نقولها إيماناً بالله أولاً، ونكاية فى التعصب والمتعصبون والمتخلفون عقلياً ثانياً .
والله من وراء القصد لأن هناك عقول ممششة حقيقة وليس تجنياً ! .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة