ذكر الحكيم قديماً قائلاً : إن المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة، فما المنفعة من تلك الحكمة ؟ يتبنى البعض ثقافة هيا لنأكل ونشرب، نلهو وننام لأننا غداً نموت . وهكذا تنتهى الحياة بلا هدف أو قيمة، فينساقون فرحين بجهلهم .
ولكن إن كنت تريد أن تصبح نور لمن هم حولك، شخصية مؤثرة وأفضل مما قد يتصوره البعض، فلا ترافق مثل هؤلاء لأن رفيق الجهال يُضر، وفى كل محاولة منك أن تتقدم تجدهم هم من يسقطونك أولاً ولكن ببطء ودون أن تدرى كمن هو فى مرحلة تخدير.
ونحن على استعداد لاستقبال عام جديد، أمامنا دعوة جديدة لتجديد أذهاننا، نتعلم لكى نصبح أقوى ونصعد إلى مستوى أعلى من النضج. لا ترضى بنفس مكانك، تنازل عن ما هو سيئ الآن لتفسح المجال أمام عينيك لرؤية عالم آخر جيد فى انتظارك ربما لم تكن قد تعرفت عليه من قبل. أحط نفسك ببيئة عمل تساعدك على المزيد من الإنتاج والإبداع وستنجذب حينها فقط إلى من يشبهك.
جدد ذهنك، لا تدخل فى مباحثات غبية تولد خصومات، لا تنظر بسطحية إلى قشور الأمور فقط ولكن تأمل بعمق ناظراً إلى ما هو أبعد من ذلك، وتذكر أن كثيراً قد مروا وقليلاً فقط هم من يستحقون الذكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة