سيف الإسلام فؤاد يكتب : كانت أحلام ورقية واليوم حقيقة نووية

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 12:00 م
سيف الإسلام فؤاد يكتب : كانت أحلام ورقية واليوم حقيقة نووية مشروع الضبعة النووى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الرائع والمُبهج أن أعيش فى بلد تُحقق إنجازات كُل يوم وبشكل مُثير للدهشة والإعجاب وتحديداً هذا ليس إنجاز بسيط أنهُ حلم مصر فى امتلاك طاقة نووية مثلها مثل باقى الدول المُتقدمة واليوم يتحقق لها وبشكل سريع ومُذهل وهذا جزاء من يسعى بكامل قوته وخبراته بأن تكون دولته فى مصاف الدول تقُدماً وريادة وقوة وإرادة والدخول نحو عصر جديد من التطور التكنولوجى والتعلم والارتقاء بالصناعة بإضافة الطاقة النووية لمنظومة إنتاج الكهرباء , ورُغم كُل العقبات الاقتصادية والسياسية فوعد الله لا يُخلف لمن عاهده منذُ اليوم الأول عندما عاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى شعبه " أن غداً سترون مصر" وها نحن نراها وهى تُحقق تلك الانجازات الضخمة على يديه وليجعل مصر ضمن الدول الأكثر سعادة ومُتقدمة فى خلال سنوات قادمة وبشكل يُذهل العقل البشرى ويُفرح النفس المُتفائلة بأن القادم خير شاء من شاء وأبى من أبى

 وبفضل الله وفخراً وعزة بوطننا الحبيب فـ مصر تُعد من اوائل الدول التى شاركت فى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية, كما أنها تمتلك بالفعل برنامجاً سلمياً, مُتمثلاً فى المُفاعلات البحثية بمدينة انشاص فضلاً عن إمتلاكها كوادر على مستوى عالٍ من الكفاءة

 واليوم يتحقق الحلم بانشاء أول محطة نووية فى مدينة الضبعة بمحافظة مطروح حلم طال إنتظاره ومستقبل بدأ يرسم ملامحه على أرض الواقع فـ على مدار ثلاثة عقود مُختلفة ومرور أكثر من 60 عاماً, ولم تتمكن فيهم مصر من ترجمة مشروع "الضبعة" إلى حقيقة ملمُوسة, إلا أنه اليوم بدأ الدخول فى حيز التنفيذ الفعلى وبقوة وعلى يد الرئيس عبد الفتاح السيسي, وتلاحم أبناء شعبه خلف قيادته والثقة بأن القادم لنا قوة بين الدول, وكانت هذه بعض المُبشرات النيرات والمُبهجات دخول مصر فى عهده ومعه إلى عالم النووى تلك الخطوة الهامة والتى سَتنقل مصر إلى نادى الدول النووية وتحقق لها طفرة إقتصادية هائلة, سواء الوقود أو الكهرباء

 

يقول الدكتور مدحت سابق أستاذ الطاقة النووية وخبير الوقاية الإشعاعية بهيئة الرقابة النووية, أن البرنامج النووى المصرى بدأ مُبكراً ومُنذُ الستينيات, وكان بالتعاون مع الجانب الروسى الذى سَاعد مصر فى إقامة أول مُفاعل نووى عام 1961, وكان سَيتم التَوسع فيه بشكل يَجعل مصر ضمن قائمة الدول النووية الكُبرى, لكن المشروع توقف بسبب الخلافات بين الرئيس الراحل أنوار السادات والسوفييت وبعدها التوجه المصرى نحو الغرب, الأمر الذى قضى تماماً على التعاون الروسى فى مجال الطاقة النووية والغرب وتحديداً أميركا وقفت بشدة ضد إقامة أى محطات نووية فى مصر ورفض مُساعدتنا فى ذلك, وبعد مجيء الرئيس عبد الفتاح السيسى للسلطة قرر أن يُعيد إحياء المشروع خاصة أنه سَيحل أزمة الطاقة ويُوفر ما يُعادل 75% من احتياجات مصر الكهربائية, لكنها سَتنتج أضعاف ما تنتجه محطات التوليد من طاقة كهربائية قد تصل إلى 20 ألف ميغاوات للمحطة الواحدة, أيضاً سَيتم توفير فرص عمل للشباب من خلال تنشيط السياحة لأن الطاقة النووية تُحافظ على البيئة وتجعل المنطقة مقصداً سياحياً لتوافر الطاقة المطلوبة ووجود بيئة آمنة ونظيفة وتحلية مياه البحر المُتوسط وتوفير الكميات التى تحتاجها القُرى والمُنشآت السياحية فى مرسى مطروح والساحل الشمالى من المياة خاصة أنها بعيدة عن مياه النيل.

 ولذلك أًصر الرئيس عبد الفتاح السيسى على تَنفيذ المشروع مهما كانت الضغوط الغربية والدولية ومهما كانت العراقيل فـ الطاقة هى قضية أمن قومي.

أيضاً ومن المُبهج حقاً والذى يجعلنا فخراً وقوة أن تأثير مشروع بهذا الحجم سَتظهر آثاره حتى من قبل إقامة المحطة بوقت طويل فـ على سَبيل المثال وليس حصراً أنهُ يَصل حجم المُسَاهمة المحلية فى إقامةً محطة الضبعة لحوالى 20%, وهى نسبة عالية خاصة دولة لم يكُن بها أيةً محطات نووية من قبل, بل أن هذه النسبة مُرشحة للأرتفاع مع إقامة كُل مُفاعل من المُفاعلات النووية الأربعة والتى تضُمها المحطة

 

أما خلال مرحلة الإنشاءات فقط, سيوفر المشروع من 10.000 إلى 12.000 فرصة عمل للعمالة المصرية المُدربة, ومع بدء عمليات تشغيل المحطة النووية وأعمال الصيانة الدورية والمُتنوعة ستوفر محطة الضبعة النووية من 2500 إلى 3000 فرصة عمل للمختصين والمُحترفين فى هذا المجال

 أيضاً من المزايا الأخرى للمحطة والتى تؤثر مباشرةً على قطاع السياحة المصرى الذى يُعانى من تحديات كثيرة حالياً هو تحويل المشروع لمنطقة الضبعة من منطقة لم تخضع للتنمية من قبل إلى مقصد سياحى هام فعلاقة الطاقة النووية والتنمية والسياحية هى علاقة متينة شهدتها العديد من المشروعات النووية السابقة, مثل منطقة أنجر دوس ريز, التى أصبحت حالياً منتجع ساحلى جنوب البرازيل هذه المنطقة هى مقر المحطة النووية الوحيدة التى تمتلكها البرازيل, والتى تُعد فى الوقت نفسهُ من أكبر المشروعات التى توفر وظائف فى تلك المنطقة

ومن جه السلامة والأمن فيتمتع مفاعل الضبعة النووى بكُل مُواصفات الأمان المطلوبة, حيث تم إقرار مجموعة من عوامل الأمان التى من شأنها أن تحول دون تكرار كارثة فوكوشيما النووية فى اليابان, وذلك مع الحفاظ على المُفاعل كأكثر أنواع المُفاعلات كفاءة وقوة, كما أن مكونات الأجزاء المكونة للمفاعل يمكن أن تعمل حتى 60 عاماً.

وأيضاً من المُلفت للأنتباه أن الشراكة بين روسيا ومصر فى إطار مشروع محطة " الضبعة " للطاقة النووية, حدث هام فى تاريخ الإنجازات المُشتركة للتعاون التاريخى بين البلدين, ودخول مصر عصر الطاقة النووية تحدى كبير لمصر ومكانتها العظيمة والرائدة بين الدول الكُبرى حفظ الله مصرنا وجيشنا وقادتنا وشعبنا الحبيب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة