شهدت محافظة الفيوم صباح اليوم، ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرة واحدة كل عام، وهى تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، حيث تعامدت الشمس منذ السادسة صباحا واستمر التعامد 25 دقيقة على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الاقداس فيما لم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى.
وشهد التعامد اللواء ممتاز فهمى السكرتير العام لمحافظة الفيوم نائبا عن المحافظة واللواء خالد شلبى مدير أمن الفيوم وسيد الشورى مدير عام آثار الفيوم وعدد من التنفيذيين وبعض السفراء والأجانب وتم تقديم عروض فنية حول المعبد لفرقة الموسيقى العربية وعروض التنورة .
من جانبه، صرح سيد الشورى مدير عام آثار الفيوم بأن اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، يرجع إلى دراسة نشرها الدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة وعدد آخر من الباحثين فى إحدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الأقداس فى المعبد فى هذا التاريخ من كل عام والذى يوافق الانتقال الشتوى، وتم تشكيل لجنة فى عام 2012 ضمت أحمد عبد العال مدير عام الآثار السابق بالفيوم ومحمد طنطاوى مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة وعدد من القيادات السياحية والأثرية بالفيوم والتى أكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد فى هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة.
وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث أن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك) إله الفيوم فى العصور الفرعونية والذى لا يمكن أن يتم تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى، وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون فى العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء .
ولفت الشورى إلى أن قصر قارون لا علاقة له بقارون الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم، وإنما هو معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والعربدة عند الرومان، موضحا أن سكان المنطقة فى العصور الإسلامية أطلقوا عليه "قصر قارون" لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها، فأطلق عليها فى البداية بحيرة (القرون)، وتم تحريفها إلى بحيرة قارون، مشيرا إلى أن هذه البحيرة تعود لما ما تبقى من بحيرة موريس فى العصور الفرعونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة