أكرم القصاص - علا الشافعي

مشروع تحدى القراءة العربى يوفر أكثر من 150 ألف كتاب فى مكتبة الإسكندرية

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 12:38 م
مشروع تحدى القراءة العربى يوفر أكثر من 150 ألف كتاب فى مكتبة الإسكندرية نجلاء الشامسى والدكتور شريف رياض
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلقت مكتبة الإسكندرية أحد أهم الصروح الثقافية فى العالم العربى اسم "مشروع تحدى القراءة العربى" على أحد أقسامها الذى تم تزويده بأكثر من 150 ألف كتاب منوع بين كتب أدبية وتاريخية وعلمية ومعلومات عامة، تغطى مجالاتها اهتمامات الطلبة فى مختلف المراحل الدراسية.

 

وأكد سعيد العطر الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن مشروع تحدى القراءة العربى نجح خلال أكثر من عامين منذ إطلاقه فى أن يصبح المشروع الأكبر معرفياً، بمشاركة كل المؤسسات ذات البعد الثقافى والتاريخى فى الوطن العربى، مضيفاً يحرص هذا المشروع المعرفى على توسيع قاعدة تأثيره والتفاعل معه لا على صعيد الطلبة والمدارس فقط، وإنما من خلال الانخراط الحيوى والمباشر لمختلف قطاعات المجتمع المحلى فى الدول المعنية.

 

ولفت سعيد العطر إلى أن حرص مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على عقد شراكات مع مؤسسات ثقافية عريقة مثل مكتبة الإسكندرية يترجم رؤية المؤسسة الساعية إلى المشاركة الفعالة فى العملية التنموية فى الوطن العربى من بابها الأهم والأكثر إلحاحاً "المعرفة وبناء وعى الإنسان العربى والاستثمار فى المقوم الثقافى والفكرى فى المجتمعات العربية".

 

وقال العطر فى بيان صحفى "منذ إطلاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتكون مظلة للمبادرات والمؤسسات التى رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،  أخذت المؤسسة على عاتقها العمل الدؤوب لتحسين واقع المجتمعات فى الوطن العربى ونشر ثقافة الأمل وتعزيز الإيجابية، وضمن هذه الغاية فإن قطاع نشر المعرفة والتعليم يشكل دعامة أساسية من دعامات عمل المؤسسة، كل ذلك لخدمة هدف رئيس: بناء الإنسان العربى".

 

جاء ذلك فى إطار شراكة عقدها مشروع تحدى القراءة العربى،  أحد مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مع مكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، وذلك بغية تسهيل مشاركة أكبر عدد من الطلاب والمدارس فى "تحدى القراءة العربى" من مختلف المدن والمحافظات المصرية، حيث ستفتح المكتبة باب الإعارة لطلبة المدارس لأول مرة فى بادرة تسعى إلى تشجيع الإقبال على المشاركة فى تحدى القراءة العربى، والسعى لتعزيز محتوى المكتبة بما يخدم التحدى ويترجم أهدافه الساعية إلى غرس عادة القراءة لدى النشء وتحويل القراءة إلى حالة ثقافية عامة تحظى بدعم مجتمعى كامل.

 

وحضر توقيع الاتفاقية فى مقر مكتبة الإسكندرية نجلاء الشامسى الأمين العام لمشروع تحدى القراءة العربى، والدكتور شريف رياض رئيس قطاع العلاقات الخارجية والمراسم فى المكتبة، نيابة عن مديرها الدكتور مصطفى الفقى، ومروة الغرباوى، مدير إدارة المكتبات المتخصصة فى مكتبة الإسكندرية.

 

وبموجب الاتفاقية، تلتزم مكتبة الإسكندرية بإتاحة الكتب للمدارس المُشاركة فى التحدى فى مصر،  والوصول إلى المدارس الراغبة غير القادرة على الوصول إلى موقع المكتبة عبر تخصيص حافلة متنقلة تسهِّل إمكانية حصول الطلبة على الكُتب التى يرغبون بقراءتها،  فضلاً عن السماح بالاستعارة الخارجية للكتب المختارة من قبل المُشاركين فى التحدى،  وكذلك مساعدة المدارس على تنفيذ رحلات للطلبة إلى المكتبة للاطلاع على الكتب التى تضمها.

 

فى هذا الجانب قالت نجلاء الشامسى إن مشروع تحدى القراءة العربى حريص على عقد الشراكات مع مختلف المؤسسات الثقافية، عالمياً وعربياً، من أجل توفير الكتاب المعرفى ذى القيمة النوعية للطلبة أينما كانوا،  والمساهمة فى خلق حراك ثقافي،  على الصعيد مؤسسات المجتمع المحلى، من خلال إشراك أكبر عدد من الجهات المعنية فى تبنى أنشطة قرائية بما يترجم أهداف تحدى القراءة العربى الساعى إلى النهوض بالقراءة المعرفية وغرس القراءة كعادة يومية لدى الشباب العربى.

 

وأشارت نجلاء الشامسى إلى أن الاتفاقية مع مكتبة الإسكندرية،  التى تعد من أضخم المجمعات الثقافية على مستوى العالم العربي،  سوف تسهل على الطلبة من مختلف أنحاء مصر الحصول على ذخيرة متنوعة من الكتب للمشاركة فى تحدى القراءة العربي،  بحيث تلبى هذه الكتب شتى المجالات والاهتمامات"،  لافتة إلى أن أرقام التحدى فى دورته الثانية،  التى اختتمت فعالياتها فى أكتوبر الماضي،  تشير إلى أن عدد الطلبة المشاركين من مصر وصل إلى نحو ثلاثة ملايين طالب وطالبة من أكثر من 14 ألف مدرسة،  وهو رقم كبير،  ويعكس شغف الطلبة المصريين للمشاركة فى التحدى وتحقيق نتائج متقدمة.

 

وأكدت أن مصر لطالما شكلت بوابة للثقافة العربية الأصيلة من خلال أجيال من المصريين، من أدباء وإعلاميين وأساتذة ومعلمين ساهموا فى صوغ الذائقة المعرفية لأجيال من العرب، ونسعى من خلال هذه الشراكة التى ستعقبها بروتوكولات تعاون أخرى إلى المساهمة فى بناء أجيال جديدة مسلحة بالمعرفة التى تمكنهم من تعزيز إرثهم الحضارى والمساهمة فى إثراء المخزون الثقافى لأجيال المستقبل.

 

وأوضحت نجلاء الشامسى أن اختيار مكتبة الإسكندرية لقعد بروتوكول تعاون مع مشروع تحدى القراءة العربى يعكس أهمية هذه المدينة ذات الإرث الثقافى المتوسطى، مشكلة على مدعى العصور حاضنة لأبرز التيارات الأدبية والفكرية ومشكلة جسراً يربط بين الشرق العربى والغرب الأوروبى على نحو جسد الهدف الأساس للثقافة والمعرفة،  ألا وهو التحاور بين الحضارات.

 

من جهته أكد الدكتور مصطفى الفقى مدير المكتبة أن مكتبة الإسكندرية كأحد أهم المجمعات الثقافية على مستوى العالم العربى تؤمن بأهمية مشروع تحدى القراءة العربى فى تعزيز المَعرفةِ والثقافةِ لدى أبنائنا الطلبة فى عالمنا العربى، وتعزيز إمكاناتهم المعرفية، وقدراتهم التحليلية، واستخدامهم للغة العربية".

 

وأضاف مصطفى الفقى أن مكتبة الإسكندرية تضم عدداً ضخماً من الكتب ومن شتى المعارف والعلوم بما يخلق حالة من التمازج الفكرى بين علوم الشرق والغرب وحالة من العولمة الثقافية العريقة الأمر الذى سيستفيد منه الطلبة الراغبين بالمشاركة فى تحدى القراءة العربى فى تطوير معارفهم القرائية، ومن هنا جاءت هذه الشراكة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة