أكرم القصاص - علا الشافعي

"الداخل مفقود والخارج مولود".. زوجة دخلت مستشفى منيا القمح على قدميها وتوفيت متأثرة بإصابتها بثقب فى الأمعاء والرحم.. الزوج: تركت طفلة 7 شهور.. وتقرير يثبت تعرضها للإهمال الطبى

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 10:12 ص
"الداخل مفقود والخارج مولود".. زوجة دخلت مستشفى منيا القمح على قدميها وتوفيت متأثرة بإصابتها بثقب فى الأمعاء والرحم.. الزوج: تركت طفلة 7 شهور.. وتقرير يثبت تعرضها للإهمال الطبى الدكتور حسام أبو ساطى وكيل صحة الشرقية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عاشت يتيمة وابنتها هتتربي يتمية مثلها"، بهذه الكلمات المبكية وقف "أحمد إبراهيم مسلم حسين" 32 سنة، سائق ومقيم بندر منيا القمح، أمام مشرحة مستشفي الأحرار، يبكي بحرقة علي زوجته "فريال السيد حسين إبراهيم" 33 سنة ربة منزل، ضحية الإهمال الطبي، داخل مستشفي منيا القمح.

التقت "اليوم السابع"، مع الزوج وأسرة الضحية، أثناء انتظارهم لحظة تشريح الجثمان أمام مشرحة مستشفي منيا القمح، وهم في لهفة لتسلم الجثة لإكرامها بدفنها، اقتربنا من الزوج، الذي انهمر في البكاء بشدة، عند لحظة وصول الطب الشرعي لتشريح جثة زوجته.

يقول الزوج: زوجتي تركت لي طفلتنا "سلمي" 7 أشهر، لكني لن أترك حقها، زوجتي دخلت مستشفي منيا القمح علي رجليها، خرجت مصابة بثقب في الأمعاء والرحم.

 ويضيف، البداية كانت من 7 أيام، كانت زوجتي في حالة متابعة عند طبيب نساء وتوليد، حيث كانت حامل في الشهر الثاني، وطلب منها الطبيب الذهاب لمستشفي منيا القمح العام، بعد علمه بتوقف نبض الجنين، لإجراء عملية "كحت وتنظيف" وقام طبيب يدعي" خالد م" بإجراء العملية، وطمئنا علي صحة زوجتي.

 ويتابع والدموع تنهمر منه، بعد يوم شعرت زوجتي بانتفاخ بالبطن وحالة إعياء، ذهبت مرة ثانية للمستشفي، لاستطلاع الأمر، فتم تحويلها في حالة حرجة إلي مستشفي الزقازيق العام، وعلمنا من الأطباء بأن زوجتي أصيبت بثقب بالأمعاء والرحم والقولون أثناء العملية، مما تسبب في حدوث مضاعفات لها ووفاتها.

عم الزوجة الضحية : رفضت الزواج حتي توفت والدتها المريضة ووالدها لرغبتها في خدمتهما

ويقول السيد محمد شبيه عم الضحية من الصعيد، إن" فريال" لها قصة تدرس في الكتب في الإخلاص والوفاء حيث هي ابنة وحيدة لأسرتها، ولا يوجد غيرها ذكور أو صبية، ورفضت الزواج فترة طويلة، وفضلت الإقامة مع أسرتها لخدمة والدتها المريضة، وبعد فترة توفيت والدتها وأعقبها وفاة والدها أيضا، فتزوجت نجل عمها، المقيم بمنيا القمح بمحافظة الشرقية، منذ عامين.

وتابع، رزقها الله بطفلة منه، وكانت حياتهما هادئة وسعيدة، وبالأمس، حضرنا من الصعيد لكي نزورها زيارة عائلية فوجدنها جثة هامدة بمشرحة مستشفي الأحرار.

 ويقاطعه" محمد السيد" زوج شقيقة "أحمد إبراهيم" قائلا: الحالة تعرضت لاهمال طبي فادح، وربنا ألهمني وقمت بتصوير تشخيص الحالة من علي جهاز الحاسب الألي داخل غرفة العناية بمستشفي الزقازيق الجامعي، خوفا من اللعب فيه، لكن الشهادة لله الزوجة تلقت رعاية حقيقة بمستشفي الزقازيق الجامعي، ولكن الإهمال تعرضت له بمستشفي منيا القمح، ولن نترك حقها.

تقرير مستشفي الزقازيق الجامعى يثبت تعرض الزوجة لإهمال طبي ووجود ثقب بالأمعاء والرحم

وأفاد تقرير طبي بمستشفي الزقازيق الجامعي، حصل "اليوم السابع" علي صورة منه أن المريضة دخلت المستشفي، بتشخيص ألام حادة بالبطن ، ما بعد عملية كحت خارج مستشفيات جامعة الزقازيق،مع احتمالية وجود ثقب بالأمعاء وما يستجد وقد تم عمل استكشاف للبطن ووجد ثقبين بالأمعاء، وتم عمل إستئصال لجزء من الأمعاء  وتوصيلها ببعض، وقد وجدت كميات هائلة من الصديد داخل البطن، وتم عمل غسيل للبطن من الصديد، ووجد ثقب  بالرحم ، تم تركه للعلاج تحفظيا بعد استشارة أطباء النساء والتوليد، وقد تم وضع درانق وتحويل الحالة إلي العناية المركزة نتيجة لتدهور حالتها العامة.

  زوج الضحية يحرر محضر بمركز الشرطة يتهم فيه المستشفي بالإهمال الطبي

وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا لمركز شرطة منيا القمح، من " أحمد إبراهيم مسلم حسين" 32 سنة ،سائق ومقيم بندر منيا القمح، بوفاة زوجته" فريال السيد حسين إبراهيم"33 سنة ربة منزل، علي إثر إجراء عملية "كحت " بمستشفي منيا القمح العام، وإتهم إدارة المستشفي بالإهمال الطبي، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 60512 جنح المركز لسنة 2017.

وبالعرض علي نيابة منيا القمح، قررت برئاسة محمد المراكبي، مدير النيابة، تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وتحريات المباحث حول الواقعة.

وكيل صحة الشرقية يحيل الواقعة للنيابة الإدارية ووقف الطبيب

وأفادت مديرية الصحة بالشرقية، إنه فور علم الدكتور حسام أبو ساطي، وكيل المديرية، بوفاة المريضة "فريال أ.ح" 35 سنة، بمستشفى جامعة الزقازيق، قام بإرسال فريق طبى مكون من مدير عام الطب العلاجى ومدير إدارة المستشفيات ومدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة بالمديرية، لإعداد تقرير عن الحالة، وأفادوا بالتقرير التالي: "المريضة المتوفية وصلت المستشفى يوم السبت 02/ 12/ 2017 لمستشفى منيا القمح المركزى، وكانت تعانى من إجهاض متروك وتم إدخالها غرفة العمليات يوم الأحد لإجراء عملية التوسيع والتفريغ والكحت بواسطة الطبيب النوبتجى واستشارية النساء، وخرجت المريضة فى نفس اليوم، ثم عادت للمستشفى يوم الأربعاء تشكو من آلام حادة بالبطن وإعياء شديد، وتم عمل الفحوصات اللازمة وإدخالها العناية المركزة بالمستشفى تمهيدا لعمل استكشاف بالبطن بمعرفة استشارى الجراحة العامة والنساء والتوليد، إلا أن الحالة العامة حالت دون ذلك، مما لزم معه تحويلها إلى مستشفى جامعة الزقازيق مساء يوم الأربعاء لإجراء العملية الجراحية، ثم فارقت الحياة بعد ذلك يوم السبت 09/ 12 /2017 بمستشفى جامعة الزقازيق"".

وبناء عليه قرر وكيل الوزارة إحالة الواقعة للنيابة الإدارية، ووقف استشارية النساء وطبيب النساء النوبتجى من دخول العمليات لحين انتهاء النيابة العامة والإدارية من التحقيق الموسع التى تجريه بشأن هذه الواقعة.

بيانات المريضة وتقرير عن حالتها بمستشفى الجامعة
بيانات المريضة وتقرير عن حالتها بمستشفى الجامعة

 

تذكرة العيادة الخارجية للمتوفية
تذكرة العيادة الخارجية للمتوفية

 

تقرير عن الحالة الصحية للمتوفية
تقرير عن الحالة الصحية للمتوفية

 

تقرير عن حالة المتوفية بعد إجراء العملية
تقرير عن حالة المتوفية بعد إجراء العملية

 

صورة من محضر التحقيق في الواقعة
صورة من محضر التحقيق في الواقعة

 

صورة من محضر الواقعة
صورة من محضر الواقعة

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 1

بواسطة:

مجدى

اين الطبيب

كان يوجد خبر فى صحيفة امبارح لأحد الأطباء بيتباهى بالمستشفيات و الأطباء المصريين و لماذا أصحاب المال يذهبون الى الخارج لإجراء بعض العمليات لأنهم فقدوا الثقة فى الطب المصرى وهذا فعلا ان الشريحة الكبرى فى الأطباء المصريين يسعون فقط لجمع المال و الثراء السريع و الفاحش على أكتاف المرضى لكن فى الحقيقة ان الفشل محاصرهم لعدم خبرات كافية فى هذا المجال فاشلين فاشلين فاشلين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة