مينا سمير يكتب: طلب ابن واستجابة أب

الخميس، 21 ديسمبر 2017 04:00 م
مينا سمير يكتب: طلب ابن واستجابة أب اب ينصح ابنه - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزيزى القارئ هل فكرت فى معنى كلمة صواب، ما هو مفهوم الصواب ؟ وما هى معاييره؟ البعض يرى أن الصواب هو أخذ قرار صحيح والبعض يرى أن الصواب هو الانصات لمن هم أكبر سناً أو إن صح التفكير من هم أكثر خبرة منا ولتقريب المسألة نحكى قصة جميلة، وهى تعد من الأمثلة العظيمة للصواب، كان هناك رجل غنى له ولدان ذات مرة جاء إليه أحد أولاده طالباً منه جزء من ميراثه فقام والده بأعطائه الذى يريد، فأخذ هذا الولد ميراثه وسافر بعيداً محاولاً من وجهة نظره تكوين شخصيته بعيداً عن والده وأخيه، ولكن قام هذا الولد بأنفاق ميراثه فى جلساته مع أصدقاء السوء وانفاقه أموال طائلة بدون وعى إلى أن أصبح لا يمتلك شيئاً،ونظراً لعدم قدرته على دفع المال اللازم للسكن فأضطر للعمل لدى احد أصحاب مزارع الحيوانات، وكان يهتم بغذاء الحيوانات ونظافة المزرعة، وكان يتمنى غذاء الحيوانات لولا احترامه وخشيته من صاحب المزرعة وفى إحدى الليالى جلس بطل قصتنا يسترجع حياته القديمة وكأنها شريط سينمائى،وكان يتذكر أيام ما كان ينعم بالخير فى بيت أبيه فقال فى نفسه ماذا لو قمت الآن وعدت إلى أبى، ولكن هل يقبلنى أبى ثانياً أفضل شىء لى أن أجرب فقام الولد، وذهب إلى بيت أبيه، وعندما رآه الأب وقع على عنقه وقبله وأمر له بأفخر الثياب واستدعى خدمه وقال لهم يذبحون أسمن الأغنام وقام بوضع خاتم فى يده وأمر بعمل احتفال كبير بمناسبة عودة الابن إليه،وعندما رأى الابن الآخر تصرفات الأب مع اخيه فحزن بشدة وقال لابيه إننى عندك لفترة كبيرة ولكنك لم تذبح لى أغنام قط ولأخى قمت بذبح أسمن الأغنام،وقمت بإعطائه أفخر الثياب،فرد الأب وقال له يا أبنى اخيك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد وفى النهاية نود أن نقول كثيراً ما يكون أمامنا الفرصة لأخذ قراراتنا ولكننا لا نصيب التفكير وذلك ليس لكوننا لا نجيد اتخاذ القرار أو لا نريد اختيار الطريق الصائب،ولكن لأننا نريد أن نجرب ونتعلم من أخطائنا،ولكن احذر عزيزى القارئ من السير فى الطريق المضاد وعليك بالحرص على السير فى طريق الصواب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة