أكرم القصاص - علا الشافعي

والد الشهيد محمد الدرة لـ" اليوم السابع": أشكر الرئيس السيسى والأزهر على موقفهما من القدس.. وقرار ترامب المشئوم لن يمر مرور الكرام لأن الانتفاضة مستمرة.. وسلاح المقاطعة العربية سيجبر واشنطن على التراجع

الجمعة، 15 ديسمبر 2017 09:47 ص
والد الشهيد محمد الدرة لـ" اليوم السابع": أشكر الرئيس السيسى والأزهر على موقفهما من القدس.. وقرار ترامب المشئوم لن يمر مرور الكرام لأن الانتفاضة مستمرة.. وسلاح المقاطعة العربية سيجبر واشنطن على التراجع جمال الدرة والرئيس السيسى وترامب
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لو كان يعيش بيننا فى هذه الأيام وسمع وشاهد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول القدس الذى يعد بمثابة وعد بلفور جديد وإعطاء ممن لا يملك لمن لا يستحق، لاختار الميتة التى كتب الله له منذ 17 عاما عندما أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلى رصاصات الغدر عليه وهو بين أحضان والده، على الأقل حينها كانت الإدارة الأمريكية لا تجرؤ على اتخاذ القرار الذى اقدم عليه"ترامب" بكل تبجح، إنه الشهيد محمد الدرة الذى استشهد أبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى.

 

ورغم اختلاف الزمان لكن المكان والأحداث لم تتغير، قرار أمريكى غاشم من قبل إدارة "ترامب" تتبعه احتجاجات من قبل الفلسطيننين تقابله قوات الاحتلال برصاص حى ومطاطى ليسقط شهداء وجرحى ،وسط تجاهل دولى .

 

 

يقول "الدرة" فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" من الأراضى الفلسطينية المحتلة ،أن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو قرار أرعن وغير مقبول فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ومسيحيا، موضحا، أن القرار لم يأتي بمحض الصدفة وإنما جاء بعد مرور  100عام على وعد بلفور المشئوم، بالإضافة إلى أنه جاء فى ظل الضعف العربى وتفتت أمتنا العربية بما يجرى فيها من حروب ونزاعات.

 

وأكد "الدرة" أن هذا القرار لن يمر على الفلسطينيين بصفة خاصة والأمة العربية بصفة عامة مرور الكرام لأن القدس هي عاصمة الامة العربية والإسلامية والمسيحية على حد سواء، موضحا أن الانتفاضة الفلسطينية مستمرة ولن تتوقف ضد هذا الكيان الإسرائيلى المحتل، والدليل سقوط عدد من الشهداء وأكثر من 2000 جريح ومصاب، وستستمر الأنتفاضة حتى التحرير .

 

وأشار إلى أن الغضب الجماهيرى لن يكون كافيا، لذا يجب أن تكون هناك خطوات تتخذ من قادة دولنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لتعزيز صمود الشعب الفلسطينى من خلال قطع الاتصالات مع الولايات المتحدة التى اتخذ قرارها هذا القرار وكذلك قطع الاتصالات مع إسرائيل  وغلق السفارات الأمريكية والإسرائيلية ووقف التبادل التجارى  وشراء الأسلحة وهذا سيؤثر تأثير كبيرا على الإدارة الأمريكية ورضوخها وتراجعها عن قرارها المشئوم لأنه سيضر بكل مصالحها وسيحاصرها .

 

وأوضح إنه يتوجه بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية لموقفها الداعم للقضية الفلسطينية عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا أنه يتوجه بالشكر كذلك  لشيخ الأزهر د. أحمد الطيب على موقفه الذى سيشهد له التاريخ بعدم لقاء مايك بينس نائب ترامب بعد القرار المشئوم .

 

وحول الدول التى لم تساند القضية الفلسطينية مثل قطر وتركيا اللتان اكتفيا بشعارات دون افعال ، قال "الدرة" أن القدس هي قضيه كل الأمة وليس قضية الشعب الفلسطينى فحسب والتاريخ  والشعوب لن يرحمان أحد .

 

وتابع أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية هى قضيتها المركزية ، لذا أتوجه بالشكر لمصر رئيسا وحكومة وشعباً على دورهم الرائد فى قضيه الشعب الفلسطينى، كما ثمن الموقف المشرف لشيخ الأزهر د.أحمد الطيب عندما رفض لقاء نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس وهذه اقوى صفعة لترامب والإدارة الأمريكية، مشددا على أن مصر أم الأمه العربية والإسلامية وبدون مصر لا يوجد أمة.

 

 

وأكد "الدرة"على أن الفلسطينيين فى أمس الحاجه لتوحيد الصف الفلسطينى وتوحيد القرار الفلسطينى ،فى مواجهة قرار ترامب  وإسرائيل، مشيدا فى الوقت ذاته بالدور المصرى الداعم والمساند للقضية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطينى .

 

وحول ما إذا كان يشعر بأنه نال حق ابنه الشهيد من قاتليه ، قال إن قضية الشهيد محمد الدرة هى قضيه وطن وقضيت كل الشهداء والجرحى والمعتقلين وليس قضية عائله الدرة فحسب وهناك المئات مثل محمد الدرة مثل فارس عودة ..ايمان حجو ..محمد أبوخضير الذى تم حرقه..عائلة دوابشة حرقا ، موضحا ناشدت وما زلت اناشد كل أحرار العالم بتوصيلى إلى محكمه العدل الدولية فى لاهاى، وهذا حلمى ولن يستجيب لى أحد إلى الأن هذا الكيان ارتكب المجازر فى حق شعبنا وأمتنا ولن ننسى مدرسه بحر البقر فى مصر ودماء أطفالها وجثامينهم.

 

وكانت الأنتفاضة الفلسطينية الثانية اندلعت بعد زيارة استفزازية  قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرائيل شارون إلى المسجد الأقصى المبارك، اندلعت فى أعقابها مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين دفاعا عن الأقصى أدت إلى استشهاد الألاف من أبناء الشعب الفلسطينى ،مما دفع الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى سحب السفير محمد بسيونى من تل أبيب احتجاجا على سياسة اسرائيل التعسفية ضد الفلسطينيين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة