أكرم القصاص - علا الشافعي

ارحل يا "بارزانى".. ثورة غضب كردى تجتاح كردستان العراق.. تظاهرات حاشدة فى السليمانية احتجاجا على الوضع المعيشى.. وحركة "كوران" تقود الحراك لإسقاط الحزبين "الديمقراطى" و"الاتحاد الوطنى" وتدعو لحل حكومة الإقليم

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 01:30 م
ارحل يا "بارزانى".. ثورة غضب كردى تجتاح كردستان العراق.. تظاهرات حاشدة فى السليمانية احتجاجا على الوضع المعيشى.. وحركة "كوران" تقود الحراك لإسقاط الحزبين "الديمقراطى" و"الاتحاد الوطنى" وتدعو لحل حكومة الإقليم مسعود بارازنى والاحتجاجات فى السليمانية وحيدر العبادى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد محافظة السليمانية فى إقليم كردستان العراق تظاهرات حاشدة، اليوم الثلاثاء، للمطالبة بمحاربة الفساد ورحيل حكومة الإقليم بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التى يعيشها سكان الإقليم خلال الأشهر القليلة الماضية.

 

استفتاء كردستان 25 سبتمبر الماضى

 

"أرحل" كلمة رددها المتظاهرين الأكراد للمطالبة برحيل مسعود بارزانى وحزبه عن المشهد السياسى وذلك لتسببه فى دخول إقليم كردستان فى مواجهة مباشرة مع الحكومة الاتحادية برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادى عقب إصرار بارزانى على تنظيم استفتاء للانفصال عن العراق وتدشين الدولة الكردية.

 

مسعود بارزانى وحيدر العبادى

 

تأتى الاحتجاجات التى يشهدها إقليم كردستان العراق بعد أسابيع من تنظيم مسعود بارزانى بإجراء استفتاء تقرير المصير فى 25 سبتمبر الماضى بهدف الانفصال عن العراق وتدشين ما تعرف بـ"الدولة الكردية"، ما دفع الحكومة الاتحادية فى بغداد لاتخاذ إجراءات عقابية بهدف التمسك بوحدة البلاد وعدم السماح للأكراد باقتطاع الإقليم لإقامة دولتهم الكردى.

 

استفتاء كردستان العراق

الهدف المعلن من التظاهرات التى تشهدها مدن فى محافظة السليمانية هو تأخر صرف الرواتب من حكومة الإقليم والفساد فى صفوف حزبى طالبانى وبارزانى اللذين أدخلا الإقليم فى مواجهة مباشرة مع الحكومة الاتحادية فى بغداد عقب تمسكهما بإجراء الاستفتاء على الانفصال.

 

رفع الأعلام الكردية خلال تنظيم استفتاء 25 سبتمبر الماضى

 

الأمر الخفى للتصعيد الذى تشهده محافظة السليمانية هو وقوف حركة التغيير (كوران) خلف التظاهرات التى يشهدها الإقليم، حيث ترغب الحركة فى فضح الحزب الديمقراطى الكردستانى الذى يقوده مسعود بارزانى والاتحاد الوطنى الكردستانى (طالبانى)، وذلك عقب فشلهم فى تمرير مشروع استفتاء الانفصال والتفاف دول الإقليم والعالم حول الحكومة الاتحادية فى بغداد، وتسعى حركة التغيير التى عارضت استفتاء الانفصال لبسط نفوذها أكثر فى السليمانية التى تعد معقلهم الرئيسى.

 

التظاهرات التى تشهدها محافظة السليمانية تأتى استجابة لدعوة رئيس برلمان كردستان يوسف محمد، الذى ناشد المواطنين والأطراف السياسية فى إقليم كردستان إلى الاستعداد لانطلاق تظاهرات شعبية وإضرابات عامة بهدف حل الحكومة الحالية لإقليم كردستان.

 

وقال محمد فى تصريح صحفى، إن حكومة إقليم كردستان حكومة فاسدة وعاجزة عن تحسين الظروف المعيشية للمواطنين لذلك الأوضاع الراهنة تتطلب استعداد المواطنين لانطلاق تظاهرات عارمة بمشاركة الأطراف السياسية بهدف حل الحكومة الحالية.

 

وأضاف أن "المواطنين يعيشون ظروفا معيشية متفاقمة بسبب الفساد وعدم الشفافية فى المؤسسات الحكومية".

 

كما شدد رئيس برلمان كردستان، على ضرورة قيام القوات الأمنية بحفظ سلامة المواطنين وحمايتهم خلال التظاهرات.

 

وأوضح يوسف محمد، الذى يمارس مهامه التشريعية بمدينة السليمانية منذ أن منع من دخول أربيل عام 2015، أن "حركة التغيير كانت قد تقدمت بمشروع لتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة الراهنة لكن أحزاب السلطة تحاول بقاء الحكومة الحالية على حالها".

 

يذكر أن حركة التغيير الكردية (كوران) قد دعت نهاية أكتوبر الماضى إلى حل رئاسة إقليم كردستان العراق وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى للتعامل مع الأزمة بين الأكراد والحكومة العراقية المركزية.

 

وألقت الحركة المعارضة الكردية باللوم على مسعود بارزانى رئيس الإقليم فى النكسات التى تواجه الأكراد بعد سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك فى 16 أكتوبر الماضى ردا على استفتاء الانفصال الذى أجراه الأكراد سبتمبر الماضى.

 

بدوره وجه فاضل رؤوف المسئول فى الحزب الديمقراطى الكردستانى الذى يقوده مسعود بارزانى اتهاما مبطنا لحركة التغيير الكردية بالوقوف خلف التظاهرات التى تشهدها محافظة السليمانية، مضيفا "نحمل اللجنة الأمنية فى محافظة السليمانية المسئولية عن حرق مقرات الحزب الديمقراطى الكردستانى والاعتداء عليها فى المحافظة، كما أن أى حزب دعم هذه التظاهرة رسميا سيعتبر مسؤولا عن الهجوم".

 

وتدعم حركة كوران الكردية "حق كرد العراق فى تقرير مصيرهم" لكنها عارضت إجراء الاستفتاء فى 25 سبتمبر الماضى قائلة إن "التوقيت غير موفق".

 

ميدانيا، سقط ثلاثة جرحى من المتظاهرين فى تجدد التظاهرات المطالبة بالإصلاحات السياسية والمعيشية فى عدد من مناطق إقليم كردستان، وذلك لليوم الثانى على التوالى، لتشمل كل من أقضية رانيه وكويسنجق وكفرى وحلبجة وكالار، التابعة لمحافظة السليمانية.

 

وسقط الجرحى خلال التظاهرة التى شهدها قضاء كويه حين تجمع عدد من المواطنين والمعلمين أمام مبنى قائم مقامية القضاء.


واقتحم متظاهرون مبنى القائم مقامية فى قضاء كويسنجق وأضرموا النار فيها.وفى ناحية طقطق التابعة للقضاء أيضاً، تجددت الاحتجاجات، ما أسفر عن حدوث أعمال عنف.

 

وعقد مجلس محافظة السليمانية، اليوم، اجتماعا لمناقشة الأحداث التى تشهدها المحافظة، بالإضافة إلى أعمال العنف وحرق بعض مقرات الأحزاب الكردستانية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة