أحمد الغرباوى يكتب : حُبٌّ أخْرَس..!

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 10:00 م
أحمد الغرباوى يكتب : حُبٌّ أخْرَس..! حب - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حُبٌّ صامت..!

إنه ليس بالأمر الهيّن .. أن تُحبُّ فى صَمْتٍ..

ما أقسى أن تَمْسح مِنْ صفحات مَسَاءات وصَبَاحات حَيْاتك الأنفاس؛ التى طالما تشتهى أسرها بين ضلوع صَدْرك، ولازلت تَحْياها ..

ما أقسى أن تجبر على التعرّى منْ سَتْرِ الحُبّ ؛ والتحافات حِسّ العِشْرة ..

 رغم أنّك؛ لَمْ تَحظ مِنْ هِبَة الحُبّ ؛ إلا أحرف متكسّرة ؛ وصورة منكسرة ؛ ورسائل صدق حُبّ، وأحلام طيف، ورهبة خوف فى بُعاد ..

ما أقسى أن تغشاك الأحلام فرحة نهاية عُمْر، وبين أمس واليوم، وبين غلق الجِفْنِ وهرولة الطيف بهجة حُلم  ..

يُسحب بيد القدر إدّعاء ذنب، وفراق مُبْرّات عادات؛ وتقاليد؛ وأعراف؛ و...

وخوف من فروق زمن.. شَيْب سماوات وزبد حرير..

وأنا طفلُ الإبداع المُرفّه.. والعالق بين ثديى التدلّل؛ أرجوحة عُمْر، أهرب من الحُبّ حتى كُنْتُ.. و

وحَمَدتُ الربّ وغرقت..!

لم أنتحر أبداً.. ولم أمُت..

بل ترنّحتُ أعوماً أكثر فى ألمٍ، ونثرت طحناً بين رَحَى جوع القلوب، وعرفت معنى؛ أن تهيم الأرواح بين جدران الغرف المنقبضة التماس كسر الانتظار بما يجيء..

ومن الربّ ترجو عِشْقَ روحَها..

 وفى صمتٍ..

 فى مخلاتى أعبيء نزفَ الدّمعِ، وأخفيه عنها، حتى لاينحنى أمامها كبرياء..

 وتضنُّ الأعوام بالمسرّات، وإلى البحر والرمل والزبد أهرب طويلا.. ورسائلى مبلّله بفيض وَجَعٍ؛ تطيرُ إلى حافة شباكها؛ بين شفتى نورس وشفقة حدف مَوْج..

،،،،

حبيبي..

 الآن أنا الكائن العائش جرح المعنى بُكا حرف؛ دوام ألم..

أنا الكائن العائش لهيب رَذاذ الكلمات؛ دَوْام حَرْق..

 أتشهّى مِنْ الربّ غيْث أمل..

فتهبنى سحابات الحُبّ غيْماً.. مطراً.. دون الحاجة إلى دعواتي

إنه الحُبّ صرخة صَمْتٍ..

حُبٌّ أخرس..

كما أنْت فى دوام رَدّ..!










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة