ميلاد صديق غالى يكتب : السيد المسيح .. مثالًا للسلام والمحبة

الخميس، 28 ديسمبر 2017 02:00 م
ميلاد صديق غالى يكتب : السيد المسيح .. مثالًا للسلام والمحبة احتفال الأقباط - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ولد السيد المسيح متواضعًا، لم يولد فى قصر أو منزل كبير بل ولد فى مكان بسيط جدًا، ثم عاش وسط الناس ينادى بالمحبة والتسامح كان يشفى أمراضهم ويصنع عجائب كثيرة كان يسير بينهم ينشر الحب ويعلمهم كيف يحبون الآخرين .. كثيرًا ما أوصى تلاميذه أن يحبوا بعضهم بعضاً، وقال أيضاً "ليس لأحدٍ حُبٌّ أعظم من هذا : أن يَضعَ أحدٌ نَفْسَهُ لأجل أحِبَّائه " انه حب متميز حب بازل .. أن تضحى من اجل من تحب ... لم تكن وصية المحبة للتلاميذ فقط بل كانت للعالم كله اذ قال احب قريبك كنفسك، المقصود هنا بكلمة قريبك اى كل البشر لاننا جميعًا ابناء ادم وحواء اى اب واحد وام واحدة فالحب للجميع دون سواء فالجميع واحد .. تخيلوا لو احب كل واحد الاخر كإنسان فلن يكون هناك جرائم لان الحب يسيطر .

كل هذا هو حب عادى .. فالمجرم يحب .. واى اجر لنا أن كنا نحب من يحبنا او بمعنى اخر هذا الحب قد يكون حب عادى يقوم به اى شخص، فليس فيه صعوبة بتاتاً .. ولكن السيد المسيح اوصى بأن نحب اعدائنا وان نبارك كل من يلعننا وان نحسن لمن يبغضنا بل ونصلى وندعو لكل من يسيئ الينا وهنا تكمن الصعوبة فإنه حب مميز حب يسمو فوق الشر ويجعل الخير يعلو ويعلو .. الله يحب البشر جميعاً فشمسه تشرق على الاشرار والصالحين معاً .. فلو لم يكن يحب البشرية لكنا هلكنا جميعاً بسبب افعالنا القبيحة.

جاء السيد المسيح فى عصر كان الرومان يسيطرون ويستعمرون منطقة فلسطين والشام وكانوا يتصفون بالقسوة والجبروت حتى فى احكامهم قساه لذلك ضاق بهم اليهود وكانوا ينتظرون المسيح كملك يخلصهم من جبروت اليهود وينقذهم من حكمهم القاسى .. ولكن جاء السيد المسيح برسالة اخرى رسالة خلاص من الاثام والخطايا، بغَضهُ قادة اليهود ولم يقبلوا تعليمه لانه لم يحقق ما تمنوه رأوا فيه التواضع والبساطة كل هذا لا يظهره كملك، لذلك كان السيد المسيح ينتهرهم ويصفهم بالمنافقين، كلهم رياء وكذب يتظاهرون بالتقوى والورع امام الناس ولكن داخل قلوبهم عفونة، اعمالهم كلها تناقض، وبالرغم من كل ما رأوه من معجزات من السيد المسيح الا أن قلوبهم كانت حجرية .

كان السيد المسيح يَقبل الجميع دون تمييز وخصوصاً الخطاه والعشارين ( جامعى الضرائب ) الذين كان الشعب يكرههم كثيرًا .. كان يجول يصنع خيرًا ويشفى جميع المُتسلِّط عليهم إبليس كان رحيماً بالمرضى والسقماء وحنوناً على المهمشين الذين ليس لهم احد يذكرهم .. كان يكلم الناس بأمثله بسيطة حتى يفهموا قصده وألا يثقل عليهم بكلمات صعبة تذهب مع الرياح وكأنها لم تكن .. كان دوماً يصف نفسه بالراعى .. الراعى الصالح الذى يخاف على خرافه ويحميهم من الذئاب .. كان طيب القلب يقول دوماً ... أطلب الضال، وأسترد المطرود، وأعصب الجريح وأجبر الكسير .

ختامًا: نُصلِّى فى مناسبة هذا العيد .. أن يمنح اللَّه بلادنا السلام والأمن والرخاء. وان يعم السلام على فلسطين والعراق واليمن وسوريا، ونصلى ايضاً من اجل كل المناطق المحتاجة إلى معونة فى العالم كله.

وكل عام وأنتم بخير.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد نصير

حفظ الله مصر

عاشت مصر سالمة امنة بجيشها و شعبها مسلمين و اقباط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة