عماد عبد الحى الأطير يكتب : عن المرأة وقضية الحب والعشق والمجتمع اتحدث

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 06:00 م
عماد عبد الحى الأطير يكتب : عن المرأة وقضية الحب والعشق والمجتمع اتحدث حب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحب الحقيقى هو العشق والهوى لشخص واحد دون غيره لا يغيره الزمن أو ظروف الحياة .
الكثير منا يعيش هذه الحياة حسب الظروف والأهواء حتى فى الحب نفسه ليس هناك فرق عند البعض بين الحب والعشق والهوى ولكن من قام بتجربة الحب الحقيقى وشعر به سوف يعرف الفرق الكبير بين أن تهوى وبين أن تعشق وبين أن تحب حباً حقيقاً فقد تهوى وتحب وتعشق الكثير وهذا لا يعتبر حباً أو عشقاً، فهو هوى النفس والرغبة.
 
 فالعشق يتوقف عند حالة الحب لشخص بذاته دون غيره فيكون بالنسبة له هو كل شىء فهو الماء الذى لابد من وجوده فى حياته حتى يستطيع أن يعيش وهو الدواء لكل داء فهو الحب والعشق والهوى مجتمعين معاً، فكل حاجة فى الدنيا ممكن تتغير وكل حاجة ولها ضد ولكن الحب الحقيقى لا يتغير بأى شكل فهو الشىء الصادق الذى يجرى فى الدم وفى القلب فكل نقطة دم يضخها القلب يطبخ معها بصوتاً عالى الحب والعشق والرغبة والهوى لمن نحبه . 
 
المرأة فى وجهة نظر الكثير ما هى إلا وعاء وليس روح وحياة ونصف مجتمع له حقوقه. 
ما زال الكثير من الشعوب أو بالأدق بعض الأشخاص ينظرون إلى المرأة على إنها خلقت لكى يستلذ بها الرجل وإنها عبارة عن لعبة فى يده يلجأ إليها قلما جاء له مزاج اللعب وإنها فتنة وخطر على المجتمع ومن هنا ظهرت لدينا ظاهرة التحرش والنظر إليها نظرة دونية وليس نظرة مختلفة على إنها إنسانة لها نفس الحقوق والحرية وعدم المضايقات لها بالنظرات التى تشبه السيوف وهى تخترق جسدها أو المعاكسات والمضايقات المستمرة لها، حتى الآن لم نحترم المرأة ونجعلها إنسانة من حقها أن تعبر عن طموحها وتتقلد الوظائف التى يحتكرها الرجال الفاشلين فالعبرة ليس بالذكورة والأنوثة ولكن العبرة فى العلم والثقافة ومن سيفيد المجتمع وليس عادات متخلفة نحيا عليها . 
 
ليس المشكلة فيما تلبسه المرأة المشكلة فى نظرتنا للمرأة وشهوتنا التى غلبت على عقولنا .
إن المشكلة ليس فى لبس المرأة أو فى الحجاب أو النقاب أو غيره فقد تكون المرأة لا يظهر منها إلا عيناها ومع ذلك تتعرض لمثل هذه الأشياء فالعيب فى المجتمع أو فى الأشخاص التى تربت على ذلك وعلى عدم وجود ثقافة محترمة توضح تلك الأشياء ومما ساعد على إنتشار هذا الفكر صناعة المسلسلات والافلام فهم من الاسباب القوية التى جعلت الجميع يفكر فى المرأة على إنها شهوة ولذة ولكم تنظرون إلى الأفلام وصورة المرأة فيها . 
 
الحب والعشق فى نظر البعض عبارة عن بيع وشراء وليس حب ومودة ورحمة وبناء أسرة .
نجد أن البعض يقول إنه عندما رأى فتاة عشقها وهواها من أول نظرة فماذا هوى فيها غير الشهوة وجسدها كإمرأة وهذه حقيقة لانه لم يعلم عنها سوى هذا فالمعطيات التى أمامه الجسد وليس العقل أو الروح وهى أحبت فيه سيارته أو منظره وهذا ليس حباً بل هو عبارة عن عقد بيع وشراء هو أشترى الجمال وهى قبلت البيع بالمبلغ الذى سوف يتم دفعه لها والمستوى الإجتماعى الذى تعيش فيه ونجاح أو فشل هذه العلاقة نسبياً ولكن الغالب سوف يفشل لإن كلاهما نظر إلى الأخر نظرة دنيوية اعتمدت على شهوات الدنيا . 
 
الحياة التى تقوم على السمع وتجارب الأخرين وقعدة الكافيهات أولها عذاب وأخرها فراق وطلاق. 
 
أنت غير .. يجب عليك أن تتعامل بعقلك وبمشاعرك وأحاسيسك وليس بكلام وقصص الأخرين فلكل شخص حياته وظروفه ومشاعره وأحاسيسه فحبك مختلف عن حب غيرك فكل شخص يكتب أو يتحدث فيكون ناتج من تجارب شخصية أو تأثره بفكر معين فالعبرة ليس فيما يقال لك ولكن العبرة فيما أنت تختاره لحياتك فيجب أن تعرض الأمر كله على عقلك وتأخذ منه ما يفيدك وتترك ما يضرك . 
 
الحب الحقيقى حرية وليس عبودية فالحب يجعلنا أسياد قرارنا وليس تابعين أو عبيد للمرأة
إن الحب الحقيقى يحعلك سيد قرارك لإنك الذى أخترت بعقلك وقلبك وقررت أن تحيا مع من تحب فينقلك إلى عالم الحريات وعالم صنع القرار لإنك التى تتحمل نتائج أختيارك وحبك فالبحب وحده نستطيع أن نفعل المعجزات فهو السر والقوةوالحماس فى نفوس البشر فهو الذى يحرك كل قطعة فى أجسادنا من أجل من نحب فلولا الحب لأصبحنا بلا هدف وتحولنا إلى غيلان نأكل بعضنا البعض .
الحب هو الحل السحرى للقضاء على مشاكل الزوجية ولكن بشروط
الحب أقوى من الجنس لإن الحب يشبع العاطفة والعاطفة تشبع الجنس والجنس يشبع الجسد فسر الإشباع هو الحب لذلك فالحب عند المرأة مختلف ليس جنس فقط بل مشاعر وعواطف وكلمات وحنان وأفعال أكثر أحياناً من الكلمات، فكلما كان فعلك جيدا معها كلما كسبت حبك لإن المرأة تعيش على الذكريات وتلك الذكريات كفيلة بأن تمحو أى خطأ بينكم إلا خطأ الغدر والخيانة والزنا فهذا لا يغفر سواء من الرجل أو المرأة . 
 
أخيراً .. قد تتفق أو تختلف معى فيما كتبت ولكن يظل الأحترام والحب والمتابعة هى السمة المتبادلة بيننا فنلتقى دائماً على حب وأعطى لنفسك مجال للتفكير والتأمل وأعمل كشف حساب لحياتك وللمرأة التى فى حياتك وأنتى كذلك وهل هناك تقصير ويجب المصارحة والمكاشفة حتى تستمر الحياة ونحيا بالحب وبالعشق وبالهوى فالمرأة ليس لها معنى بدون الرجل والرجل لا يحيا إلا بالمرأة فكلاهما لا غنى عنهما فى هذه الدنيا فالحب هو لذة الحياة وإرتواء الظمأن من عطش وعذاب الأيام .  
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة