أسرار العلاقات الخفية بين داعش وسوريا الديمقراطية وواشنطن.. طلال سيلو المنشق عن صفوف القوات الكردية يفضح الجميع.. ويؤكد: صفقات متبادلة بين كافة الأطراف.. الدواعش كانوا يهربون مقابل 200 دولار للتأشيرات المزورة

الإثنين، 11 ديسمبر 2017 09:00 م
أسرار العلاقات الخفية بين داعش وسوريا الديمقراطية وواشنطن.. طلال سيلو المنشق عن صفوف القوات الكردية يفضح الجميع.. ويؤكد: صفقات متبادلة بين كافة الأطراف.. الدواعش كانوا يهربون مقابل 200 دولار للتأشيرات المزورة علاقات خفية بين داعش وسوريا الديمقراطية وواشنطن
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية عن طلال سيلو، المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقرطية"، الذى انشق عن القوات المدعومة أمريكيا وفر إلى تركيا الشهر الماضى، إن عشرات من عناصر تنظيم داعش تمكنوا من الفرار من ما يسمى بالـ"خلافة" عن طريق شراء وثائق من القوات المدعومة من الغرب.
 
وأضاف سيلو أن الأمراء والمقاتلين الأجانب كانوا من بين الذين اشتروا وثائق سفر تمكنهم من الفرار من أراضى داعش.
 
وقال "هرب نحو 2000 من المسلحين من منبج القريبة من الحدود التركية. وكنت هناك عندما غادروا. لقد تمكنوا من الحصول على أوراق من قادة قوات سوريا الديمقراطية".
 
 
وبحسب الصحيفة، زعم طلال أن الأوراق التى تسمح بالسفر بحرية عبر الأراضى التى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية تباع بأقل من 200 دولار لعناصر داعش العاديين. أما بالنسبة للأمراء المعروفين والمقاتلين الأجانب، فيرتفع السعر إلى عدة آلاف الدولارات فى بعض الحالات. ويسمح لعدد محدود من قادة قوات سوريا الديمقراطية بإصدار الأوراق وختمها.
 
وأضافت الصحيفة أن منبج، التى كانت يعرف سابقا باسم "بريطانيا الصغيرة" بسبب العدد الكبير من مقاتلي داعش الذين جاءوا إلى هناك من المملكة المتحدة، سقطت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية فى أغسطس من العام الماضي. وفي ذلك الوقت قيل إنه لم يسمح سوى لـ 200 من عناصر داعش بالفرار من المدينة، وفى ذلك الوقت فقط لأنهم استخدموا الرهائن كدروع بشرية.
 
 
ويزعم سيلو أنه تم التوصل إلى اتفاق يسمح لـ 2000 مقاتل بمغادرة منبج، مع مفاوضات مماثلة في المنطقة ثم الرقة قبل شهرين. وكان من المفترض أن يتم نقل المسلحين إلى آخر رقعة من الأراضى التى تحتلها داعش فى سوريا، فى مقاطعة دير الزور الشرقية، ولكن وفقا للمنشق، وإلى عنصر سابق فى تنظيم داعش قابلته صحيفة التايمز الأسبوع الماضى، هرب المئات إلى مناطق أخرى. 
 
وأبلغت قوات الأمن التركية عن ارتفاع حاد فى عدد عناصر يشتبه فى أنها تنتمى إلى داعش تحاول عبور الحدود من سوريا، مما أثار المخاوف من أن البعض يخططون للعودة إلى أوروبا لشن هجمات.
 
ومن تقرير آخر للصحيفة، جاء تحت عنوان "المنشق الذى يحرج أمريكا"، قالت فيه "التايمز" إن العقيد طلال سيلو، أصبح يشكل حرجا للإدارة الامريكية بعد انشقاقه وفراره إلى تركيا.
 
وأوضحت الصحيفة أن سيلو كان الوجه الذى اختارته القوات التى صنعتها الإدارة الأمريكية وجعلتها "رأس حربة" فى القتال ضد تنظيم داعش فى سوريا.
 
وأضافت أن سيلو كشف بعد انشقاقه عن صفقات متبادلة بين قوات سوريا الديمقراطية، التى تتشكل فى مجملها من الأكراد، ومقاتلى تنظيم داعش سمحت إحداها لنحو ألف من مقاتلى التنظيم بالفرار من مدينة الرقة.
 
وسيلو من الأقلية التركمانية فى سوريا، التى تتمتع بعلاقات وثيقة بتركيا، وهو الأمر الذى دفع قوات سوريا الديمقراطية إلى اتهامه بأنه كان مدفوعا من تركيا بالأساس لينشق.
 
وتؤكد "التايمز" أنها علمت أن سيلو كان يعمل مع الأتراك عام 2014، وكان الهدف الأساسى هو أن يقوم بتشكيل فيلق مسلح من التركمان فى شمال سوريا. 
 
وعندما فشل الأمر توجه إلى قوات سوريا الديمقراطية التى كانت واشنطن تسعى لجعلها تبدو كأنها غير منحازة دينيا أو عرقيا وبالتالى كان من الجيد انضمام أحد أبناء الأقلية التركمانية إليها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة