لعب ولهو الأطفال، لا يمر دائما بشكل سهل، فقد يصل فى بعض الأحيان للسجن، الطفل أحمد محمد جميل، ابن قرية سلامون القماش التابعة لمركز المنصورة بالدقهلية، والذى يبلغ من العمر 7 سنوات، بمدرسة طلعت حرب الابتدائية، كان على موعد مع السجن، بعد أن قام باللهو واللعب مع بعض أقرانه بالمدرسة، وقام بغلق الباب على يد أحد زملائه بالصف الأول الابتدائى وتسبب فى إصابة عقلة إصبعه.
تم نقل الطفل المصاب إلى المستشفى للعلاج، وعلم والده بالواقعة الذى أقدم على تحرير محضر ضد زميل نجله فى الصف الأول الابتدائى، واتهمه بإصابة نجله متعمدا أثناء اللعب سويا داخل الفصل، وتم الحكم عليه بالحبس غيابيا لمدة 6 أشهر.
يقول محمد جميل والد الطفل: "أنا فوجئت بمباحث تنفيذ الأحكام تطرق الباب بقوة، هرعت إلى الباب، لأعرف السبب فإذا بهم يسألونى عن طفلى، تعجبت جدا قلت لهم إنه طفل 7 سنوات، وهنا كانت المفاجأة التى وقعت كالصاعقة على الجميع، أن الطفل الذى تعلوه البراءة، مجرم ومتهم بالسجن، ولم أكن أعلم شيئا بالواقعة أو بالقضية ولا بالحكم الصادر لنجلى بالحبس لمدة 6 أشهر، وذلك بسبب إصابة زميل له دون قصد أثناء لهوهما فى المدرسة".
ويضيف "جميل": أمرنى الضباط بالتوجه للنيابة بنجلى، وبالفعل ذهبت إلى النيابة فى اليوم الثانى، وقدمت معارضة على الحكم، وقمت بالتواصل مع والد المجنى عليه، وشرحت له الأمر أنهما أطفال، ولا يستدعى الأمر إلى كل هذا التهويل، وتعبت جدا للوصول إليه، حيث سافر والد الطفل إلى قطر، ومعه نجله، منذ عدة أشهر، ووعدنى أنه سيقوم بتوكيل محام من قطر، للتنازل عن قضية ابنه.
ويتابع "جميل": ضباط تنفيذ الأحكام تعاملوا مع الأمر بحنكة، ولم يشعروا الطفل بأى شئ من الخوف، وتم معالجة الأمر بسرعة، وظلوا يمزحون معه، حتى اطمأن للحيلة، ولم يكترث بها.
وأكد والد الطفل، أنه لما ذهب للنيابة قدم معارضة، وتعاملت النيابة مع الأمر بإنسانية، وتم إيداع الطفل بحوزتى، ووقعت تعهدا بتنفيذ الحكم وقتما يتم طلب ذلك، وكنت متخوفا جدا أن يتم أخذ الطفل منى، أو القبض عليه، خاصة وأن لهو الأطفال لم يكن يستدعى أن تصل الأمور إلى هذا الحد، وقمنا بالاعتذار لوالد الطفل المجنى عليه، وقبل ذلك وعد بالتنازل عن القضية فى أسرع وقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة