س و ج.. هل يستطيع ميسي ورونالدو اقتحام متحف الأساطير بدون المونديال؟

الجمعة، 29 ديسمبر 2017 10:54 ص
س و ج.. هل يستطيع ميسي ورونالدو اقتحام متحف الأساطير بدون المونديال؟ ميسي ورونالدو
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل يستطيع الأرجنتينى ليونيل ميسي والبرتغالى كريستيانو رونالدو دخول متحف مشاهير كرة القدم دون الفوز بكأس العالم، بعدما طبعا العقد الأخير بطابعهما الخاص مع نادييهما؟.

يشكل مونديال 2018 فى روسيا الفرصة الأخيرة بالنسبة لنجمى برشلونة وريال مدريد الإسبانيين لوضع حد لهذا التناقض بين نجاحهما على مستوى الأندية والأداء الفردى، وإخفاقهما إلى حد كبير على الصعيد الدولى.

ماذا يحتاج ميسي ورونالدو لدخول متحف الأساطير؟
 

وفى عرف كرة القدم، يحتاج ميسي (30 عاما) ورونالدو (32 عاما) إلى لقب فى البطولة الأغلى، ليصبحا فى منزلة مشابهة لأمثال البرازيلى بيليه والأرجنتينى دييجو مارادونا والفرنسى زين الدين زيدان، وقد لا يكفى إحراز كل منهما جائزة الكرة الذهبية التى تمنح لأفضل لاعب فى العالم خمس مرات، أو التتويج بلقب دورى أبطال أوروبا أربع مرات، لدخول "متحف" أساطير كرة القدم على مر التاريخ.

وتبدو الأنظار مركزة بشكل كبير على ميسي ورونالدو فى مونديال روسيا الذى ينطلق فى يونيو المقبل، لتبيان ما إذا كان أى منهما قادراً على قيادة منتخب بلاده لإحراز اللقب العالمى، وإضافة الأخير إلى لائحة الإنجازات الشخصية التى تزخر بالبطولات والإحصاءات.

ولم ينجح ميسي خلال 12 عاماً من مسيرة دولية لعب خلالها 123 مباراة وسجل 61 هدفاً، فى الفوز بالكأس العالمية مع منتخب الأرجنتين الصائم عن الألقاب منذ 1997.

وكان نجم برشلونة قريباً من تحقيق هذا الإنجاز ببلوغ نهائى نسخة 2014 فى البرازيل، إلا أن منتخب ألمانيا، أو ما بات عملياً يعرف بـ"جلاد الأرجنتين"، وقف عائقاً أمام ميسي واللقب، كما فعل فى ربع نهائى 2006 فى ألمانيا و2010 فى جنوب أفريقيا.

هل يعتزل ميسي إذا أخفق؟
 

بعد خيبة الأمل العالمية فى البرازيل، أخفق ميسي وزملاؤه فى الجيل الذهبى الحالى (المهاجمان سيرخيو أجويرو وجونزالو هيجواين، ولاعبا الوسط أنخيل دى ماريا وخافيير ماسكيرانو أو حتى الحارس كلاوديو روميرو)، مرتين فى نهائى كوبا أمريكا 2015 و2016 أمام تشيلى، وفى المرتين بركلات الترجيح.

وقال ميسي مؤخراً لشبكة "تى واى سى سبورتس" الأرجنتينية، بعدما وضع لفترة وجيزة حداً لمسيرته الدولية، "سيكون من الصعب الاستمرار (فى حال الفشل) لأننا فى المنتخب منذ سنوات عدة، خضنا العديد من المباريات معا وفشلنا مرات عدة فى كوبا أمريكا".

وأضاف ميسي، "الناس يريدون رؤية وجوه جديدة"، متابعا "إذا أردنا ان نصبح أبطالا للعالم، علينا أن نحسن أداءنا لأن مستوانا الحالى غير كاف"، مرشحاً البرازيل وألمانيا وفرنسا وإسبانيا للتنافس على لقب 2018.

وعلى الرغم من تعدد المواهب الموجودة فى صفوفه، بدءاً من الواعد فى يوفنتوس الإيطالى باولو ديبالا إلى الهداف فى جاره إنتر ميلان ماورو إيكاردى (24 عاما لكل منهما)، عاش منتخب الأرجنتين معاناة كبيرة قبل الحصول - فى الأمتار الأخيرة - على إحدى بطاقات التأهل المباشر الأربع إلى نهائيات المونديال الروسى، ضمن تصفيات المجموعة الأمريكية الجنوبية.

وأوقعت قرعة المونديال المنتخب الأرجنتينى فى مجموعة صعبة تضم كرواتيا وأيسلندا مفاجأة التصفيات وكأس أوروبا 2016، ونيجيريا أحد الأرقام الصعبة فى القارة الأفريقية. وفى ظل التنافس المتوقع على بطاقتى العبور إلى الدور ثمن النهائي، يبدو المنتخب الأرجنتينى فى وضع لا يحسد عليه، اللاعبون أو خورخى سامباولى، ثالث مدرب للمنتخب فى الأعوام الثلاثة الأخيرة.

 

الضغط أقل على رونالدو
 

وفى المقابل، كانت القرعة أكثر رحمة مع رونالدو، ووضعت البرتغال فى مجموعة إسبانيا وإيران والمغرب، حيث من المتوقع أن يكون التأهل مضموناً لإسبانيا بطلة العالم 2010، والبرتغال بطلة أوروبا 2016.

إزاء ذلك، يرجح أن يكون الضغط أقل على رونالدو الذى اعتاد على حمل المسؤولية وقيادة فرقه نحو الألقاب، ريال مدريد للقب الدورى الإسبانى الموسم الماضى، ولقب دورى أبطال أوروبا فى الموسمين الماضيين، ومنتخب البرتغال لأول لقب كبير فى كأس أوروبا 2016.

ويسير رونالدو فى منحى إيجابى منذ تتويجه بطلا لأوروبا فى البطولة التى استضافتها فرنسا، وسيكون الفوز فى روسيا مكافأة رائعة وتتويجا لمسيرة غنية بالالقاب الجماعية والفردية.

وفى ديسمبر 2017، قال رونالدو بعد تتويجه بالكرة الذهبية الخامسة فى مسيرته (تساوى مع ميسي)، "سبق ان دخلت تاريخ كرة القدم، ليس فقط من خلال الفوز بهذه الجائزة. لقد دخلت التاريخ بمجرد فوزى بكرة ذهبية، ثم باثنتين وثلاث وأربع وخمس... الان، من الطبيعى ان أدخل التاريخ كاللاعب الأكثر تتويجا بها".

وعلى رغم حالته البدنية وذهنية البطل التى يتمتع بها، إلا أن أداء رونالدو هذا الموسم يدفع محبيه إلى إبداء بعض القلق، علما بأن اللاعب سيطفىء شمعته الثالثة والثلاثين فى فبراير المقبل.

هل يواصل كريستيانو رونالدو التألق؟
 

والسؤال الذى يطرح هو هل سيكون قادرا على رفع مستواه الصيف المقبل قبل المونديال، للدرجة التى كان عليها الربيع الماضى عندما أحرز دورى الأبطال وجعل من هز شباك الخصوم هواية له؟

وسيكون المنتخب البرتغالى الذى حل ثالثا فى كأس القارات الصيف الماضى، فى حاجة ماسة إلى قائده ومواهبه، لا سيما فى ظل عدم وجود البديل أو البدلاء القادرين على الحلول مكانه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة