يوسف القاضى يكتب: وحدتنا المحلية والزهور الوردية

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 06:00 م
يوسف القاضى يكتب: وحدتنا المحلية والزهور الوردية قمامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دائماً تنبرى وحدتنا المحلية - عظم الله قدرها - لمعالجة الأمور العالقة زمناً طويلاً بشوارعها بهمة عالية تحسد عليها، وتستنفر بكل إمكاناتها، وتبذل قصارى جهدها، بل ونجد معداتها وسيارتها فى حالة تأهب قصوى، وينتشر عمالها فى الشوارع كما لو أنهم جنود فى حالة حرب، الكل يحمل سلاحه، كى تحاول إنجاز ما هو مطلوب منها فى أنحاء المدينة كلها أحيانا"، أو فى بعضها، فى زمن قياسى، وذلك عندما تعلم، بأن مسئولاً ما سيزور هذا الموقع أو ذاك عند كل مناسبة قومية، أو عند حلول أعياد رأس السنة الميلادية، وأعياد الأخوة الأقباط، أو لتقديم واجب العزاء فى وفاة أحد أقارب مسئول كبير بالمدينه أو نائب برلمانى، ‏فتخضر الأرض من تحت قدميه، وتزدهر الخيرات من حوله !

لكن ثمة أمر عجيب حقا، فعلى الرغم من كل التطور العلمى والتكنولوجى الذى نعيشه، لكن لا يزال لغزا" لم نتمكن من حله حتى الآن، وهو كيف تختفى كل أكوام الزباله وتلال القمامه والمطبات من الشوارع والميادين مابين غمضة عين وإنتباهتها، وهى التى دائما" ما تكون مستقره فى أماكنها منذ زمن، والأدهى من ذلك كيف نبتت فى أماكنها كل هذه الزهور الورديه والنباتات المعطره، لقد عجزت العبقريات الهندسية والتنفيذية عن تفسير هذه المعضلة العويصة !

عموما" لا يهم فهم هذا السر ولكن الأهم هو ليت هؤلاء المسئولين يفاجئونا دائماً بتكرار زياراتهم، ويخرجون إلى كل مناطق المدينه تباعاً، كى تظل هذه المناطق بحاله جيدة، أو تكون وحدتنا المحليه مستنفره على الدوام وتقوم بواجباتها بجد ونشاط وتشتد عزائمها دون إنتظار زيارة مسئول !

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة