لندن تواجه "العائدون من سوريا" بسحب الجنسية وتبدأ بنجل أبو حمزة المصرى

الأحد، 02 أبريل 2017 08:29 م
لندن تواجه "العائدون من سوريا" بسحب الجنسية وتبدأ بنجل أبو حمزة المصرى سفيان مصطفى
كتبت رباب فتحى - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هاجس العائدين من سوريا أصبح يسيطر الآن أكثر من أى وقت مضى على العقلية الأوروبية التى باتت مهددة بهجمات إرهابية من زمرة سافرت لجهاد مزعوم فى سوريا والعراق، فبعد الهجوم الإرهابى الأخير الذى تعرضت له لندن أمام مجلس العموم البريطانى فى 22 مارس الماضى وراح ضحيته 4 وإصابة العشرات، أقدمت الداخلية البريطانية فى خطوة غير مسبوقة على تجريد نجل الداعية المتطرف، أبو حمزة المصرى، من الجنسية البريطانية بعد سفره إلى سوريا للقتال مع المسلحين هناك، ما يعنى أنه لم يعد قادرا على العودة إلى بريطانيا.

 

وبحسب الصحيفة أسقطت وزارة الداخلية البريطانية الجنسية عن سفيان مصطفى، نجل أبو حمزة المصرى الأصغر، لتتركه بلا جنسية وسط بلد غارق فى حرب أهلية.

 

وينكر مصطفى قتاله إلى جانب مسلحى تنظيم داعش فى العراق والشام أو مع قوات موالية لتنظيم القاعدة، على الرغم من أن مصادر أشارت إلى أن قرار إسقاط الجنسية "لم يتخذ بسهولة"، وليس واضحا حتى الآن من هى الجماعة التى يقاتل معها.

 

وكان أول تعليق له بعد إخطاره بالحكم أن ناشد السلطات بأن تسمح له بالعودة إلى بريطانيا، مؤكدا أن بريطانيا هى المكان الذى ولد وعاش فيه، وأكد أنه لم يكن مهددا أبدا للأمن القومى البريطاني، وأنه لم يرتكب عدوانا على سكانها "لأن ديننا لا يسمح بالهجوم على الأبرياء العزل".

 

وظهر الابن الأصغر لأبو حمزة فى شريط فيديو دعائى يدين فيه تنظيم داعش كذلك سياسات نظام الأسد، وفى هذا الفيديو الذى كانت قد نشرته صحيفة "ذا صن" قال: "لا يوجد حل للوضع السورى فى ظل وجود الأسد بالسلطة. وإذا كنت ترغب فى المساعدة يجب أن تسلط الضوء على الفظائع التى يقوم بها بشار الأسد والروس وداعش".

 

وأضاف: "إنه أمر غير عادل للغرب أن يحكم على المسلمين بأفعال تنظيم القاعدة أو داعش أو حزب الله ، فإذا كان ذلك عادلا فإن لجميع المسلمين الحق فى أن ينظروا إلى جميع المسيحيين على أنهم صليبيون أو أمريكيون مثل تشارلز مانسون".

 

من هو أبو حمزة المصرى الذى كان أكثر الدعاة تشددا فى بريطانيا ؟

ولد مصطفى كامل مصطفى، الشهير بلقب أبو حمزة المصري، فى مصر بمدينة الإسكندرية، فى 15 أبريل  1958، وكان والده ضابطا بالبحرية، ووالدته مديرة مدرسة، درس الهندسة المدنية قبل أن يسافر إلى بريطانيا عام 1979.

 

ومن بين أولى الوظائف التى اشتغل بها فى لندن عمله كحارس فى ملهى ليلي، وتزوج من سيدة بريطانية، وقرر بعدها استكمال دراسته فى جامعة برايتون بوليتكنك. وانفصل بعد ذلك عن زوجته الأولى، ثم تزوج من أخرى وأنجب سبعة أطفال.

 

ووصل أبو حمزة من خلال أول العقود الهندسية التى حصل عليها للعمل فى أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وظلت الرسومات الفنية الخاصة بتلك الكلية فى منزله عند اعتقاله فى عام 2004.

 

فى مطلع فترة الثمانينيات، أظهر الشاب مصطفى اهتماما بالإسلام والسياسة، وكان متأثرا بشدة بالثورة الإيرانية، مثلما كان حال أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، وآخرين.

 

وكان العديد من المفكرين المسلمين يدعون إلى إقامة دول إسلامية على الأراضى الإسلامية، وكان هناك جانب عسكرى يتمثل فى ما أطلق عليهم "مجاهدين"، الذى تلقوا دعما من الولايات المتحدة، وظهروا لمحاربة الاحتلال السوفيتى لأفغانستان.

 

فى عام 1987 توجه أبو حمزة إلى أفغانستان، بعد لقائه مع عبدالله عزام، أحد الداعمين المؤثرين لفكرة حث المسلمين على القتال والجهاد.وهناك، فقد ذراعه وإحدى عينيه، وينفى أبو حمزة التقارير التى تشير إلى أن اصابته تلك نتجت خلال تدريبه على استخدام المتفجرات.

 

وقرر أبو حمزة العودة إلى بريطانيا عام 1993 لتلقى العلاج، وخلال عامين ترك البلاد مرة أخرى وتوجه إلى البوسنة لدعم المسلمين هناك، أثناء محاولتهم الانفصال عن يوغوسلافيا سابقا.

 

وسريعا، أصبح أبو حمزة شخصية قائدة فى المشهد الإسلامى فى بريطانيا، وكرس الكثير والكثير من وقته للدعوة، بينما كان يصدر منشورات تدعو للجهاد ضد الفساد فى أنظمة الشرق الأوسط.

 

وفى عام 1997، وصل أبو حمزة إلى مسجد فنزبرى بارك الذى أصبح يلقى فيه الخطب أمام أنصاره. بينما كانت هناك تقارير تشير إلى أن الشرطة وأجهزة  الاستخبارات تراقب أبو حمزة بالفعل؟

 

ووفقا لأبوحمزة نفسه، فإن جهاز الاستخبارات البريطانى MI5 اتصل به للمرة الأولى عام 1997، بعد فترة قصيرة من وقوع مذبحة الأقصر فى مصر، والتى راح ضحيتها 68 سائحا.

 

واستجوبته شرطة سكوتلانديارد بسبب الاشتباه فى تورطه فى تفجير باليمن، وبعد إطلاق سراحه، تعرض ابنه محمد مصطفى كامل للسجن فى اليمن، لمدة 3 سنوات، بتهمة التورط فى عدد من جرائم العنف المزعومة.

 

وعلى الرغم من مشكلاته مع القانون، عزز أبو حمزة وضعه فى المسجد، وأصبحت البيئة هناك عدائية لأى شخص لا يؤيده، كما منع أتباعه أى شخص لا يثقون به من الدخول للمسجد.

 

وكان يُلقى جميع الخطب فى المسجد تقريبا، وفى الذكرى الأولى لهجمات 11 سبتمبر نظم مؤتمرا صحفيا فى المسجد وأثنى على المهاجمين، وبعد ذلك بخمسة أعوام، كانت محاكمة المتهمين الذين أدينوا بمحاولة التفجير الفاشلة فى لندن فى 21 يوليو ، وكان العديد منهم ممن يستمعون إلى خطب أبو حمزة. وكان هناك آخرون أدينوا بجرائم إرهابية تبين أنهم على علاقة بفنزبرى بارك.

 

فى 20 يناير عام 2003، هاجمت الشرطة المبنى، فى إطار تحقيق موسع فى إدعاءات بوجود مؤامرة لإنتاج مادة الريسين السامة، وأغلقت السلطات المسجد، ثم أعادته مرة أخرى إلى الأمناء، لكن أبو حمزة نفسه لم يتعرض للاعتقال، وعلى الرغم من منعه من الدخول، كان يتولى الخطابة خارج أبواب المسجد كل يوم جمعة.

 

واستمرت هذه المواجهة بين أبو حمزة والسلطات فى 2004، حتى اعتبرته الولايات المتحدة أنه يساعد ويسهل الأعمال الإرهابية فى العالم، وتم اعتقاله بعدها، وبعد 5 أشهر، اتهم بحوالى 15 جريمة فى بريطانيا تتعلق بإلقاء خطب وكتابة مؤلفات إرهابية عثرت عليها السلطات فى منزله، وأدين وحكم عليه بالسجن سبع سنوات.

 

وواصلت الولايات المتحدة جهودها للحصول على أبو حمزة، وبعد معركة قانونية مع بريطانيا استمرت 8 أعوام، تسلمته واشنطن فى عام 2012، و ويواجه الأن محاكمة فى نيويورك، بعد اتهامه بجرائم، تتعلق بالتآمر لإقامة معسكر إرهابى فى منطقة أوريغون الريفية، تهدف لتقديم الدعم للمسلحين فى أفغانستان، ووجود علاقة بهجمات اليمن عام 1998.

 

وفى يناير 2015 صدر حكم بالسجن مدى الحياة بحق رجل الدين أبو حمزة المصري،، من قبل المحكمة الفيدرالية في منهاتن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العربي

ابو حمزه

ابو حمزه لم يدرس الهندسة لا في برايتون ولا في اي جامعة بريطانية هذا مانشرته جريدة الاندبندنت في صفحتين عام 1991 عن سيرته القذره فليذهب هذا الشقي الي الجحيم هو وكل من علي شاكلته

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة