حسين رمضان عويس يكتب : " كنت معهم " محاولة لهزيمة الأفكار الهدامة

الإثنين، 11 ديسمبر 2017 10:00 م
حسين رمضان عويس يكتب : " كنت معهم " محاولة لهزيمة الأفكار الهدامة مسجد الروضة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما حدث من جريمة إرهابية بشعة بمسجد الروضة ببئر العبد مؤخرا، حيث سقط مئات الشهداء والمصابين من ضيوف بيت الله، قُتلوا وهم لا يعرفون بأى ذنبٍ قُتلوا، قَتلهم قومٌ لا يصلون الجمعة قتلوهم وهم يصلون الجمعة، يجعلنا نتساءل كيف بالله يقتل شخص لا يصلى شخصًا يصلي؟، يقتله وهو معتقدا أن قتله سيدخله الجنة ؟ أى دين يؤمنون به ؟ وأى إله يعبدون ؟ وأى سند شرعى استندت إليه عقيدتكم الفاسدة لتبرير قتل هؤلاء المصلين .
إن معركتنا مع هؤلاء معركة فكر فى المقام الأول . وقد صدر بعد هذا الحادث الإرهابى الأليم كتاب جديد وكأن دار النشر قد عجلت بصدور هذا الكتاب لمحاربة هذا الفكر الضال المضل، إنه كتاب كنت معهم تجربة إرهابى لم يكتمل لمؤلفه صابر حسين خليل، وصدر هذا الكتاب عن ديير للنشر والتوزيع بالقاهرة .
الكتاب يحكى بأسلوب مميز تجربة شاب فى مقتبل عمره جندته الجماعات الإسلامية، ودخل هذا الشاب بعقله وجسده هذا الكيان .
يروى الكتاب مراحل تجنيد الشباب وكيفية السيطرة على عقولهم الصغير، وكيف تتم مراحل غسيل العقل التى تحدث لهؤلاء الشباب الصغير، كما يتطرق الكتاب لأدبيات الجماعات الإسلامية وشيوخهم التى تتحكم فى فكرهم، فيذكر أثر كل من ابن تيمية وسيد قطب وأبى أعلى المودوودى فى فكر تلك الجماعات المتطرفة .
يرصد الكاتب صابر حسين مراحل تطور شخصية الفرد داخل العمل الجماعى . كما يتحدث عن خاصية السمع والطاعة وكيف يتم زرعها داخل عقول أفراد الجماعة .
الكتاب يتناول رحلة عقل هذا الشاب الصغير من بداية تجنيده ثم تربيته على فكر الجماعة حتى أصبح هو نفسه يجند غيره من أقرانه .
كما يتطرق الكتاب إلى مرحلة الحرب فى أفغانستان فيما يعرف بالمجاهدين الأفغان، وكيف أثرت عودة هؤلاء على مسار حركة الجماعات الإسلامية .
كنت معهم تجربة ترصد لنا ما يحدث بداخل هذه الكيانات بصورة لم يسبق لنا التعرف عليها، يكيف يتعاملون فيما بينهم، كيف يتحدثون، ماذا يقرؤون، كيف يعايشون أسرهم وأهلهم .
الكتاب تجربة تستحق القراءة مرات عديدة، ويعد الكتاب حرب على هذه الجماعات، هى حرب التفكير فى مقابل التكفير . والكتاب يمثل صورة واقعية لتجديد الخطاب الدينى .
هل نقف مكتوفى الأيدى أمام تلك الجماعات الضالة ؟ يجب أن نحاربهم ونبين مدى ضلال ما يدعون إليه، وهذا الكتاب مثال حى يواجه ذلك الفكر بتفنيده من خلال تجنيد الشاب الصغير حتى وصوله لمرحلة اليقين بضلال أفكارهم وتركه تلك الجماعة والعودة للصواب ولخدمة مجتمعه بصورة حقيقية .
كنت معهم محاولة ناجحة من المؤلف لهزيمة أفكار تلك الجماعات الهدامة .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة