فى ذكرى وفاتها..

حفيظة ولطيفة هانم وفضة المعداوى.. نماذج للمرأة قدمتها سناء جميل

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 04:00 م
حفيظة ولطيفة هانم وفضة المعداوى.. نماذج للمرأة قدمتها سناء جميل سناء جميل
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لسان ناطق للغة الفرنسية بطلاقة شديدة، قد تربكك لكنته حينما تجد صعوبة فى عدد الكلمات العربية الموجودة بالجملة، ذلك على الرغم من الأصول الصعيدية التى تعود إلى محافظة المنيا، الملامح الحادة قد تعبر عن طبيعة الصعيد لكن أثر التعليم بمدرسة "المى ردى دييه" يبدو واضحًا على طريقة الحديث.."سناء جميل" المرأة المصرية ذات الحياة الثرية بالتفاصيل، التى إن حاولت ربطها ببعضها البعض ستجد أنها مليئة بتناقضات نتجت عنها نموذج ثقافى من طراز فريد، أثرى الفن بأعمال ستظل باقية وإن غابت صاحبتها.

22 ديسمبر عام 2000، فى هذا اليوم رحلت "سناء جميل" عن عالمنا بجسدها فقط، تاركة إرثا فنيا وثقافيا عظيما لا يعتمد على شكل أو عمليات تجميل، لكنه حمل الموهبة وحلق بها فى سماء الفنون، تقف عند كل فئة فى المجتمع فتنقل حياتها تفصيليًا، وبالتأكيد كان للمرأة نصيب كبير من أعمالها الفنية التى تحدثت عن كثير من نماذج المرأة المصرية.

وفى ذكرى وفاتها سنرى عددا من نماذج المرأة المصرية التى قدمتها سناء جميل:

1-الفلاحة:

"الليلة يا عمدة" الجملة التى ظلت متداولة بيننا، بعدما قالتها "حفيظة" الفلاحة المصرية وزوجة العمدة فى فيلم "الزوجة الثانية"، التى عكست الشخصية المركبة للزوجة الريفية التى تحلم بالعزوة وتبحث عنها بكافة الطرق على رأسها الدجل والشعوذة، وكيف تعيش حياتها مع ضرتها فى منزل واحد.

حفيظة فى الزوجة الثانية
حفيظة فى الزوجة الثانية

2-الجدة:

والحب يا سيد؟ لم يكن سؤال من أم لابنها فى فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" بقدر ما عكس طبيعة المرأة المصرية التى تؤدى دورها كأم وجدة تعتنى بكل شىء فى حياة حفيدتها تعيش معها مراهقتها، جروحها ولحظات الفرح تود أن تراها فى أحسن المنازل، وكيف تدبر نفقاتها لتبقى السند والملجأ حتى وإن تملك منها المشيب، فلم يجد فى روحها وعقلها مكان.

فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة
فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة

3-الأرستقراطية:

"شيل الباشا من الأرض" هكذا عبرت "لطيفة هانم" فى فيلم "سواق الهانم" عن فئة كبيرة من المصريين فى فترة زمنية معينة، عاشوا على ذكريات انتمائهم للأسرة الملكية، وتحديدًا من النساء اللائى يعشن وفقًا لتقاليد وبروتوكولات يجدن صدمة كبيرة حينما يشاهدنها تندثر مع مرور الزمن، لكنهن لم يرضين بذلك ويحتفظن بطريقة الأكل واختيار الملابس والحديث، تلك الجملة التى قالتها وهى تشير لصورة جدها "الباشا" لتطلب رفعها عن الأرض.

طيفة هانم
لطيفة هانم

4-المرأة الصعيدية:

"نفيسة" و"خالتى صفية والدير" نموذجان مختلفان تمامًا للمرأة الصعيدية، استطاعت النجمة سناء جميل أن تتنقل بينهما دون أن تفقد مصداقيتها فى أى منهما، ففى فيلم "بداية ونهاية" قدمت شخصية "نفيسة" التى تركت الصعيد بعاداته وتقاليده وجاءت إلى القاهرة تبحث عن حلمها بالعمل فى الفن وكيف تجردت من تقاليدها شيئًا فشىء دون أن تقتلع جذروها من الروح فتظل حائرة بين المجتمع القاهرى والروح الصعيدية، وفى مسلسل "خالتى صفية والدير" لم ترتد سناء جميل "الملس" الصعيدى فحسب، بل ارتدت لغة وملامح وتقاليد وعادات حلقت بها فى أرواح المشاهدين الذين عاشوا معها فبكوا على "حربى" وضحكوا مع "صفية".

مسلسل خالتى صفية والدير
مسلسل خالتى صفية والدير
نفيسة فى فيلم بداية ونهاية
نفيسة فى فيلم بداية ونهاية

5-الأرستقراطية الشعبية:

"ولا يا حمو شيل التمساحة يالا" بمجرد أن تستمع إلى تلك الجملة فعلى الفور ستعرف أنك فى عالم "فضة المعداوى" التاجرة الثرية المتسلطة التى قدم بها الراحل "أسامة أنور عكاشة" نموذج المرأة الشعبية التى تحلم بالأرستقراطية فى مسلسل "الراية البيضاء" من خلال تسلطها بالنفوذ والمال فقط، دون أن تمتلك أى مقومات علمية أو ثقافية.

فضةالمعداوى
فضة المعداوى






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة