صور .."التضامن" تبحث عن أسرة طفل بـ"مؤسسة الحرية" لإلحاقه بالمدرسة

السبت، 16 ديسمبر 2017 06:16 م
صور .."التضامن" تبحث عن أسرة طفل بـ"مؤسسة الحرية" لإلحاقه بالمدرسة الطفل محمد
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبحث وزارة التضامن الاجتماعى، ومؤسسة دار الحرية لرعاية الأطفال بلا مأوى، عن أسرة طفل وصل إليها من الفريق المتنقل بالشارع التابع لوزارة التضامن؛ وتزداد معاناة البحث لعدم رغبة الطفل فى الإدلاء بعنوان إقامة أسرته خشية عودته لهم.

"محمد السيد النجار" طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، وجد نفسه فى الشارع منذ 6 أشهر، يقول: "كنت مع بابا فى الشارع عند طبيب الأسنان، وفجأة بابا قالى أروح أشترى حاجة حلوة، ورجعت ملقتهوش، ومن يومها وأنا فى الشارع".

ويروى محمد قصة وصوله إلى دار الحرية لرعاية الأطفال بلا مأوى: "فيه حلاق فى الهرم قعدنى عنده فى المحل، واشترى لى ملابس جديدة حتى جاء أتوبيس برنامج أطفال بلا مأوى و تحيا مصر، واتعرفت عليهم، ووصلونى لمؤسسة الحرية".

"سكوت تام ونظرات خوف".. هكذا عبّر "محمد" عن رفضه بشكل قاطع أن يخبر أخصائى المؤسسة عن عنوان المنزل الذى تقطن فيه أسرته، قبل أن يرد من شدة تأثره النفسى بهذا السؤال: "عندى أخين وأسماؤهم على نفس اسمى".

ويضيف محمد بعد حصوله على الثقة: "مش عايز أهلى يعرفوا مكانى لأنهم كانوا بيضربونى جامد، وأنا مبسوط فى المؤسسة".

تتمثل الصعوبة الوحيدة التى تواجه إدارة المؤسسة حاليا أمام استمرار وتواجد "محمد" بدار الحرية فى عدم امتلاكها لأية أوراق رسمية للابن، ولا حتى شهادة ميلاده من أجل التقديم له للالتحاق بالمدرسة، باعتبارها مؤسسة تعليمية.

من جانبها، أكدت منى عبد الحكيم، أخصائية اجتماعية بمؤسسة الحرية أنه بمجرد وصول محمد إلى المؤسسة كانت تظهر عليه مظاهر العنف مع كل من يقترب منه سواء من الأخصائيين أو حتى من أبناء الدار، لدرجة أنه كان يعضّ كل من يقترب منه، حتى مر أسبوعان واكتسب ثقة أخصائيى الدار وأصبح أكثر هدوءًا".

وأضافت أنه تم التعامل معه بالتدريج لكسب ثقته، حتى أصبح لديه حب كبير ورغبة للتواجد بالمؤسسة بعد أن كان كل هدفه الخروج منها، لافتة إلى أن المشكلة التى تواجههم فى التعامل معه هو رفضه الإدلاء بعنوان منزل أسرته كى نحصل على شهادة ميلاده، قائلة :" الدار لا تقبل مطلقا أن يعود الطفل لأهله دون رغبته وموافقة منه، ومن هنا نحاول طمأنته بأننا نريد الحصول على شهادة ميلاده فقط من أسرته، ولا نريد إرجاعه لأهله"، لأن مؤسسة الحرية هى مؤسسة تعليمية لابد من وجود أوراق ثبوتية للأطفال الموجودين بها حتى يتم التقديم لهم للالتحاق بالمدرسة

كانت وزيرة التضامن غادة والى، أكدت أنه يوجد 270 طفلا من مجهولى النسب أو لا يعرفون شيئا عن أسرهم وتم إلحاقهم بمؤسسات لرعايتهم بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، فضلا عن أن عدد الأطفال منقطعى الصلة تماما بأسرهم نتيجة تفكك عائلى أو أسباب مختلفة يبلغ 22 ألف طفل وفقا لإحصاءات 2014، وأن نسبة 80% منهم متواجدون فى العشر محافظات التى يستهدفها برنامج أطفال بلا مأوى الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، حيث يمول الصندوق البرنامج بنحو 114 مليون جنيه بينما 50 مليون تمويل من وزارة التضامن الاجتماعى.

 
IMG_2577
 
IMG_2581
 
IMG_2582
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة