حملة شعواء تشن الآن ضد الأزهر ورموزه ، الأزهر الذى مر الألف عام ويزيد على إنشائه، فكان على مدار تلك الحقبة من الزمان مشعل الحضارة والتنوير لمصر ولغيرها من دول العالم، حافظ على المذهب الوسطى الذى نادى به الإسلام "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم .
هؤلاء الذين يهاجمون الأزهر ورموزه لم يقرأوا الأزهر قراءة صحيحة ولم يفهموا مراميه وأهدافه، فتارة يهاجمون مناهجه وتارة أخرى يهاجمون رموزه وعلماءه، ولست ادرى هل أصبح الأزهر الآن لعبة فى أيديكم أو أصبح لقمة سائغة تلوكونها بأفواهكم !!
تبا لكم!!
لقد كان الأزهر ومازال الحصن المنيع للغة وللدين اقرأوا تاريخ الأزهر ونضاله فى التصدى للحملة الفرنسية على مصر عام 1798 واعلموا انه كلما زادت قوة الأزهر ونفوذه زادت قوة مصر بالضرورة ، وزادت هيبة الآخرين للمسلمين والإسلام ، ونسوق فى دلك مثلاً فإن المقاومة الشعبية المصرية ضد الحملة الفرنسية خرجت من أروقة الأزهر وقد أدرك المعتدى الفرنسى خطر الأزهر وعلمائه فاقتحم الأزهر بالخيول ووطأ بسنابك خيله الكتب والمصاحف . أن الأزهر الآن يتعرض لعدد من الضربات بهدف إقصائه عن دوره ، فى حماية الدين واللغة العربية من عبث العابثين وانفراده فى مواجهة السلبية والتخلف والجهل والتفرقة فى صفوف المسلمين.
ونقول لإنصاف المثقفين الذين لا يتقنون حتى الكلام بلغة بلدهم وهم يهاجمون قلعة اللغة العربية لو تعلمتم فى الأزهر لأتقنتم كيفية التحدث ولتعلمتم أدب الحديث .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة