أمريكا تتحدى العرب.. لا تراجع عن قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.. واشنطن تتجمل وتكشف عن مبادرة سلام جديدة بـ2018.. مسئول بالخارجية الأمريكية: القرار لا علاقة له بالسيادة الإسرائيلية ولن يؤثر على المفاوضات

الإثنين، 11 ديسمبر 2017 06:30 م
أمريكا تتحدى العرب.. لا تراجع عن قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.. واشنطن تتجمل وتكشف عن مبادرة سلام جديدة بـ2018.. مسئول بالخارجية الأمريكية: القرار لا علاقة له بالسيادة الإسرائيلية ولن يؤثر على المفاوضات قرار ترامب
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصر الولايات المتحدة الأمريكية على قرار الرئيس ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة بالرغم من حالة الغضب العالمى التى تجتاح العواصم العالمية بسبب القرار.

 

قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لمكتب شئون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعلن عن خطوتين أولهم اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، والثانية مطالبة وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة إلى القدس، زاعما أن هذه التدابير لا تمس بأى شكل من الأشكال بنتيجة مفاوضات الوضع النهائى بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

وردا على سؤال اليوم السابع، حول إمكانية تراجع الرئيس ترامب عن قراره الخاص بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة إسرائيل، أكد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى - فى إحاطة صحفية نظمتها وزارة الخارجية الأمريكية عبر الهاتف وشارك بها مراسل اليوم السابع -  أن قرار ترامب سيبقى على حاله، موضحا أن الرئيس ترامب يعتبر هذا الإعلان الخطوة الصحيحة فى اللحظة المناسبة وهذه هى السياسة الأمريكية.

 

وبسؤاله على تعليق الإدارة الأمريكية حول مطالبة وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الأخير بالقاهرة الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس، رد ديفيد ساترفيلد قائلا :"ليس لدى أى تعليق على الدعوات إلى التراجع سوى أن أقول إننا طبعا لن نقوم بذلك".

 

وتحامل الولايات المتحدة الأمريكية الالتفاف على القرارات العربية ورفض استقبال مايك بينس نائب الرئيس الأمريكى بطرح نفسها وسيط للسلام بإعلانها عن مبادرة سلام جديدة، وكشف ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى، عن أن قرار دونالد ترامب القاضى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "لا رجعة فيه"، إلا أنه أشار إلى "مبادرة سلام جديدة" مطلع العام المقبل.

 

وأكد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، على أنه لا نية لدى ترامب للتراجع عن قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

وأوضح ساترفيلد، أن قرار ترامب لا علاقة له بحدود السيادة الإسرائيلية فى القدس ولا تأثير لها على نتائج المفاوضات أو الوضع النهائى الذى سيتمخض عنها.

 

وأضاف القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، أن هذه الخطوة هى "اعتراف بواقع الحال على حد تعبيره وليست بديلا للتفاوض ولا ترسم الحدود الجغرافية للقدس".

 

وأكد ساترفيلد، على التزام الإدارة الأمريكية بالمضى قدما فى عملية السلام التى تقدم للمنطقة حلا لنزاع طال سنوات طويلة، معلنا أن مطلع العام الجديد سيشهد مبادرة سلام جديدة، لكنه رفض الكشف عن أى تفاصيل بخصوصها، موضحا إن بلاده تتخذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين مواطنيها حيال أى أخطار.

 

وشدد المسؤول، على أن قرار ترامب لا يعنى الاعتراف بحدود جغرافية محل نزاع لدولة إسرائيل، وإنما هو مجرد إقرار بأن القدس "طالما كانت، وستكون عاصمة دولة إسرائيل"، موضحا أن الولايات المتحدة تؤمن بأن المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى هى ما ستحدد الحدود ومناطق السيادة.

 

وردا على الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بأنها "لم تعد راعية للسلام"، قال ساترفيلد إن "هذه الاتهامات ليست بالجديدة" وأضاف: "سأقر واقع بسيط، الطريق الوحيد لإحراز تقدم بعملية السلام هو من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية".

 

وأشار ساترفيلد إلى أن ترامب تحدث إلى "أهم الأصدقاء والحلفاء فى العالم"، قبل اتخاذ قرارته، مشيرا إلى أنه لا يستطيع الخوض فى تفاصيل ردود الأفعال، لكنه أكد وجود "اتفاق واسع" بأن دور الولايات المتحدة "محورى" و"هام" لدفع عملية السلام.

 

وفى تعليقه على ردود الفعل الغاضبة فى الشارع العربى على القرار الأمريكى، دعا زعماء العالم لانتهاج طريق الواقعية. وقال: "هى مسألة الاختيار. هل سيختار قادة العالم مخاطبة شعوبهم ومناطقهم بخطاب يقر بالحقائق، أو بخطاب يوقد المشاعر. أتمنى أن يختاروا الأول".

 

وكان قرار ترامب قد أثار موجة من الغضب الشعبى والرفض الحكومى فى الدول العربية، وسط اعتبار البعض أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا حياديا فى أى عملية سلام بالمستقبل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة