مع اقتراب الذكرى السابعة لثورة يناير.. دراسة أمريكية ترصد بالأرقام تأثير الاحتجاج اقتصاديا.. وتؤكد: الشركات التى كانت لها صلات سياسية شهدت تراجعا بقيمة 13% فى البورصة.. والسوشيال ميديا كان لها تأثير غير مباشر

الخميس، 21 ديسمبر 2017 07:30 م
مع اقتراب الذكرى السابعة لثورة يناير.. دراسة أمريكية ترصد بالأرقام تأثير الاحتجاج اقتصاديا.. وتؤكد: الشركات التى كانت لها صلات سياسية شهدت تراجعا بقيمة 13% فى البورصة.. والسوشيال ميديا كان لها تأثير غير مباشر ثورة يناير
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب الذكرى السابعة لاحتجاجات يناير، التى أدت فى 18 يوما إلى تغيير هائل فى مصر، لا تزال دراسة تداعيات هذا الحدث محل اهتمام العديد من الدوائر العالمية.

 

 ورصدت دراسة أمريكية تأثير الاحتجاجات التى اندلعت فى يناير 2011 بمصر على الاقتصاد المصرى فى هذه الأيام المضطربة التى مرت بها البلاد، وتحديدا على الشركات التى كان لها صلات بالنخبة السياسية فى هذه المرحلة، متمثلة فى الحزب الوطنى، وأوضحت أن هذه الشركات على وجه التحديد شهدت تراجعا كبيرا فى قيمتها السوقية بسبب الاحتجاجات.

 المظاهرات خفضت قيمة الأسهم للشركات

 وقالت الدراسة التى شارك فيها أستاذ بمعهد ماسوشستس الأمريكى للتكنولوجيا، والذى يعد من أعرق الجامعات فى العالم، إن المظاهرات أدت إلى خفض قيمة سوق الأسهم للشركات التى لها صلات سياسية، وأظهرت إلى أى مدى فكر الناس أن الثورة الديمقراطية الكاملة أمر ممكن.

 ويقول عالم الاقتصاد بمعهد ماسوشستس دارون أكيمونجلو، الذى شارك فى تأليف الدراسة، إنه عندما يكون هناك حشد فى الشارع تتوقع أن المستقبل سيكون مختلفا. ووجدت الدراسة أنه فى أعقاب الأيام التسعة التى تلت رحيل مبارك عن السلطة تراجعت قيمة الشركات التى لها صلات سياسية بالحزب الوطنى بنسبة 13% مقارنة بالشركات الأخرى. ويقول المؤلف عن نشاط الاستثمار فى بدايات عام 2011، عن الأمر ليس مجرد إعادة توزيع لكم محدد من الغنائم لكن ربما يؤدى الاحتشاد فى الشوارع إلى خفض توقعات السوق فى الغنائم القيمة.

 أدلة من الربيع العربى فى مصر

وستنشر هذه الدراسة التى تأتى بعنوان " قوة الشارع: أدلة من الربيع العربى فى مصر" فى دورية الدراسات المالية. إلى جانب أكيموجلو، شارك فى تأليفها كل من إليزابيت وجيمس كيلان أساتذة الاقتصاد فى معهد ماسوشستس وطارق حسن، الأستاذ المساعد فى الاقتصاد بجامعة بوسطن، وأحمد طاحون أستاذ مساعد للمحاسبة فى كلية اقتصاد لندن.

 

وتبين الدراسة أيضاً وجود علاقة بحجم الاحتجاج ونشاط الشركات التى كان لها علاقة بالحزب الوطنى، ففى أحد أيام الاحتجاجات التى شهدت خروج نحو نصف مليون متظاهر إلى ميدان التحرير انخفضت قيمة الشركات المرتبطة بالحزب الوطنى بنسبة 0.8% مقارنة بالشركات الأخرى.

 

لكن الدراسة أشارت أيضاً إلى أن دعم الأسهم الخاصة بالشركات المرتبطة بالحزب الوطنى لم يتحول لشركات مرتبطة بمراكز قوى أخرى فى مصر، بل إن المستثمرين كانوا يقللون من قيمة الروابط السياسية فى البلاد.  

 

وتقول الدرسة، إن نسبة الـ 13% فى التراجع الذى شهدته الشركات التى لها صلة بالحزب الوطنى أظهرت برغم ذلك أن كثير من المستثمرين لم تردعهم الاحتجاجات، أو على الأقل لم يعتقدوا أنها ستسفر عن تغييرات سياسية هائلة. من ناحية أخرى، فإن نسبة كبيرة اعتقدوا أن الثورة يمكن ان تنجح، ويقول أكيموجلو إنه لا يتوقع حدوث تغيير كبير فى النظام الحالى للحكم فى مصر.

 العلاقة بين السوشيال ميديا وثورات الربيع العربى

من ناحية أخرى، تسلط الضوء على  العلاقة بين السوشيال ميديا وثورات الربيع العربى، ووجد الباحثون أن نشاط تويتر تنبأ بحجم الاحتجاجات فى الشوارع. ولم يؤثر نشاط السوشيال ميديا فى حد ذاته على تقييمات سوقات الأسهم، لكن بتشيجع المظاهرات العامة، كان لها تأثير غير مباشر.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة