لا أخفى عليك سرا عزيزى القارئ فأنى مازالت أبحث عن إجابة مقنعة لكى تقتل حالة التطفل التى بداخلى، وهى معرفة أسباب تدهور التعليم فى مصر،
التعليم فى مصر يا سادة أصبح يلتقط أنفاسه الأخيرة فرغم الاستعانة بالخبراء و الاساتذة فى المجال التعليمى ومع ذلك لم يتغير شىء غير غلاف الكتب الدراسية،
الدولة التى تريد تغير جلدها الملىء بالبكتريا والجراثيم الفكرية المتراكمة منذ سنوات عديدة عليها فى البداية أن تغير المنظومة التعليمية المتدهورة من القاع وليس من منتصفها، يقول المناضل المشهور نيلسون مانديلا،التعليم السلاح الأقوى الذى يمكنك استخدامه فى تغير العالم،،
فى الحقيقة لا تستطيع دولة التقدم ولا التطوير من مؤسساتها المختلفة إلا إذا أصبح التعليم فى أفضل حال، ولا تتقدم دول ولا تنهض أمة ولا تستمر حضارة إلا إذا كانت المنظومة التعليمية شيئا يرتقى بيه بين الدول،
الصدمة التى حدثت لى وأنا أشاهد بعض التقارير عن تدنى تدهور حالة التعليم فى مصر تجعلنا نرفع راية الحزن،وفى نفس الوقت جعلتنى أردد ماقاله الزعيم مصطفى كامل فى عصر الاحتلال الإنجليزى لمصر،،لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، من منظور هذى العبارة الوزارة تنطلق فى دروب النجاح لكى تعود مصر الى مكانتها المعروفة وسط الدول فى التعليم،
وعلينا أيضا أن نضع الحقيقة والصراحة أمام أعيننا، ونعترف بان التعليم فى مصر ليس جيدا،
من المسؤول عن تدهور التعليم فى مصر يا سادة،
هل الطالب أم الوزارة أم المعلم، فى الحقيقة جميعنا مشترك فى تدهور التعليم،
بداية من الوزارة التى تكتفى باستمرار المنظومة التعليمية القديمة ولا تبحث عن ما يواكب تكنولوجيا العصر من تقدم وتطور، استمرار المناهج القديمة الملىء بالكلمات النظرية وليس العملية التى تساعد الطلاب على اكتشاف أفكارهم الجديدة.
تأخر الوزارة من تقليص عدد الطلاب داخل الفصل يجعل الفهم وعدم الادراك للمنهج صعب.
عدم الاهتمام الوزارة بقيمة ومقام المعلم يجعلوا يشعر ان دور فى الدولة ليس مهم.
مشاركة المعلم فى تدهور التعليم يأتى من باب التقصير فى العمل واللامبالاة.
الطالب دورة فى نجاح المنظومة التعليمة يتوقف على إدراك ان ما يقوم به لا يقل أهمية عن دور الجندى الذى يدافع أن وطنه، لا شىء يقدمه المواطن لوطنه أعظم من التعليم.،
وإن يكون الطالب على قدر من الوعى والفهم أن الحروب القادمة حروب تكنولوجية وأفكار.
وجهة نظر مواطن :
إذا أرادت الدولة ان تعيش حالة من التطور عليها ان تطور من التعليم،
إذا أرادت الدولة ان تعيش حياة صحية سلمية عليها بالتعليم،
إذا أرادت الدولة ان ترتقى بنفسها عليها بارتقاء مستوى التعليم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة