الطائفية تنهش جسد لبنان.. الحشد الشعبى وأهل الحق يتمددون جنوب البلاد بدعم حزب الله.. طهران تسرب مقاطع مصورة لقادة ميليشيات طائفية على الحدود مع إسرائيل.. وتجمع سياسى لبنانى يحذر من خطورة وجود مقاتلين أجانب

الخميس، 14 ديسمبر 2017 07:30 م
الطائفية تنهش جسد لبنان.. الحشد الشعبى وأهل الحق يتمددون جنوب البلاد بدعم حزب الله.. طهران تسرب مقاطع مصورة لقادة ميليشيات طائفية على الحدود مع إسرائيل.. وتجمع سياسى لبنانى يحذر من خطورة وجود مقاتلين أجانب الطائفية تنهش جسد لبنان
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت طهران تبسط يدها بصورة أكبر وأوسع على الأوضاع فى لبنان وذلك بدعم من ذراعه فصيل حزب الله اللبنانى الذى يعمل لخدمة الراية الإيرانية فى المنطقة، وتحولت الساحة اللبنانية فى الأسابيع الأخيرة لحاضنة للفصائل والتشكيلات المسلحة الطائفية التى تقاتل فى العراق وتمركزت فى الجنوب اللبنانى.

قاسم سليمانى

ما يجرى فى الجنوب اللبنانى يأتى فى إطار الصراع والمراوغة التى تقوم بها إيران فى الدول التى تمتلك حدود مشتركة مع إسرائيل حيث حشدت طهران مقاتلين تابعين للحرس الثورى وحزب الله اللبنانى فى منطقة الجولان المحتل، وفى الأسابيع الأخيرة عملت طهران على إرسال رسائل لإسرائيل بأن جبهة الصراع تمتد من الدولة السورية وحتى لبنان.

 

حزب الله وقاسم سليمانى

وفى إطار الرسائل التى تبعث بها طهران بين الحين والآخر إلى إسرائيل، سرب مقاتلين تابعين لحزب الله مقاطع مصورة تظهر تمدد الحشد الشعبى العراقى داخل الأراضى اللبنانية، إضافة لتسريب فيديو للأمين العام لعصائب أهل الحق العراقية، قيس الخزعلى، الذى دخل الأراضى اللبنانية خلال الأسابيع القليلة الماضية للقاء قيادة حزب الله.

 

حسن نصر الله

وعقب الخطاب الذى أعلن فيه الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله، عودة قضية القدس وفلسطين أولوية اهتمام محور المقاومة، تداول عدد من النشطاء اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعى لشبان لبنانيين يحملون صورا لقاسم سليمانى، قائد فيلق القدس، فى منطقة فاصلة بين لبنان وإسرائيل.

 

العبث الذى يمارسه حزب الله فى لبنان لإرضاء سادته فى إيران يهدد أمن واستقرار الدولة اللبنانية ويدخل البلاد فى صراع إقليمى خطير يمكن ان يدفع بالبلاد إلى حرب مدمرة، وقد بدأت طهران تعبث بأمن واستقرار لبنان وذلك بنقل عدد من قادة الميليشيات الطائفية إلى جنوب لبنان وذلك فى رسالة تهديد مبطنة إلى تل أبيب بان الكتائب الطائفية فى العراق وسوريا ولبنان وإيران يمكن حشدها فى الجنوب اللبنانى.

الحريرى ونصر الله وميشال عون

الرسائل التى تبعث بها إيران إلى إسرائيل بالتزامن مع تهديدات يطلقها قادة عسكريين إسرائيليين بضرورة استهداف حزب الله فى الأراضى السورية يشير للجوء طهران لإرسال رسائل تهديد فعلية إلى إسرائيل بنقل عدد من القادة العسكريين للميليشيات والكتائب الطائفية فى المنطقة إلى الجنوب اللبنانى وتسريب عدد من المقاطع المصورة لهم لترهيب الاحتلال وتحقيق نصر إعلامى.

بنيامين نتنياهو

بدوره حذر "لقاء الجمهورية" اللبنانى خلال اجتماعه الدورى من خطورة وجود مقاتلين أجانب فى الجنوب اللبنانى وزيارة قادة ميدانيين غير لبنانيين لاستطلاع الجبهة مع العدو الاسرائيلى الذى يبحث عن مبرر أو ذريعة لينفذ تهديداته المتكررة للبنان، ويبحث عن توقيت قد يراه ملائماً بعد الاعلان الروسى الانسحاب من سوريا، والذى لطالما كان وجوده رادعاً لأى حماقة اسرائيلية، سائلاً السلطة السياسية عن التدابير التنفيذية لمنع مثل هذه الزيارات والطلب إلى "حزب الله" احترام مبدأ "تحييد لبنان" ما يعنى العودة من سوريا وعدم استقدام مقاتلين أجانب إلى الداخل اللبنانى.

ورحب "اللقاء" بعودة الحكومة اللبنانية إلى الاجتماع بعد عودة رئيسها عن استقالته، مشددا على ضرورة مناقشة المواضيع الخلافية على طاولة مجلس الوزراء اللبنانى وعدم تركها لمصيرها، لتجنب أى تدهور سياسى أو أمنى يضفى على الاقتصاد اللبنانى المزيد من الركود، ويبقي النمو في أسفل درجاته، مؤكداً ان انتعاش الاقتصاد اللبنانى وارتفاع النمو يحتاجان إلى مواقف سيادية من أركان الدولة اللبنانية، وإلى خطة ذكية وشفافة لإدارة الأموال المنتظرة من مؤتمر باريس 4 ومراقبة كيفية انفاقها لمعالجة أزمة النفايات والكهرباء والنقل المشترك وغيرها.

 

كما نوه "لقاء الجمهورية" بالبيان الختامى للمجموعة الدولية لدعم لبنان الذى ناب عن بعض القوى بتذكير السلطة وجوب الالتزام بالقرارات الدولية والمواثيق وتنفيذ ما جاء فى "إعلان بعبدا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة