ليه مبنعرفش ننام بالليل.. تعرف على ملامح اكتئاب "بعد الساعة 12"

الخميس، 14 ديسمبر 2017 05:00 م
ليه مبنعرفش ننام بالليل.. تعرف على ملامح اكتئاب "بعد الساعة 12" ساعة ـ أرشيفية
إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

" بعد الساعة 12" تعد هذه الجملة أو هذا التوقيت من اليوم له خصوصية وملامح خاصة، فبمجرد أن يذهب الشخص إلى النوم ويضع رأسه على وسادته ربما تبدأ الأفكار والأسئلة الوجودية التى ليس لها إجابة والمواقف المأساوية التى تعرض لها اليوم أو حتى يتعرض لها بشكل عام تراوده، وتهاجم ذاكرته وتسيطر على عقله وربما تمنعه من النوم لساعات طويلة.

وتسمى هذه الأعراض باكتئاب ما بعد منتصف الليل، الحالة أو العرض النفسى الذى سيطر على الناس مؤخراً وهذا ما أبرزته مواقع التواصل الاجتماعى، فانتشرت " البوستات" التى تحمل كلمات واصفة حالة التفكير السلبى الذى يأتى للفرد فى هذه الفترة، وهو ما يعكس انتشار هذه السلوكية بشكل عام.  

وفى هذا التقرير نحلل هذه السلوكية ونحاول أن نقدم حلولاً للتخلص منها، حتى تكتسب هذه الفترة صفتها الأصلية وهى الراحة والاسترخاء.  

 

صورة أرشيفية1
ساعة

 

وفى هذا الأمر يقول الاستشارى النفسى"أحمد سعيد" أن السبب خلف ذلك يتوقف على شخصية الفرد، فمن الممكن أن يكون طبيعة الشخصية "كثيرة اللوم"، فيتجه الشخص لمراجعة أفعاله خلال اليوم، وتذكر تجاربه التى أخفق فيها.

أسئلة
أسئلة

 

وأضاف أن فترة ما بعد منتصف الليل لا يوجد بها ما يساعد على ذلك، ولكن شخصية الفرد هى التى تدفعه لذلك، بالإضافة لكيفية استغلال وقت الفراغ التى يعتاد عليها الشخص، وهو ما قد يؤدى به لاستعادة التفكير فيما يتسبب فى حزنه فى تلك الفترة من اليوم.

وعن الآثار النفسية لذلك، يقول الاستشارى النفسى إن ذلك يؤثر سلبيًا على نفسية الشخص خاصة عند دخوله فى تلك الحالة من استعادة التجارب بالفاشلة قبل النوم، وينصح من يمرون بتلك الحالة باستغلال ذلك الوقت فى أعمال أخرى تقيهم مما يطلق عليه الشباب”overthinking”

أحد المنشورات1
أحد المنشورات

 

أما عن الأساليب التى يمكن للشباب اتباعها لتخلص من تلك الحالة، يقول الخبير النفسى إن هناك  5 طرق منها:

صورة أرشيفية
حالة قلق قبل النوم

 

الرغبة فى الكف عنها

على من يمر بتلك الحالة بعد فترة منتصف الليل أن ينموا لديهم الرغبة فى التخلص منها، فالتعود على الشىء من أكثر الأمور التى تضر بالشخص، فالرغبة فى الانتهاء من تلك الحالة أول طرق التخلص منها،وتؤدى للبحث عن طرق خاصة بحسب طبيعة شخصية كل شخص للتغلب على ذلك.

استغلال وقت الفراغ

يرى الخبير النفسى أن حسن تنسيق استغلال وقت الفراغ من أفضل الطرق التى يمكن للشباب الاستعانة بها للتغلب على التشاؤم فيما بعد فترة منتصف الليل، فالقراءة أو التحدث مع شخص مقرب، أو الترتيب لليوم التالى من الأساليب التى يمكن الاستعانة بها من أجل التغلب على تلك الحالة.

القراءة
القراءة

 

النظرة للحياة

تلعب النظرة للحياة، ومنظور الشخص نحو ما يمر به من تجارب دور كبير فى تحديد الإطار العام الذى يجعله يسترجع فيها تجاربه وأفكاره فى أوقات فراغه، فمن الأفضل أن يدعم الشخص النظرة التفاؤلية فى الحياة، والبحث عن النقاط المضيئة فى حياته والهدوء عند التعرض للمواقف الصعبة.

إدراك أهمية التجارب بمختلف أنواعها

مهما كانت التجارب ناجحة أو فاشلة فإنها تؤثر فى شخصية الفرد، وهذا ما على الفرد إدراكه، حيث إن ذلك يرسخ التفكير الإيجابى فى شخصية الفرد ولا يجعله يفكر بشكل متشائم عند تفكيره فى تجاربه السابقة فى فترة منتصف الليل.

أحد المنشورات
أحد المنشورات

 

عدم التأثر بالسوشيال ميديا

فى كل فترة من الفترات تظهر على مواقع التواصل الاجتماعى بعض السلوكيات التى يتأثر بها الشباب بطبيعة الحال، حتى وإن لم يمروا بنفس التجارب، وهو ما يحذر به الخبير النفسى الشباب من التأثر بما ينشره الآخرون على صفحاتهم الشخصية من منشورات سلبية وتدعو للتشاؤم، وهو ما يخلق حالة من الانجذاب لتذكر التجارب الفاشلة فى الساعات المتأخرة من الليل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة