قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن صورة حديثة ظهرت لأبو حمزة، رجل الدين من أصول مصرية المسجون فى أمريكا تعكس كيف أثر عليه الحبس الانفرادى لمدة عامين إذ خسر الكثير من الوزن ولم يضع "خطافه" الشهير الذى غالبا ما يرتديه فى يده المبتورة.
وطالب أبو حمزة مؤخرا أن تتم إعادته إلى السجن في المملكة المتحدة، قائلا إن الظروف داخل سجنه الأمني المشدد قد انتهكت حقوقه الإنسانية.
صورة أبو حمزة الحديثة- مصدر الصورة (ديلى ميل)
وكان الإمام السابق، الذي كان يخطب في مسجد فينسبري بارك في شمال لندن، أدين بـ11 تهمة تتعلق بالإرهاب والاختطاف في أكتوبر 2015 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة.
ومنذ إدانته في أكتوبر 2015، احتجز في الحبس الانفرادي دون إمكانية الإفراج المشروط.
ابو حمزة- مصدر الصورة (ديلى ميل)
ورغم أن عمره لا يتجاوز 59 عاما فقط، تظهر الصور التي نشرت حديثا شعره ولحيته يغطيهما الشعر الأبيض ليكون، كما تبين أنه فقد الكثير من الوزن.
وكانت صحيفة "صنداى تايمز"، قالت فى تقرير لها قبل أيام إن الشيخ أبو حمزة المصرى الذى سلمته بريطانيا إلى الولايات المتحدة، حيث يقبع فى أحد سجونها سيقبل بالعودة لقضاء فترة سجنه فى بريطانيا فورا لو سمح له بذلك حسب ما قال أحد محاميه.
ابو حمزة المصرى- مصدر الصورة (ديلى ميل)
وأوضحت الصحيفة، أن إمام وخطيب مسجد "فينسبرى بارك" السابق فى لندن، والذى سمته "خطيب الكراهية" يقضى فترة عقوبة بالسجن مدى الحياة بناء على حكم قضائى من محكمة أمريكية صدر نهاية عام 2015، وأنه أودع فى أحد سجون كولورادو ويؤكد أنه يعامل بشكل ينتهك حقوق الإنسان الأساسية، وفقا للمادة 3 من الاتفاقية الأوروبية، التى تحمى الناس من "المعاملة اللا إنسانية والمهينة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن أبوحمزة يعانى من وضع صحى سيء حيث أنه علاوة على العمى الذى أصيب به فى إحدى عينيه يعانى من عدة أمراض أخرى مثل مرض السكر والتهابات فى الأعصاب ما يسبب له زيادة فى إفرازات الغدد العرقية ويحتاج إلى الاستحمام مرتين على الأقل يوميا.
ابو حمزة خلال خطبة- مصدر الصورة (ديلى ميل)
ومنذ إدانته بـ 11 تهمة فى أكتوبر 2015، احتجز فى الحبس الانفرادى، ولم يسمح له سوى بالخروج من زنزانته لمدة ساعة فى اليوم، وفقا لما ذكرته صحيفة صنداى تايمز.
وتكشف وثائق المحكمة الأمريكية التى أطلعت عليها الصحيفة، عن أنه حتى عندما يسمح له بالخروج إلى الهواء الطلق، يظل محتجزا فى قفص بدون السماح له بالتواصل مع السجناء الآخرين.
قبل أن يفوز المدعون العامون الأمريكيون فى معركتهم القانونية التى دامت ثمانى سنوات لتسليمه من المملكة المتحدة فى أكتوبر 2012، تم احتجازه فى بيل مارش فى جنوب شرق لندن، حيث كانت الأمور مختلفة.
وقالت وثيقة الاستئناف المكونة من 242 صفحة، إنه فى بيل مارش كان يتلقى زيارات يومية من الطاقم الطبى، كما حصل على زيارات منتظمة للطبيب وتم السماح له بالاختلاط مع سجناء آخرين.
وقال أحد محامى أبو حمزة: "نحن نؤمن إيمانا قويا بأن ظروف احتجازه تنتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والوعود التى قطعتها الحكومة الأمريكية على المحاكم [البريطانية والأوروبية] كجزء من عمليات تسليم المجرمين، سيعود إلى بيل مارش فى ثانية إذا استطاع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة