الغرفة ..
فى ركنِ منسى داخل البيت ..
تتحامى بأربعة جدران ..
وسقف يتهاوى ..
كلما تأخر وقت الرحيل ..
مدينة بلا هوية ..
نافذة لا تتسع لعصفور حزين ...
فى الصباح الباكر ..
تنهض ذاكرتى ..
بين أشجار وأوراقها الصفر ...
على أرصفة الطرقات المبللة بأمطار الشتاء ...
داخل أزقة المتاجر ...
أنتظرها أن تأتى ...
هى.. تهوى الإختفاء
تأخر اللقاء طويلا ..
التفاصيل داخل ظلى ...
الذى ذهب من تلقاء نفسه ...
التقى بظلها ...
وعاد سعيدا ...
أراه من النافذة ...
يجلس بجوار أشجار الحديقة ...
يداعب زهور النسرين ...
ظلى وجد طريقه.. وجد ظلها
يتسلل من تحت الباب كل ليلة ..
لم يخبرنى ...
كنت أراقبه جيدا ...
فى كل صباح.. أجلس فى حديقتي
على كرسى هزاز ..
وتمر العابرات من النساء ...
فى وجوههن ملامح حبيبتى ...
يحملن رسائل أحبتهم ...
لكنها لن تأتى ..
ستَغيبُ طويلاً ...
فى الأمس البعيد ... كان الموعد
ما الذى يحدثَ بينَ اثنينْ بينهم موعد ؟؟؟
عليهما أن ينتظرا طويلا ...
ويكتفا بالصمت ...
فى كل ليلة ..
أشعل شمعة.. وأرتشف كأس نبيذ
أنتظر ظلى ...
ليخبرنى عن ظلها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة